لا شكّ في أن سيّارة فيراري «بورتوفينو» (Portofino)، وهي سيّارة السياحة الرياضية «GT» مع محرّك من 8 أسطوانات بشكل (V8) ستتصدّر موقع الريادة بين السيّارات المنافسة، بفضل مزيج فريد من الأداء الباهر وتعدّد الاستعمالات، ومستوى مذهل من متعة القيادة.وتتمتّع فيراري «Portofino» بقوّة محرّك ضخمة تبلغ 600 حصان يخوّلها الانطلاق من صفر إلى 200 كيلومتر في الساعة في غضون 10.8 ثانية فقط، ما يجعلها السيارة المكشوفة الأقوى التي تجمع بين مزايا السقف المعدني القابل للطي والصندوق الواسع ومساحة المقصورة الرحبة، بالإضافة إلى مقعدين خلفيّين ملائمين للرحلات القصيرة.وقد اختارت «فيراري» أن تُطلق على هذا الطراز اسم «Portofino» تيمّناً بإحدى أروع البلدات على الساحل الإيطالي، التي يترادف اسمها مع الأناقة الجذّابة، وهو الطراز الأكثر تعدّداً في الاستخدام في فئته، حيث صُمّم للقيادة كلّ يوم، وهو قادر أن يتحوّل بكل سهولة من سيارة كوبيه «بيرلينيتا» (أي كوبيه رياضية) إلى سيارة مكشوفة تُطرب آذان السائق بصوت فيراري الفريد، وتُمتع حواسه بمتعة قيادة رائعة حتى في ظروف القيادة اليومية.وقد خضع السقف المعدني القابل للطي (RHT) إلى إعادة تصميم شاملة، وبات ينفتح وينغلق في 14 ثانية فقط حتّى لو كانت السيارة تتنقّل عند سرعات منخفضة، ما يجعلها عملية أكثر فأكثر.ومن خلال إيلاء الانتباه إلى شكل التجويف الذي يستوعب السقف المعدني، بات الصندوق يتّسع لحقيبتين صغيرتين عندما تكون السيارة مكشوفة، ولثلاث حقائب صغيرة عندما يكون مغلقاً، ما يجعل من «Portofino» خياراً مناسباً في شتّى الظروف لأنها تجمع بروعة بين التصميم والأداء والتكنولوجيا. ويتميّز هيكل «فيراري Portofino» بتخفيضات ملفتة في الوزن بفضل اللجوء إلى مكوّنات متطوّرة يمكن ابتكارها بواسطة تقنيات التصنيع الحديثة.ويجتمع هذا التخفيض في الوزن مع طاقة أعلى من طراز «كاليفورنيا تي» (California T) بأربعين حصاناً ليمنح تحسيناً ملفتاً في الأداء مع تخفيض مهمّ في الانبعاثات، أما ديناميات السيارة فتستفيد من اعتماد ترس تفاضلي خلفي إلكتروني من الجيل الثالث (E-Diff3) للمرة الأولى في هذا الطراز، فضلاً عن أحدث نسخة من نظام التحكّم الإلكتروني بالتعليق (SCM-E) المدمج ببرنامج التحكّم بالثبات (ESP Premium 9.1).المحرّكانطلق المهندسون من محرّك «فيراري V8» الذي تمّ اختياره كأفضل محرك عالمي لعامَي 2016 و2017، وعملوا على تطويره من نواحٍ عدّة، فبات يولّد 600 حصان عند سرعة دوران تبلغ 7500 دورة في الدقيقة، أي ما يوازي 156 حصاناً في الليتر الواحد (156 حصان/‏ليتر)، بفضل اللجوء إلى مكوّنات جديدة وإلى برمجيّات محدّدة لإدارة المحرّك.وتمكّن المهندسون من بلوغ أعلى درجات الكفاءة الميكانيكية من خلال مكابس وأذرع توصيل مصنوعة من سبائك الألمنيوم العالي المقاومة مع أشكال هندسية غير تقليدية ومشاعب سحب «عالية الشقلبة» بشكل مصمّم خصيصاً للمحرّك.وتمّ تحسين عملية الاحتراق على كامل النطاق المتاح لسرعة دوران المحرّك بواسطة نظام استشعار الأيونات مع إشعال متكيّف ووظيفة الحرق بواسطة الشرارات المتعدّدة، إلى جانب الحدّ من الهدر في السحب بفضل مسالك هواء عالي ومنخفض الضغط بشكل أكثر استقامة، فيما يعتمد نظام العادم الجديد على رأس مصنوع من قطعة واحدة.وتمّ تحسين صوت محرّك «فيراري V8» المعروف، وسيتمكّن مَن في السيارة من التمتّع بذلك، ولاسيّما عند يتم كشف السقف.وتحسّنت الكفاءة الميكانيكية أكثر بفضل مضخّة زيت بسعة متغيّرة تقلّل من حاجات الطاقة الهيدروليكية بنسبة تصل إلى 30 في المئة، مقارنة بمضخّة الزيت العادية، إلى جانب تحسّن أداء المحرّك عبر اعتماد مبرّد داخلي جديد للتوربو يقلّل من الهدر في ديناميات السوائل، ويزيد من قدرة الهواء على التبريد في الوقت عينه.ولا يخرج محرّك «Portofino» عن عادات محرّكات «فيراري» التي يغيب فيها أيّ تأخّر في التوربو، مع استجابة شبه فورية لدوّاسة الوقود تقلّ عن ثانية واحدة، إذ يأتي ذلك نتيجة مباشرة لاعتماد حلول مبتكرة، على غرار العمود المِرفقي المسطّح الذي يحسّن ديناميات السوائل بفضل حجمه المنمنم، وكتلته الدوّارة الأكثر انخفاضاً، والتربينات الصغيرة الحجم مع قصور ذاتي منخفض وتكنولوجيا القناتَين التي تحدّ من التداخل بين نبضات غازات العادم الخارجة من الأسطوانات وتزيد من الضغط، ومشعب العادم المسبوك كقطعة واحدة مع أنابيب متساوية الطول لتحسين موجات الضغط.وتضمّ «Portofino» نظام إدارة الدفع المتغيّر (Variable Boost Management)، وهو برنامج تحكّم طوّرته «فيراري» يعدّل في قوّة العزم بشكل يتناسب مع السرعة المعشّقة، فمع التعشيق صعوداً (من السرعة الثالثة حتّى السابعة)، تتزايد كمية العزم التي يولّدها المحرّك حتّى تصل إلى 760 نيوتن متر. وقد سمح ذلك لـ «فيراري» اعتماد نسب تعشيق أطول في سرعات التعشيق العالية، ممّا يساعد على الحدّ من استهلاك الوقود ومن الانبعاثات من جهة، وعلى اعتماد منحنيات عزم مختلفة على نطاق سرعة دوران المحرّك في سرعات التعشيق المنخفضة من جهة أخرى لتأمين استجابة قوية وغير متقطّعة.وتماشياً مع تقاليد «فيراري» العريقة، يتحلّى كلّ محرّك من محرّكات الحصان الجامح بصوته الخاصّ المميّز الذي يجعله فريداً بين المحرّكات الأخرى، وينطبق هذا الأمر بدوره على «فيراري Portofino».وعلاوة على أنابيب العادم الجديدة، وللمرّة الأولى في سيارات «فيراري»، تمّ اللجوء إلى صمّامات للتحكّم بالضغط بتحكّم إلكتروني، ممّا يحسّن سرعة انفتاح هذه الصمّامات ودقّته.وتحرص الصمّامات الجديدة على أن يتغيّر صوت العادم بشكل يتناسب مع مختلف الظروف التي تُستعمل السيارة فيها: الإشعال حيث يبقى الصمّام مغلقاً لمنح صوت معتدل خافت، إلى جانب وضعيّة «Comfort» في جهاز «مانيتينو» حيث ينفتح الصمّام بزواية غير حادّة ليعطي صوتاً واضحاً معروفاً لا يشكّل مصدر إزعاج في طرقات المدينة أو في الرحلات الطويلة، إلى جانب وضعيّة «Sport» إذ ينفتح الصمّام ويعطي صوتاً أكثر رياضية وجاذبية ابتداء من سرعات الدوران المنخفضة وصولاً حتى سرعة الدوران القصوى.

خفيفة الوزن

من بين المزايا الأهمّ في سيارة «فيراري Portofino» أنها أخفّ وزناً بكثير من سيارة «California T». ولتحقيق ذلك، عمل مهندسو «فيراري» بكدّ على كلّ ناحية من نواحي السيارة، فأعيد تصميم كلّ مكوّنات الهيكل وتمّ دمجها إلى حدّ أبعد من قبل. فالعمود الأفقي الأمامي مثلاً لا يتألّف الآن سوى من قطعتين بعدما كان يتألّف من 21 قطعة مختلفة في الطرازات السابقة. وقد سمحت تقنيات التصنيع الحديثة، وعلى رأسها السبك في الرمل الذي يسمح بابتكار قطع مجوّفة، للمصمّمين بصنع أشكال مبتكرة أخفّ وزناً.وخضعت المقصورة أيضاً إلى بحوث معمّقة، فأعيد تصميم بنية المقاعد بالكامل، وصُنعت من سبائك المغنيزيوم لتخفيف الوزن، وأصبحت وحدة المكيّف أصغر حجماً وأكثر فعالية.وتمكّنت «فيراري» من تخفيف الوزن في نواحٍ أخرى من السيارة، مثل الإلكترونيات والمحرّك والبدن الخارجي، فكانت النتيجة أن أصبحت Portofino أخفّ وزناً بـ 80 كلغ من California T.