كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ «الراي» أن سحب جنسية 17 شخصاً، كان مجرد طرف خيط، وسبحة كرّت فصولها لتبلغ الرقم 250 من المسحوبة جنسياتهم بالتبعية، وصدرت القرارات بذلك بعد صدور المرسوم الأميري بسحب جناسي الـ17 المنشور في «كويت اليوم»، وشكلوا خليطاً من أبناء واحفاد، ومزيجاً من وظائف عسكرية ومدنية لا تخلو من حساسيتها.وقالت المصادر لـ «الراي» إن الـ 17 المسحوبة جنسياتهم، كانوا تحت البحث والتدقيق المتأني قبل اتخاذ القرار نظراً لحساسيته، ولم يعلن عن الأسماء إلا بعد أن ظهرت الصورة الحقيقية، لعدم استحقاقهم الجنسية الكويتية، كما تم تتبع الحاصلين على الجنسية بالتبعية إلى هؤلاء حتى بلغ العدد 250 ذكوراً وإناثاً، وهو رقم لا يستهان به، إذا ما أخذنا في الاعتبار المزايا التي تحصلوا عليها نتيجة حيازتهم الجنسية الكويتية، وما تؤمنه لهم من الحصول على التعليم والابتعاث للدراسة في الخارج، والتوظيف والرعاية السكنية والصحية وما إلى ذلك، بما يعني صرف ملايين الدنانير على من لا يستحق.وأعلنت المصادر أن من ضمن المسحوبة جناسيهم على سبيل المثال لا الحصر، عقيد في أحد القطاعات العسكرية، كما بينهم ضباط متقاعدون، وآخرون يشغلون وظائف مدنية لا يستهان بها، الأمر الذي يعلي أهمية كشف الحاصلين على الجنسية دون وجه حق لاعتبارات وطنية في المقام الأول تتصل بالمصلحة العامة والأمن الوطني، قبل احتساب الكلفة المالية العالية التي تترتب حقوقاً للحاصلين على الجنسية الكويتية.وأعلت المصادر الأمنية من أهمية إدارات وزارة الداخلية المعنية في متابعة ملفات الجنسية ومن بينها إدارة البحث والتحري التابعة لإدارة الجنسية ومثلها مباحث الجنسية بقيادة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح الذي يعتبر الحفاظ على الهوية الكويتية اهم من كل المناصب، والمهمة الثقيلة الملقاة على عاتقها في البحث والتقصي، في موضوع حساس على وزن الجنسية، وما يتطلبه عملها من تروٍ وتدقيق ورصد ومتابعة وتنقيب في ملفات بمنتهى الحذر والشفافية حتى تقطع الشك باليقين، وتضع من حصل على الجنسية دون وجه حق أمام استحقاقات التحقيق للإقرار بالجريمة المرتكبة.وشددت المصادر على مضي الجهات الأمنية المعنية في تعقب حائزي الجنسية دون استحقاق، صوناً للهوية الوطنية في المقام الاول، وحفاظاً على المال العام في المقام الثاني، وتجنباً لهدر الملايين على من لا يستحق، التي يحرم منها المستحقون، في زمن التقشف وشد الحزام.
محليات
الوظائف التي تقلّدها بعضهم تدق ناقوس الخطر... عقيد في أحد القطاعات العسكرية وضباط عسكريون وأمنيون متقاعدون
سحب جناسي الـ 17 يتضخّم... ويشمل 250 تابعاً لهم
09:38 م