تشهد السيولة المتداولة في البورصة خلال الجلسات اليومية هذه الفترة انتعاشة ملحوظة وسط عمليات شراء منظمة تقودها محافظ مالية وصناديق استثمارية أفراد على الأسهم القيادية ومعظمها بنوك وسلع خدمية كبيرة.واستحوذت أسهم السوق الأول خلال جلسة أمس على نحو 75 في المئة من الأموال المتداولة التي بلغت نحو 25 مليون دينار، حيث استأثرت أسهم الواجهة بنحو 20 مليون من إجمالي التعاملات، إذ استقطبت كيانات ثقيلة على غرار «بيتك» 4.4 مليون دينار من إجمالي السيولة.ويعكس الشكل العام للتعاملات حالة أشبه الى حد كبير ما شهدته وتيرة التداولات خلال الربع الأول من العام الماضي، والتي بدأت موجات شراء خلالها على أسهم منتقاة معظمها تشغيلي بحت، لتنسحب بعد ذلك على عموم الشركات التي لم تحظ باهتمام السوق لفترة طويلة.ويرى مديرو صناديق أن مقتنيات كياناتهم الاستثمارية من الأسهم القيادية تمثل الحصة الأكبر من مكوناتها (نسب التركز)، إذ إن ذلك يحد من إمكانية مواكبة الوتيرة النشطة التي تشهدها تلك الأسهم، لافتين إلى أن عمليات الشراء تسير في نطاق النسب المئوية المتبعة قانونياً.وأشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في قضية نسب التركز التي أقرتها الهيئة بحسب القواعد المقررة، والتي تعني حصة كل سهم أو قطاع من مكونات صندوق بعينه، مؤكدين أهمية فتح آفاق جديدة من الحرية لاستغلال ما يتاح من فرص أمام الصناديق.وأضافوا أن هناك فرصاً مواتية للاستثمار في الوقت الحالي، إلا أن أصحاب رؤوس الأموال يتخوفون من الوقوع في أخطاء خلال التداولات ولو بشكل غير مقصود تنتهي بهم بتوجيه التهم والتحويل إلى النيابة بتهمة التلاعب.وفي سياق متصل، كشفت معلومات استثمارية عن تحرك بعض المحافظ الأجنبية المحسوبة على مؤسسات كبيرة لاستغلال الأسهم البنكية على غرار «بيتك» و«الوطني» و«بوبيان» و«المتحد» وغيرها، إلى جانب شركات خدمية مثل «زين» و«أجيليتي».وتأتي تلك الموجة في ظل قرب إعادة مراجعة الأسهم تمهيداً للترقية خلال سبتمبر المقبل ضمن مؤشر «فوتسي»، بيد أن هناك معوقات فنية تحتاج الى إعادة نظر قبل تلك الترقية لفترح الباب بشكل أكبر أمام رؤوس الاموال الأجنبية والمحلية أيضاً لاسيما التي عزفت عن التداول منذ فترة.وأنهت بورصة الكويت جلسة تعاملات أمس على ارتفاع المؤشر العام 38.5 نقطة، ليبلغ مستوى 4905.5 نقطة وبنسبة ارتفاع يبلغ نحو 0.8 في المئة.وبلغت كميات تداولات المؤشر 112 مليون سهم تمت من خلال 4309 صفقات نقدية بقيمة 24.7 مليون دينار، فيما لوحظ ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للسوق بنحو 212 مليون دينار، لتصل الى 27.56 مليار دينار.وارتفع مؤشر السوق الرئيسي بواقع 8.1 نقطة و0.17 في المئة إلى 4875.8 نقطة، من خلال تداول 53.2 مليون سهم عبر 2123 صفقة نقدية بقيمة 5.2 مليون دينار.وارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 55.3 نقطة و1.14 في المئة إلى 4921.5 نقطة، من خلال تداول 59 مليون سهم عبر 2186 صفقة بقيمة 19.5 مليون دينار.
اقتصاد
انتعاش ملحوظ للسيولة المتداولة
02:06 م