يقال إنها وسائل للتواصل الاجتماعي ولكنها ايضاً وسائل للتقاطع والتكاسل الاجتماعي، فهي الخليط بين هذا وذاك فَيصِحُ أن يقال انها وسائل (للتقاصل)، فعندما يصبح الاشخاص أرقاماً في ذاكرة الجهاز ويتم التواصل مع الرقم لا مع الشخص وعندما يستبدل دفء اللقاء ببرودة الشاشة وحرارة المصافحة برسالة نصية خالية من الاحاسيس التي تنقلها العيون ولغة الجسد تصبح الهواتف وسيلة للتكاسل والتقاطع:هل هاتفٌ بيدي أم خِــنـْــجـَـــــرٌ شُـــرِعالِقَطع ذي رَحِــــمٍ أو وصلِ من قَطَعـــاأم لُــعْـــبَــــةٌ سَــــــــرقَــــتْ منـــــــا أَحِـــــبَــــتَــــنــــافيهـــا المبــــــاحُ ومــــا ألهى ومـــــا مُنِــــعــاأم عــــــارِضٌ بِــعَـــميم الخيــــرِ مُــمـْـطِــرُنــــاأم فاسدٌ مُــفْــسِـدٌ ما الدينُ قد شَـــرَعــاأم ساحــــــــــرٌ تَــخْــطُفُ الالبابَ خِـــفَّـتَـــهُأم هدهدُ العرشِ من بلقيسَ قد سَمعــاأم أَهـــــلُ مَــــدْيـَن أغْـــــــــرَتنا بضاعَــتُهـــمفأفســـدوا الكيــلَ والميزانَ والسِـــلَعــــاأم ذا وذاك فهــــــــذا مــــــن محــــاسِـــــنِــــــهوذاك من ســـــــــوءِهِ إِبليـــــــــس قد فَـــزِعانلقــــى أَحبتنـــــا في بــــــــردِ شـــاشَــتهــــاجاءتْ لنا تـَـــــبَـــعــــاً صِــــــرْنا لها تَـــبَــــعـــاكانــــوا وِجــــــــاءً لنـــــا في كــــل نـــازِلـــةٍوانْ نُــــشـــاكُ شكى احبـــابُنــــا الوجَــعــــاأضحـــى الأحـــبــةُ أرقــامــــاً بـذاكـــــــــرةٍصماءُ ما هَـــمَّــــهــا من جاعَ أو شَـــبِـــعــااحبابنا رقــــمٌ إن ضــــــاعَ نَــــفْـــقِـــدُهمكأنما قَـــــلْـــبُنا من صَـــــــــدرنـــــــا إنتــُـــزِعافـــــلا ســـبيــلَ لأحبــابٍ لنــــــا بعـــــدواولا لــذكرٍ لهــــم في القلب مُــــتَّــســـعـــانـــطــــأطئ الـــــرأَسَ إدمــانــاً لِــغُـــربَــتِــنــــاوندفــنُ الهــــمَّ في الشاشاتِ والــورَعــاسَـــــــدٌّ أُقيـــــمُ فــــــــلا للــــدِّفءِ نَـــافـــذةنُــــطِــــــلُّ منهــــا اذا مــــا شــــوقنــا لَــسَـــعــاكَــــــرَدْمِ يــأْجوج ذو القـرنينِ أبــــْــــدَعَهُفَـــســاءَ ابليــــسَ مــا اعلى ومـا ابتــدعــافـــــــراح يَـــنـْـــقُـبُ في أقسى حجــارتِـــهويـــــزرع الشَّــــــــــرَ والأوهــــــام والـــــــرِّيبــــــافالبعــضُ يأخـــــذ مــــن اغلى حجــارتِـــهوالبعـــضُ يأخذ مــا ابليــــسُ قـــد زرعــــاابــــــــــــوابه لطــــريق الخيــــر مُـــشْـــــــرَعــةٌوللشــــــــرور اذا مـــــــا بابهــــــا قُـــــــــــــرِعـــــــاكشفــرة الـذبح شـــــــرٌ إن أُســــئ بهـــاومن اراد فمــــــن خيــــــراتهـــا انْـــتَـــفَـــــعـــــا* شاعر اردنيmaminomar@hotmail.com
محليات - ثقافة
شعر / وسائل التكاسل الاجتماعي
11:27 ص