عواصم - وكالات - قال مكتب الممثل التجاري الأميركي، إن الولايات المتحدة ستبدأ تحصيل رسوم بنسبة 25 في المئة على واردات صينية أخرى بقيمة 16 مليار دولار في 23 الجاري.وهذا أحدث إجراء يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على الصين للتفاوض على تنازلات تجارية بعد فرض رسوم على سلع بقيمة 34 مليار دولار الشهر الماضي. وتستهدف القائمة الجديدة التي تضم سلعا قيمتها 16 مليار دولار أشباه الموصلات من الصين، وإن كان الكثير من الرقائق الأساسية في هذه المنتجات يأتي من الولايات المتحدة وتايوان وكوريا الجنوبية.كما ستُطبق الرسوم أيضا على مجموعة واسعة من المنتجات الإلكترونية والبلاستيك والكيماويات ومعدات السكك الحديدية المستوردة من الصين.وعبرت رابطة صناعة أشباه الموصلات عن خيبة أملها من قرار مكتب الممثل التجاري الأميركي الإبقاء على القطاع في قائمة الرسوم.في المقابل، سجلت الصين ارتفاعاً في صادراتها فاق التوقعات خلال يوليو الماضي، في حين لم يتراجع العجز التجاري مع الولايات المتحدة سوى بقدر طفيف، بينما يحذر خبراء من أن الوقت لن يطول قبل أن يظهر تأثير التعرفات الجمركية الأميركية القاسية.وصدرت هذه الأرقام في حين يتبادل أكبر اقتصادين في العالم التهديدات بتشديد التعرفات الجمركية على بضائع ومنتجات بمليارات الدولارات الأمر الذي يثير مخاوف من حرب تجارية معممة.وسجل العملاق الآسيوي الشهر الماضي فائضاً بلغ 28 مليار دولار في المبادلات مع الولايات المتحدة أي بقدر أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل في يونيو حين بلغ 28.9 مليار دولار.وتراجع الفائض التجاري الصيني على المستوى العالمي كذلك من 41.5 مليار خلال يونيو إلى 28 مليار في يوليو. كما ارتفع إجمالي الصادرات الصينية على مستوى العالم في يوليو بمعدل 12.2 في المئة، في حين زادت الواردات كذلك بنسبة 27.3 في المئة وكلتا النسبتين أعلى من المتوقع.ولكن لا يعتقد أن هذه الأرقام ستهدئ التوتر مع إدارة ترامب التي تسعى إلى خفض الفائض التجاري مع الصين التي يتهمها بممارسات «غير نزيهة» وبأنها تسرق الوظائف الأميركية والمعرفة التكنولوجية.وقالت بيتي وانغ الخبيرة في الاقتصاد الصيني لدى مؤسسة أبحاث مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية (اي أن زد ريسرتش) إن «التغير الطفيف لن يكون قادراً على تخفيف حدة التوتر التجاري بين البلدين».ويعتقد أن التراجع الأخير في سعر صرف اليوان أعطى دفعة للصادرات الصينية لكن من شأنه زيادة التوتر مع ترامب الذي اتهم بكين كذلك بالتلاعب بسعر عملتها.