كشفت مصادر أميركية عن مناقشات بين مستشاري البيت الأبيض، دعا فيها كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر إلى «بذل الجهد الصادق لعرقلة» نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».وذكرت مجلة «فورين بوليسي»، نقلاً عن المصادر، أن كوشنر المتحدر من أصول يهودية، حاول التخلص بهدوء من «أونروا»، التي وفرت الغذاء والخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين لعقود، مشيرة إلى أن مساعيه تأتي في إطار حملة أوسع نطاقاً من جانب إدارة ترامب وحلفائها في الكونغرس، لتجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين في المنطقة، وإخراج قضية عودتهم لوطنهم من محادثات السلام.وكشفت أن موقف كوشنر من قضية اللاجئين وعداءه تجاه «أونروا» كان واضحاً في رسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي كتبها وآخرون في وقت سابق من العام الحالي.وأضافت أن كوشنر كتب عن الوكالة في واحدة من تلك الرسائل المدونة في 11 يناير الماضي، وأرسلها للعديد من كبار المسؤولين، بمن فيهم مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات: «من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل (أونروا)».وزعم كوشنر «أن هذه الوكالة تديم الوضع الراهن، وهي فاسدة، وغير فعالة ولا تساعد على السلام».ووفقاً لما نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، أوصى تقرير سري أميركي باعتماد عدد مقلص جداً من الفلسطينيين كلاجئين يصل إلى 40 ألف فلسطيني فقط، وهو عدد الفلسطينيين الذين ما زالوا أحياء منذ النكبة سنة 1948.وأضافت الصحيفة ان الكونغرس يتجه لإقرار مشروع قانون يعتمد الصيغة المشددة في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين أسوة باللاجئين حول العالم، إذ سيعتمد الفلسطينيين الذين هُجروا من ديارهم خلال النكبة من دون الاعتراف بأبنائهم أو أحفادهم كلاجئين.وأشارت إلى أن القانون المقترح يسمح للولايات المتحدة بدعم «أونروا» فقط في حال موافقتها على تقليص أعدادهم من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني على مستوى العالم إلى 40 ألفاً فقط، خصوصاً اللاجئين المتواجدين في غزة.من جهة أخرى، ذكرت قناة «ريشت كان» الإسرائيلية أن «الكابينيت» الإسرائيلي سيناقش اليوم الأحد الخطة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ومصر بشأن الهدنة مع «حماس» والمرجح أن تتضمن تهدئة لخمس سنوات مقابل التهدئة في القطاع ووقف إطلاق البالونات الحارقة، إضافة إلى صفقة للإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل جثث جنود إسرائيليين قتلوا في العدوان على غزة في سنة 2014.ميدانياً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار، أمس، عدداً من الصواريخ نحو مجموعة من الشبان شرق مخيم جباليا شمال غزة، فيما شيّعت حشود كبيرة جثمانيْ أحمد ياغي الذي استشهد، أول من أمس، أثناء مشاركته بفعاليات جمعة «شهداء القدس» ضمن «مسيرة العودة»، والشهيد الطفل معاذ الصوري الذي استشهد متأثراً بإصابته شرق مخيم البريج وسط القطاع.في غضون ذلك، أعلنت هيئة «الحراك الوطني لكسر الحصار»، عن إطلاق رحلة بحرية ثالثة، من ميناء غزة البحري اليوم الأحد باتجاه ميناء قبرص التركية.جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أول من أمس، أن بحريته اعترضت سفينة سويدية كانت في طريقها إلى قطاع غزة آتية من أوروبا لكسر الحصار المفروض على القطاع، واقتادتها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
خارجيات
الهدنة مع «حماس» على طاولة «الكابينيت» اليوم
خطة أميركية لـ «شطب» حق عودة الفلسطينيين
09:01 ص