أسدلت «جاكوار لاند رو?ر كلاسيك» الستار عن سيارتها الكهربائية بالكامل «جاكوار E-type Zero»، المصممة على غرار سيارات «E-type» الأصلية.وتأتي هذه الخطوة خلال مشاركتها في المهرجان التقني «Tech Fest» الذي نظمته «جاكوار لاند رو?ر» في كلية «سنترال سانت مارتينز» في جامعة الفنون بلندن من 8 الى 10 سبتمبر.وتم إعادة إحياء السيارة وتحويلها في منشأة أعمال «كلاسيك وركس» في مدينة كوفنتري، التي تقع على مقربة من موقع تصنيع «E-type» الأصلية.وقال مدير «جاكوار لاند رو?ر كلاسيك»، تيم هانيج، إن «E-type Zero» تجمع بين مزايا التجربة الديناميكية لسيارات «E-type»، مع الأداء المعزز عبر القوة المحركة الكهربائية، مؤكداً أن هذا المزيج الفريد من نوعه يساهم في توفير تجربة قيادة تحبس الأنفاس.وأضاف هانيج أن الشركة تهدف من خلال «E-type Zero» إلى إعادة إحياء اقتناء السيارات الكلاسيكية في المستقبل، كما تتطلع قدماً للاطلاع على ردود فعل العملاء بالتوازي مع عملها لطرح هذا المفهوم في السوق.وذكر أنه عدا عن مزايا القيادة والتصميم الخارجي المشابه لسيارات «E-type»، تقدم «جاكوار E-type Zero» أداءً لافتاً، بحيث تتمتع بسرعة أكبر ومعدل تسارع يصل من 0-100 كيلومتر/‏ ساعة (62 ميل/‏ ساعة) في غضون 5.5 ثانية، أي أسرع بواقع ثانية من سيارات السلسلة الأولى «E-type».وأكد هانيج أنه بهدف ضمان سلاسة الجمع بين نظام القوة المحركة الجديد لسيارة «E-type Zero»، مع المزايا الديناميكية لسيارات «E-type» الأصلية، تعيّن على الشركة خفض إنتاج الطاقة في السيارة، مبيناً أن الخطوة ستساهم في إرساء تجربة قيادة فائقة.وتعتبر «E-type Zero» التي سيتم عرضها في أروقة المهرجان التقني «Tech Fest»، نسخة معدلة عن سيارة السلسلة الأولى «5 Roadster»، بحيث تتسم بالمزايا الأصلية ذاتها بصرف النظر عن نظام القوة المحركة الفائق الذي يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين وتجهيزاتها وواجهتها المعدلة، علماً أن تلك المواصفات مستوحاة أيضاً من سيارات «E-type» الأصلية.وتستخدم السيارة مصابيح أمامية تعمل بتقنية الديودات الباعثة للضوء «LED»، لترشيد استهلاك الطاقة مع تبنّي أسلوب التصميم الخاص بسيارات السلسلة الأولى «E-type».وتستخدم «E-type Zero» نظام القوة المحركة الكهربائي المصمم خصيصاً باستطاعة 220 كيلو واط، بحيث تعمل ببطارية ليثيوم أيون بنفس الأبعاد والوزن لتلك المستخدمة في محرك «XK» من 6 أسطوانات في سيارات «E-type» الأصلية.وحرص الخبراء المسؤولون عن تطوير نظام القوة المحركة الكهربائي، على ضمان تموضعه بدقة في نفس موقع محرك «XK».ويتربع المحرك الكهربائي (وترس خفض السرعة) بجانب البطارية، أي في نفس موقع علبة التروس في سيارات «E-type».وبفضل أداة جديدة تنتقل الطاقة إلى علبة التروس التفاضلية والجزء الأخير من آلية نقل الحركة في السيارة، علماً أن الوزن الإجمالي للنظام يبلغ 46 كيلوغراما أي أقل من النظام المستخدم في سيارات «E-type» الأصلية.وبفضل استخدام نظام القوة المحركة الكهربائي بنفس وزن وأبعاد محرك البنزين ونظام نقل الحركة المنتهية ولايته، لم يطرأ أي تغيير على هيكل السيارة بما فيه نظام التعليق والمكابح، مع التركيز على بساطة التعديلات وتحقيق الانسجام في السيارة.وتتشابه السيارة مع مركبات «E-type» الأصلية من حيث القيادة والمناورة والركوب والفرامل، فضلاً عن توزيع الوزن الأمامي والخلفي الذي بقي على حاله دون تغيير.وقال هانيج: «قمنا بدمج نظام القوة المحركة الكهربائي الجديد مع الهيكل الحالي لسيارة (E-type)، وهو ما يتيح إعادة تركيب المحرك التقليدي عند الرغبة، وينطوي ذلك على أهمية بالغة لأنه يرسي ملامح حقبة تحافظ خلالها الشركة على الوفاء لجوهر وإرث العلامة العريق».وأضاف أنه تم إنتاج محرك «XK» بـ 6 أسطوانات بين عامي 1949 و1992، وتم تركيبه في جميع طرازات «جاكوار» الشهيرة خلال تلك الفترة تقريباً بما في ذلك «E-type» و«XK120» و«Mk2» و«XJ6»، ويمكن استخدام نظام القوة المحركة الكهربائي الجديد في جميع هذه السيارات.وتابع هانيج «يمكننا استخدام هذه التقنية لتحويل أي من سيارات«جاكوار» الكلاسيكية المزودة بمحرك (XK)، لافتاً إلى أنه لطالما حصدت «E-type» لقب أفضل تصميم خارجي على الإطلاق منذ طرحها عام 1961، كما وصفها «فيراري إنزو» بأنها «أجمل سيارةٍ صنعها الإنسان على الإطلاق».وتم تطوير نظام القوة المحركة الكهربائي الفريد في سيارة «E-type Zero»، على يد متخصص في هذه الأنظمة وبالتعاون مع مهندسي «جاكوار لاند رو?ر» وفقاً لنموذج محدد من «جاكوار لاند رو?ر كلاسيك»، وتم استخدام القليل من التكنولوجيا والمزايا المتوافرة في سيارة «I-PACE» المرتقبة، والتي تعدّ أول سيارة كهربائية من إنتاج «جاكوار لاند رو?ر».ويمكن لسيارة «E-type Zero» أن تسير لمسافة 270 كيلومتراً (170 ميلاً)، بفضل خفة وزنها وديناميكيتها الهوائية الفائقة.وتبلغ استطاعة بطاريتها 40 كيلوواط/‏ ساعة، مع إمكانية شحنها في المنزل طوال الليل (إجمالاً بين 6-7 ساعات بناءً على مصدر الطاقة).