أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي أن «اهتمام الكويت حكومة وشعبا بالقرآن الكريم جاء بتوجيه واضح من سمو الأمير، باعتبار أن القرآن أهم حصن من حصون الحفاظ على الكويت، بوسطيته وروحه التي تدعو إلى التعايش السلمي وقبول الآخر وتعزيز التعددية الفكرية المثمرة».وقال عمادي، في كلمة له خلال الحفل الذي نظمته إدارة القرآن الكريم بالوزارة لتكريم خاتمات كتاب الله، مساء اول من أمس، إن «الحاجة أصبحت ملحة للتمسك بالقرآن الكريم»، داعيا إلى «التمسك به تعلما وتعليما، ولا سيما بعدما غمر العالم من ثقافات وافدة وأفكار متطرفة ومعارف مهاجرة لا تعترف بالخصوصية الدينية ولا الوسطية المعتدلة ولا القدسية الربانية».وأضاف «إنني لست بحاجة إلى بيان قدر أهل القرآن، فهو كتاب الله فيه تقويم السلوك وتنظيم الحياة وهداية الخلق، ورشاد النفس. من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالا بعيدا، أودع الله فيه كل شيء، ففيه الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والتأريخ، فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها، وما تناول من نظام في الحياة إلا أ وتابع «إذا كنا نحتفي بحافظات القرآن، فإننا في الحقيقة نحتفي بثلة من النساء اللاتي اهتممن بأعظم مكون من مكونات هويتنا الحضارية وأهم رافد من روافد ثقافتنا الأصيلة، فالقرآن الكريم يحفظ المجتمعات ويصون الأمم ويعزز التعايش الإنساني ويواجه التطرف والغلو والإقصاء والتشدد، ويحض على البناء وحب الأوطان والإخلاص»، مبينا أن أخطر ما يصيب أمة من الأمم هو ان تفقد هويتها الحضارية وأن تتيه عن بوصلتها القيمية التي هي أثمن ما يمتلكه أي مجتمع. ودعا حافظات القرآن إلى ألا يقفن عند حد حفظ النص وترتيل الأحكام، بقدر ما يقفن على دراسة أحكامه والنظر في مبادئه والعمل بمقتضى دلالاته الشرعية والفقهية، باعتباره الحصن الحصين الذي يقي من غوائل هذا العصر المضطرب المائج بوسائله وأخطاره ومخترعاته التي تذهل النفوس وتنحدر بها عن مسار الطريق المستقيم. بدوره، قال مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية احمد الطويل، إن هذا الاحتفاء وهذا التكريم من احتفاء الله تبارك وتعالى بأهل القرآن الكريم وتكريمه تعالى لهم، فهم أهل الله تعالى وخاصته.وأشار إلى أن 25 ألف حافظة توزعن على دور ومراكز القرآن الكريم من مختلف المحافظات في عام 2017، وختم منهن القرآن 101 حافظة، أعانهن الرحمن تبارك وتعالى على ختم كتابه العزيز. ولفت إلى أن الاعتناء بالقرآن الكريم واستشعار مكانته وتحفيظه مسؤولية تواصلت على رعايتها إدارة شؤون القرآن الكريم، وذلك ضمن خطة طموحة محكمة من خلال رؤية طموحة للعناية بكتاب الله ومن ثم الريادة في العمل الإسلامي بما يتماشى مع رؤية ورسالة الوزارة، فهي الحصن الحصين لأبنائنا وبناتنا، ليحفظ القرآن عليهم عقولهم وقلوبهم وانتماءهم لهذه الأمة العظيمة وهذا البلد المعطاء الكويت.
محليات
أكد في تكريم الحافظات أنه أهم حصون الحفاظ على الكويت بوسطيته
عمادي: القرآن حصننا في وجه الثقافات الوافدة والأفكار المهاجرة المتطرفة
02:44 ص