في حين أكد وزيرالعدل وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد محمد العفاسي أن البرامج والخطط الإستراتيجية لوزارة الأوقاف متوافقة مع الخطة الإنمائية للدولة بشكل أساسي، أرسى في الوقت نفسه عدداً من المبادئ وقواعد العمل في الوزارة خلال الفترة المقبلة، قائلاً «في ظل تلك الأجواء المخيمة والتحديات الصلبة لم يعد ينفع مع هذا كله أداء الوظيفة بعفوية واستهتار كما لا ينفع أن تؤدى الوظيفة بتراخٍ أو إهمال من باب إبراء الذمة، وأداء المهمة بعيداً عن الكفاءة والفاعلية وتحقيق معدلات التميز والاتقان».وذكر العفاسي على هامش حفل تدشين الخطة الاستراتيجية على البرنامج الآلي لوزارة الأوقاف «ssm» صباح أمس في فندق الشيراتون أن «تدشين الخطة الاستراتيجية سيبقيها خلال الأشهر الثلاثة تحت الرقابة لتقييمها ودراسة أي معوقات أو سلبيات قد تطرأ عليها لإزالتها لتنطلق مع بداية السنة المالية بشكل ايجابي».وعن آلية الوزارة لمواجهة التطرف، اعتبر العفاسي أن الوزارة عليها عبء كبير في دعم المجتمع وتوجيه النشء، مشيراً إلى أن رسالتها تعكس واقع المجتمع الكويتي في التوازن والاعتدال الذي يضرب به المثل في جميع دول العالم.وذكر العفاسي في كلمته خلال الحفل، «أصدقكم القول وأنا حديث عهد بالوزارة أن أول ما لمسته فيها جانب الفكر الاستراتيجي وأنها أخذت بأحدث الأساليب العلمية في تقييم الأداء، وتطبيق السبل كافة في تعزيز الأداء المؤسسي والبشري وفق معايير طموحة تسهم في خدمة الشأن الإسلامي وتحقق أهداف الخطة التنموية للدولة».وأضاف، «رأيت التميز ثابتاً من ثوابتها الوظيفية وقواعدها العلمية، لتجسد معانيه واقعاً ملموساً وحقيقة ماثلة في نهجها العلمي وخطتها الاستراتيجية فاتخذت من التميز قيمة لخطتها»، مبينا أنها «جعلت من أهم أهدافها الاستراتيجية إعداد قيادات متميزة لتكون قادرة على حمل رسالة العمل الإسلامي»، مؤكدا أنها «ماضية على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها وفقاً لمعايير التميز العالمية لتتناسب وطموحها الاستراتيجي وتحقيقاً لرؤيتها العالمية الريادة عالمياً في العمل الإسلامي».وتابع العفاسي «لا يخفى عليكم ما تنوء به وزارتنا من أعباء ومسؤوليات جسام، تتعلق في الجملة بمظهر الإسلام الحضاري وقيمه الوسطية وشريعته المتعايشة مع الآخر وترسيخ المفاهيم الربانية، وغرس روح الوطنية والانتماء، ونشر ثقافة التعايش السلمي والقبول بالآخر، مع الاعتناء بالقيم الإيمانية والروحانية من خلال قطاعات الوزارة المختلفة».وأردف «لا يسعني في نهاية كلمتي إلا أن أثمن الجهود من أجل الارتقاء بالأداء المؤسسي للوزارة والذي يعد نبراساً تقتدى به كل مؤسسات الدولة، سائلاً المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد كما أسأل المولى عز وجل أن يحفظ الكويت أميراً وحكومة وشعباً تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، أن «الإسلام منذ يومه الأول حض على تفقد الخطى والتبصر بآفاق المستقبل، وتجاوز عوائقه وتحدياته، وهو ما يعرف في علم الإدارة بالفكر الاستراتيجي، وكان الإحصاء الذي هو أهم أركان التخطيط من أهم الشؤون التي اعتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم». وأضاف عمادي، أن «وزارة الأوقاف واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر، فنحت المناهج التقليدية جانباً إدراكاً منها بأهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج إداري مستقبلي يحقق لها قصب السبق والتفوق في عصر يموج بالمتغيرات المتلاحقة في ظل عالم أصبح فيه اقتصاد المعرفة عاملاً مهما من عوامل تقدم الأمم»، مبينا أنها «جعلت التخطيط الاستراتيجي منهجاً لأدائها، فكانت أولى المؤسسات في العالمين العربي والإسلامي التي بادرت إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي في ممارستها في كافة عناصر الأداء عبر ست خطط استراتيجية».وأشار عمادي إلى أن البرنامج الآلي للمتابعة في الوزارة (ساب) يعتبر نقلة نوعية في إدارتها ومتابعتها للخطة الاستراتيجية للوقوف على أبرز الإنجازات المتحققة بشكل دوري وتحديد المعوقات ومعرفة المشاكل التي تعترض تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة وتقيم الدعم اللازم للارتقاء بمستوى الأداء في الخطة الاستراتيجية للوزارة وفق مؤشرات النجاح الرئيسية المطلوب تحقيقها.وتابع «كما نحتفل اليوم بتكريم كوكبة من الفائزين بجائزة التفوق الوظيفي من المديرين والمراقبين ورؤساء الأقسام، ليس كواجب وظيفي وإنما لإقرار مبدأ فضيلة شكر المحسن والثناء على بذله».وفي نهاية الاحتفال كرم العفاسي وعمادي عدداً من موظفي الوزارة بجائزة التميز الوظيفي.