شدد أمراء ووجهاء بعض القبائل والعشائر في الكويت على رفض «الابتزاز في طلب الدية» من قبل أهل الدم، مؤكدين انه يتنافى «مع تعاليم الدين والعادات الكريمة المتعارف عليها بين أبناء القبائل والتي تزيد من أواصر الألفة والمحبة».وأعلن 11 من وجهاء القبائل عقب اجتماع جمعهم في ديوان الدويش مساء أول من أمس، رفضهم المشاركة في أي وجاهة تخالف الضوابط الشرعية والقانونية، مبينين أنه «ازاء المغالاة في مقابل الصلح بشكل كبير يرقى إلى درجة الابتزاز المنهي عنه، فقد اتفقنا على الزام أنفسنا ألا نذهب في أي وجاهة إلا وفق الضوابط الشرعية والقانونية على النحو التالي:1- الدية الشرعية والتعويض في قضايا القصاص لاتزيد على نصف مليون دينار.2- في قضايا احكام السجن المؤبد لا تزيد على مئتين وخمسين ألف دينار.3- ما زاد على ذلك يعتبر خروجا على ما اتفق عليه لا تلتزم القبيلة بمساعدة من يقبل به في هذا الشأن».ودعا المجتمعون الجميع إلى «المساعدة في الالتزام بهذه الضوابط، نظرا لما تحققه من توطيد لأواصر المحبة والاخاء بين أبناء الشعب الواحد في اطار القيم الاسلامية والاجتماعية والضوابط القانونية».وفي هذا الإطار، قال صاحب الدعوة، شيخ قبيلة مطير فيصل الدويش لـ «الراي» إن «موضوع المغالاة في الدية أرهق كاهل الناس، وتحول الأمر إلى ابتزاز في طلب مبالغ خيالية كـ5 ملايين دينار أو20 مليون ريال».وأكد الدويش أن «الغاية من الجاهية هو اصلاح ذات البين، بصرف النظر عن الأمور المادية»، مشددا على «ضرورة عدم اعانة من يطلب الابتزاز».وحول إمكانية تعميم البيان على بقية شيوخ ووجهاء القبائل، قال الدويش، «نأمل ذلك، خصوصاً وأن جميع شيوخ القبائل في الكويت والسعودية وقطر والبحرين والامارات يعانون من هذه القضايا، بالاضافة إلى بعض القبائل في الاردن والعراق».واضاف: «سبق أن كانت مهور الزواج مرهقة إلى أن حددناها في الثمانينات وانتهت المغالاة في ذلك»، داعيا الجميع إلى «التعاون لتحقيق الغاية والترابط بين أبناء المجتمع، فالحسنة بعشرة أمثالها كما حضنا ديننا الحنيف».ووقع على بيان شيوخ ووجهاء القبائل كل من: فيصل بندر وطبان الدويش، محمد بن راشد بن شبعان، محمد ضيف الله شرار، عوض فلاح المسيلم، مسلط زين محروت الهذال، أحمد مشعان الجربا، الدكتور عبدالرحمن العوضي، عبدالله ناصر البحيري، محمد زيد الشتيلي، عبدالوهاب العتيبي وراشد عوض الجويسري.