أكد المشاركون في ندوة «الوحدة الوطنية سور الكويت» على أهمية تعزيز الثقافة الوطنية بين أفراد الشعب الكويتي من خلال ترجمة الأقوال إلى أفعال في حب هذا الوطن.واستذكر المشاركون خلال ندوة نظمها ديوان آل القطان، مساء أول من أمس في منطقة الشعب، تلاحم الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم من خلال المقاومة والعصيان المدني حيث سطروا أروع الأمثال في التكاتف والصمود لدعم الشرعية.ورأوا أن الكويتيين ليسوا مجتمعاً ملائكياً ويجب ألا يبحثوا عن نقاط الخلاف ويجعلوا منها أشواكاً تؤلمهم.وقال الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الجديد يوسف مصطفى، إن «الإنسان الكويتي في الثاني من أغسطس العام 1990 صنع المعجزات وفعل ما لايستطيع أن يفعله الكثيرون في كثير من دول العالم من قصص وبطولات وملاحم تعبر عن تلاحم الشعب الكبير».وأشار مصطفى إلى أن «هناك عنوانين لتلك الفترة هما المقاومة والعصيان المدني»، مؤكداً أن «المقاومة قاومت بكل ما أوتيت من قوة ومما توافر لها من سلاح وعصيان مدني لازم هذه المقاومة منذ ظلام يوم 2 أغسطس حتى بزوغ فجر التحرير في 26 فبراير العام 1991».وتابع، «علينا أن نشيع المحبة والسلام وألا نترك أي فرصة أو نافذة تكون مفتوحة لبث سموم الأفكار التي يأتون بها من الخارج، فكلنا كويتيون دون تصنيفات إلا من أتى الله بقلب سليم»، مبيناً أنه «لسنا مجتمعاً ملائكياً لكن لا نبحث عن نقاط الخلاف ونجعل منها أشواكاً تؤلمنا ويؤلمنا وخزها».وتابع «عندما يكون الأمر متعلقاً بالوطن فلا شيء يعلو فوقه».وأضاف، «ولا تزر وازرة وزر أخرى، لدينا قضاء نزيه ومؤسسات تقوم نيابة عنا بواجبها»، داعياً إلى إفساح المجال للمؤسسات لأن تأخذ طريقها في إحقاق الحق وعدم بث الفرقة وشق الصف.وأكد مصطفى أن «الوحدة الوطنية ليست شعاراً نتغنى بها ليل نهار بل هي عمل وترجمة لأقوال في حبنا لهذا الوطن»، مشيراً إلى «وجود مبادرات يقوم بها شباب وأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي يريدون تأسيس كيانات واتحادات تعنى بالوحدة الوطنية وكل ما يعزز النسيج الاجتماعي للوطن»، مبيناً أن «هذه التحركات التي من شأنها تعزيز اللحمة الوطنية».وبين أن «فضائيات دول العالم تتحدث عن أزمة دول الخليج، وهناك من يريد أن يقحم الكويت في ظل هذه التيارات المتجاذبة»، داعياً إلى الحذر من ذلك فالكويت غالية ويجب أن تكون ماثلة أمام أعيننا دوماً.وقال إن الإعلام تقع عليه المسؤولية الأكبر لتعزيز اللحمة الوطنية لزيادة تلاحم الشعب.وأضاف أن «التاريخ لايرحم ويقف احتراماً أمام الشعوب التي تحترم تاريخها وأيامها الوطنية وأحداثها التي صنعت من تاريخها مجداً عظيما»، مبيناً أنه «في الكويت تاريخ يتجدد كل عام بتجديد عهد الولاء والوفاء والبذل دون مقابل لهذا الوطن»من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة ديوان آل القطان، وليد القطان، إلى أننا «نعيش ذكرى أليمة وحقبة زمنية مريرة عصفت بوطننا الكويت حيث أصبح المواطنون بين مهددين بوطنهم غير آمنين على الأرواح والأعراض وبين مغتربين في دول العالم مشيراً إلى أن «الشعب الكويتي الأبي لم يستسلم لآلة الظلم والاستبداد بل قاوم وجاهد».وتابع: «سطر الشعب الكويتي صفحات منيرة للوحدة الوطنية وإنكار الذات غير مبالٍ بطائفة أو قبيلة أو عرق حيث التحم الشعب قاطباً خلف نصرة الشرعية المتمثلة بآل الصباح الكرام كحكام ومتسمك باسترجاع الأرض»، داعياً المولى عزوجل أن يغفر لشهدائنا الأبرار وأن يتم علينا نعمة الأمن والأمان.بدوره، أكد الناطق الرسمي لاتحاد الدواوين، خالد المنشرح على أهمية الندوات التي تدعو وتعزز من الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن «اتحاد الدواوين فكرة بدأها الدكتور جواد المتروك لتعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز عددها 500 ديوانية».

المولود... «وحدة وطنية»

في معرض حديثة عن أهمية تعزيز الثقافة الوطنية، تمنى يوسف مصطفى أن يتم إطلاق اسم (وحدة وطنية) على أي مولود كويتي سواء كان ذكراً أم أنثى.وقال مصطفى «نسمع بأسماء تحرير وفرح ونصر، فلم لايكون هناك اسم وحدة وطنية»، مبيناً أنه «سيكون عنواناً بارزاً في المجتمع الكويتي، ذلك لأنه يثير الاحترام والتقدير والإجلال، ومن خلاله سيتعلم أبناؤه منه هذا العنوان الكبير في الوحدة الوطنية وتعزيزها»