| صالح محمد العجمي |
كان هناك مجموعة من الضفادع الصغيرة... قررت القيام بمسابقة للجري، وكان التحدي الوصول الى أعلى قمة برج. تجمعت حشود الضفادع لمشاهدة السباق والتشجيع وبدأ السباق!
لم يصدق الحضور أن أحدا من الضفادع الصغيرة، سيستطيع أن يحقق التحدي وان يصل الى قمة البرج، وكان كل ما تسمعه من الحشود مستحيل... مستحيل أو لا يمكن أن يصل احد الى قمة البرج، لأنه عال جدا، وبعد ذلك بدأت الضفادع تسقط من الاعياء واحداً تلو الآخر، ماعدا تلك الضفادع المتحمسة والمليئة بالنشاط والحيوية، وقامت الحشود تصرخ صعب جدا لن يستطيع احد أن يصل. واستمر سقوط المزيد من الضفادع الصغيرة ماعدا ضفدع واحد استمر في الصعود الى القمة اعلى واعلى... لم يتخل عن اصراره أبدا! وفي النهاية سقط جميع الضفادع ما عدا صديقنا الضفدع الصغير الذي نجح ووصل. وبالتالي أرادت جميع الضفادع التعرف على هذا الضفدع، وكيف استطاع أن يصل؟ والكل يسأل من أين اتى هذا الضفدع الصغير بكل هذه القوة للوصول الى اعلى قمة البرج؟ عندها الكل اكتشف! الضفدع الفائز كان... أصم وذا حكمة!
الحكمة من تلك القصة انه... لا تصغ أبدا الى ميول الآخرين السلبية والتشاؤمية، لأنهم يسلبونك أحلامك الجميلة وآمالك. دائما فكر في قوة تأثير الكلمات لأن كل ما تسمعه وتقرأه يؤثر على أفعالك، لذلك كن أجابياً وفوق ذلك كن أصم، عندما يقول لك احدهم انك لا تستطيع أن تحقق أحلامك، ودائما قل في نفسك أنا استطيع.
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
أبو القاسم الشابي
عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد انه ليس باستطاعتك أن تفعلها
روزفلت
طالب دراسات عليا