كشف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد أسد عمادي، عن وجود تنسيق بين وزارة الأوقاف والبلدية ولجنة الازالات، من خلال تكليف مجلس الوزراء لمعالجة وضع المصليات «الكيربي» غير المرخصة، والتي يقارب عددها 115 مسجداً، مشيراً إلى أن «بعض مساجد الكيربي كانت مأوى لبعض أصحاب الأفكار المتطرفة، وقد صدر قرار من مجلس الوزراء بإزالتها وتمت إزالتها حتى لا تكون مراكز تجمع لهم».وأوضح عمادي في تصريح لـ «الراي» أن «المجموعة الأكبر من هذه الشبرات ليست مرخصة ولا تضم إماماً أو مؤذناً من وزارة الأوقاف، ولذلك كان الاتجاه نحو ترخيصها لوجودها في مناطق بحاجة لمثل هذه المساجد»، مشيراً إلى أن «وزارة الأوقاف اقترحت معالجة الوضع بأن نوفر موقعاً قريباً من هذه المساجد أو تخصيصها وترخيصها من قبل البلدية لتلبية حاجة الناس في المنطقة».وبشأن التنسيق بين «الأوقاف» ولجنة الإزالات في إزالة المساجد المخالفة، أوضح عمادي أن «هناك نوعين من المساجد، مساجد كيربي مرخصة في مواقع مساجد دائمة أو قريبة منها، حيث تبنى لحين بناء المسجد الدائم، وهذه فترتها بسيطة فهي تبقى سنة أو سنتين وتزال عند افتتاح المسجد الأصلي»، مردفاً أن «هذه المساجد لا إشكالية عليها، فهي تحت إشراف الوزارة، أما الإشكالية في بعض الناس الذين انشأوا (شبرات) على أراض ليست مخصصة للمساجد، وهذه ليست مسؤولية وزارة الأوقاف بل مسؤولية البلدية في متابعة أي منشأ غير مرخص، بالاضافة إلى أنها مسؤولية لجنة الإزالات التابعة لمجلس الوزراء في إزالة أي مبنى غير مرخص».وعن إمكانية الإبقاء على المساجد كـ «شبرات» بعد ترخيصها، قال عمادي، إن «فكرتنا أن نستبدل هذه الشبرات بمبنى خرساني سابق الصب Precast تكلفته بحدود 60 ألف دينار»، مضيفاً أنه «سبق أن بنينا قبل سنوات مع لجنة الإزالات مجموعة من هذه المساجد، واليوم علينا أن نحدد المواقع التي يمكن أن ترخص لها بالتنسيق مع البلدية».وأوضح: «حددنا المجموعة الأولى بحوالي 45 موقعاً وبعثناها للبلدية لتحديد مدى إمكانية تخصيص مواقع بحيث تكون الرخصة موقتة، وقد جهزنا مناقصة بالشروط والمواصفات لبناء هذه المواقع بالـ Precast حيث ستكون الوجبة الأولى 17 موقعاً بتبرع من الأمانة العامة للأوقاف، حيث أقر في مجلس شؤون الأوقاف تبني إنشاء هذه الشبرات بمبلغ مليون دينار لـ 17 موقعاً كلفة الموقع الواحد 60 ألفاً مع التأثيث».وذكر عمادي «نحن بانتظار التخصيص الرسمي من البلدية لنطرح المناقصة، وبالتالي بمجرد الإنشاء ستكون المساجد تحت إشراف الوزارة وتعطي الشكل اللائق الحضاري لمثل هذه المواقع بدل أن تكون شبرات لا تليق ببيوت الله عزوجل».