انطلقت حملة «تقبلني» لتعزيز ثقافة تقبل الآخرين في المجتمع، والتي تهدف إلى إنارة الطريق نحو ثقافة السلام والتسامح، وإعمال الفكر في كل حوار أو نقاش، وتقبل وجهات النظر بما تحتويه من اختلاف، والمضي قدما نحو مناهج ثقافية مبنية على أسس سليمة وذات أبعاد إنسانية.وبهذه المناسبة قالت رئيسة الحملة سفيرة الفكر العربي في الكويت ليلى المختار في تصريح صحافي: «إن ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف حاجة أساسية وملحة يجب زرعها في نفوس وعقول الجيل الناشئ، لأنها تساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل أعباء المسؤولية وقيادة المرحلة المقبلة بشكل إيجابي وسليم، لأن مثل هذه الثقافة تشكل ترسيخاً قوياً لمعالم الوحدة الوطنية التي ينبغي بناؤها على أساس من الثقة والاحترام المتبادل في أوساط المجتمع».وأضافت المختار: «ان المرحلة الأولى من الحملة تشمل تنفيذ حملة إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي نظرا للدور الكبير الذي أصبحت تلعبه تلك الوسائل في بلورة الوعي في أوساط الشباب الأمر الذي سوف يساهم في تعزيز قيم ثقافة القبول بالآخر في المجتمعات العربية حيث سيتم عمل بوسترات معبرة تستطيع إيصال الرسالة بشكل مبسط وراق ويحقق الأهداف المنشودة».وأكدت المختار ان المرحلة الثانية من الحملة تشمل دراسة متكاملة تعتمد على «بؤر نقاشية» تتناول موضوع القبول بالآخرين من حيث الديانة، العرق أو الفكر وستستهدف تلك البؤر الشباب في المؤسسات التعليمية والجامعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني للخروج بحلول وتقرير متكامل يساهم في توفير قاعدة معرفية واقعية عن ثقافة القبول بالآخر في المجتمع العربي بمنهجية علمية تساهم في حل هذه المشكلة وسيتم توزيع هذه الدراسة على صناع القرار لتبنيها أو على الأقل الاسترشاد بها كمؤشرات تساعد في تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.وتقدمت المختار بالشكر والتقدير لكل مَنْ ساهم في دعم الحملة وعلى رأسهم جمعية ريفان لحقوق الإنسان والتنمية ممثله برئيستها مريم ابراهيم سيف وكذلك مستشار الحملة الأستاذ سهل الجنيد الذي كان له دور كبير في إخراج هذه الحملة الى ارض الواقع.من ناحية أخرى قالت رئيس جمعية ريفان لحقوق الإنسان والتنمية والراعي الرئيسي للحملة مريم إبراهيم سيف:«ان غياب ثقافة التسامح وقبول الآخر المختلف يعتبر من أكثر عوامل الواقع الذي يعاني منه مجتمعنا في الوقت الحاضر، وهذا يمثل مسؤولية يجب أن يضطلع بها الجميع دون استثناء ويجب توحيد وتضافر الجهود وإشراك الشباب في حل مثل هذه القضايا باتجاه يساهم في بناء المجتمعات العربية المنشودة».وأكدت إبراهيم ان العمل على نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والاعتراف به هو أمر جيد ومقبول نظرياً ولكن يجب العمل والنضال من أجل ترسيخ قيمة هذه الثقافة وتطبيقها في الحياة اليومية بشكل يعود بالفائدة على الجميع دون استثناء.وأشارت ابراهيم الى ان من اهم أهداف الحملة إشراك الشباب في مناقشة قضاياهم و صياغة وتسويق آليات مقترحة لدعم ثقافة القبول بالآخر في أوساط المجتمع وهذا امر مهم ويجب علينا في منظمات المجتمع المدني دعم مثل هذه الحملات التي تعزز من دور الشباب في اتخاذ القرار.ودعت إبراهيم منظمات المجتمع المدني الى توحيد وتضافر الجهود باتجاه يساهم في تحقيق السلم والامن الاجتماعي في مجتمعاتنا.