الجهود التي بذلها العاملون والمشاركون في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ 19 - والتي حققت نجاحاتها المتميزة - قابلها المجلس الوطني بالتكريم، وتوزيع شهادات التقدير، وذلك اعترافا بدور هؤلاء الأساتذة والأدباء والفنانين، الذين قدموا خلاصة جهودهم، من أجل إنجاح الدورات المقامة وورش العمل، بالإضافة إلى تكريم المتميزين من الأطفال والناشئة المشاركين في الأنشطة والفعاليات المختلفة للمهرجان.وحفل التكريم أقيم في مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقطاع الشؤون المالية والإدارية والخدمات رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتورة تهاني العدواني، ومديرة ثقافة الطفل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مريم سالمين، وعميد معهد الفنون المسرحية الدكتور خليفة الهاجري، وجمهور من الأطفال والناشئة وأولياء أمورهم.وتضمن حفل التكريم في فقراته عرضاً مرئياً لأنشطة المهرجان المختلفة. وألقت الدكتورة العدواني كلمة الأمانة العامة قالت فيها: «يطيب لي أن أكون معكم في هذه الأمسية الثقافية المبدعة، التي نحتفي فيها بكوكبة من المشاركين في فعاليات وأنشطة الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، الذين بذلوا جهودا مباركة من اجل رسم البسمة على عيون الأطفال، وإضاءة شمعة المعرفة في عقولهم، وإلقاء بذرة الأمل في خيالهم، كي يصبحوا قادرين على مواجهة حاضرهم وبناء مستقبلهم».وأضافت «إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لا يألو جهدا، على مدار العام، في أن ينشر رسالته الثقافية الشاملة، بحيث تصل إلى كل الفئات والشرائح على اختلافها، وفي القلب منها، فلذات أكبادنا من الأطفال والناشئة، إيمانا منا بأهمية الطيف الثقافي المتعدد الألوان، علما وفنا وأدبا، في تسليح أبنائنا بكل الأدوات التي تمكنهم من السفر إلى المستقبل المشرق والمزدهر، الذي نتمناه لأمنا العزيزة الكويت، فنحن ندرك أن المعرفة وحدها هي الضمان الأكبر لأبنائنا، كي يصبحوا خير امتداد لرحلة الآباء والأجداد عبر الزمن، وكما بنى رعيلنا الأول صرح الكويت، في الماضي فإننا بالثقافة نجعل من أطفالنا الصغار خير استثمار في المستقبل، كي يقودوا هذا الوطن العظيم بقيم الشجاعة والتسامح مع الآخر، والمبادرة إلى الإسهام في صنع حضارة عالمنا من دون أن نتخلى عن خصوصية ثقافتنا وثوابت قيمنا».وأكدت العدواني «إن المجلس الوطني يرى أن رسالته المتعلقة بتثقيف أطفال الكويت هي ركن أساسي في إستراتيجيته للتنمية الثقافية الشاملة، ولذلك نحرص جميعا، ليس فقط على توفير الفعاليات المختلفة لجعل الأطفال متواصلين مع نهر المعرفة على مدار العام، بل نحرص أيضا على توسيع البنية الثقافية التحتية، من أبنية ومنشآت ومكتبات ومسارح، إيمانا منا بأن الهوية الوطنية تبدأ من الرعاية الثقافية للطفل... ولعل أكبر دليل على نجاح رسالته هذه هو بلوغ المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة عامه التاسع عشر، ليمثل رافدا غنيا ينهل منه فلذات أكبادنا في كل عام ما يحلو لهم من ألوان المعرفة والفن والعلم، وليثبت أنه مهرجان وجد ليبقى ويثري المشهد الثقافي، إلى جانب كثير من الفعاليات الأخرى التي تنتشر على مدار العام من اجل الارتقاء بناشئتنا وتنمية مواهبهم ومهاراتهم».واستطردت: «إذا كنا نجتمع اليوم لتكريم الإخوة الأفاضل الذين شاركوا في إنجاح هذه الدورة الغنية من المهرجان، تقديرا لما بذلوه من جهود وابتكارات في تثقيف صغارنا، فإني أنتهز هذه الفرصة الملهمة، لأهيب بأولياء الأمور أن ينخرطوا معنا في توسيع وتفعيل رسالتنا الثقافية الموجهة للطفولة، فنحن نرى أن للآباء والأمهات دورا كبيرا في تسهيل الطريق أمام رسالتنا كي تصل إلى كل أطفالنا الأعزاء... إذ يتوقع أن يشاركن أولياء الأمور في الاقتراحات والابتكارات وإمدادنا بأفكارهم الجديدة، فنحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نؤمن بأننا مهما اجتهدنا من أجل فلذا أكبادنا فلن تكتمل رسالتنا إلا بدعم الآباء والأمهات، من أجل طفولة مثقفة وأطفال محبين لوطنهم متمسكين بقيمهم السمحة حتى يصيروا خير قادة لكويت الغد، في ظل راية وحكمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين... عاشت الكويت بثقافتها الزاهرة وعاش أطفالها سفراؤنا إلى المستقبل».وتقدمت إلى المسرح، العدواني وسالمين، لتكريم الأساتذة الذين قدموا ورش العمل والدورات، بالإضافة إلى تكريم المتميزين من الأطفال والناشئة المشاركين فيها.