اختتم الملتقى الثقافي فعاليات موسمه الثقافي... بأمسية «الإبداع الشبابي، والتي تحدثت فيها مجموعة من الشباب المبدع عن آخر إصداراتها الأدبية، وهم حمد الشريعان من رابطة الأدباء وتغريد الداود وريما المحمود من دار الفراشة، وناصر البراعصي وسارة المكيمي وخالدة الثويني وهبة مندني من دار نوفاليس وشمسة العنزي من دار مسارات وفاطمة محمد وزينب العنزي من دار ذات السلاسل وفايز العازمي من دار بلاتينيوم، وأدار الأمسية الكاتب مشاري العبيد».في استهلال الأمسية أشار صاحب الملتقى الروائي طالب الرفاعي- الذي يقيمه في منزله ويتحمل كافة تبعاته منفردا بمعاونته زوجته الأستاذة الجامعية- إلى ست سنوات من العطاء المتواصل للملتقى الثقافي، الذي يرتاده مبدعون من مختلف المشارب والتخصصات فمنهم الشعراء والروائيين والفنانين والأكاديميين والتشكيليين والمفكرين والديبلوماسيين ورجال السياسة وغيرهم، مؤكدا إلى أن الملتقى الثقافي يعمل جنبا إلى جنب مع ملتقيات وصالونات أخرى تثري الساحة الثقافية بالمزيد من الجهد والعطاء.وطرح مدير الأمسية مشاري العبيد على المشاركين في الأمسية سؤالا يتكون من شقين الأول حول تجربة الكاتب في ما يخص إصداره الأخير، والشق الثاني عن تقييم عمله من خلال ردود الفعل والنقد.وتحدثت زينب العنزي عن إصدارها«روح الجسد»الصادر عن دار ذات السلاسل، وهو«إصدارها الثالث الذي ترى أنه يحكي عن قصة حقيقية لم تتدخل في أحداثها، من خلال» صراع بين حدثين حزين وآخر سعيد، وفي ما يخص النقد أوضحت العنزي أن النقد مرآة الأعمال الأدبية، مشيرة إلى نقص في النقاد المتخصصين.وتحدثت ريما عن روايتها «الهوية 2000» الصادر عن دار الفراشة، وهي الرواية الثانية لها، وكشفت أنها عاشقة للقصة القصيرة، ولكنها كتبت الرواية لأن القصة لم تمنحها السعة التي تتمناها، والرواية تعالج مسألة الأيتام مجهولي النسب ومعاناتهم في مجتمع لا يرحم ظروفهم، وحول النقد أوضحت أنها لا تزال تنتظره لأن كتابها لم يصل بعد للجميع، وبيّنت أن النقد بشكل عام يحتاج لحس الاستكشاف من قبل النقاد.وخالدة الثويني صاحبة كتاب «وشوشة بحر» الصادر عن دار نوفاليس، وهو إصدارها الأول بعد سلسلة قصص قصيرة نشرتها في «الراي»، وأنها من خلال 31 فكرة كتبها في كنوع من التحدي مع النفس، وأشارت الثويني إلى أن القارئ العربي يميل أكثر إلى قراءة الرواية عكس ما كانت تتوقع، وفي ما يخص النقد بيّنت أن المسألة بحاجة لسعي الكاتب نفسه، والإعلان عن نفسه.وحمد الشريعان تحدث عن عمله الأدبي «مطلع الهجر» الذي يستهدف من خلاله مسألة تقبل الرأي والراي الآخر، ومن ثم وضع هذه الجدلية في عمله من دون ترجيح كفة على حساب كفة أخرى، ووضع الشريعان اللوم في غياب النقد على نفسه لأنه لم يسعى إليه وعلى النقاد الذين لا يبحثون عن المواهب المتميزة، مشيرا إلى دور منتدى المبدعين في دعم وتشجيع المبدعين من خلال حلقاته النقاشية والنقدية التي تقام أسبوعيا.وحول رويتها «يكفي لا أريد المزيد» الصادرة عن دار نوفاليس، أوضحت هبة مندني أنها استفادت من الدورة التدريبية التي أقامتها رابطة الأدباء وقدمها الروائي إسماعيل فهد إسماعيل والكاتب عبد الرحمن الحلاق، وروايتها تبعث فيها برسالة من أجل وحدة الصف ونبذ كل مظاهر العنصرية، وأوضحت أن النقد يأتي غالبا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.وفي «أفواه وأمنيات» لشمسة العنزي- صدرت عن دار مسارات- تتبع اسلوب القصة القصيرة وقصة الومضة، وهو أسلوب- حسب رأي الكاتبة- يوافق لغة العصر- وأشارت إلى أن معظم النقد على كتابها جاء على سبيل الإطراء، ولم يخدمه.وناصر البراعصي تحدث عن كتابه «يحسبه الظمآن ماء»، الذي يعالج فيه قضية الإرهاب التي تؤرق العالم، والفكرة جاءت من خلال وقائع حقيقية، وتتحدث الرواية عن مصير ولدين عمريهما 14 سنة وقعا تحت رحمة إرهابي يقود بهما السيارة للمجهول، وحول النقد أوضح البراعصي أن هناك آراء صحافية قليلة تحدثت عن روايته.وتغريد الداود تحدثت عن عملها «مطلوب مهرجين» الصادر عن دار الفراشة، مؤكدا أن الكتابة للمسرح تختلف عن الكتابة السردية، وأوضحت أن نقد النصوص المسرحية قبل تمثيلها على خشبة المسرح قليل.وتطرقت فاطمة محمد إلى كتابها «ضلعي الأعوج» الصادر عن دار ذات السلاسل، وهو الذي تتحدث فيه عن الفوارق الاجتماعية، وأنها من المحظوظين في مسألة النقد، مؤكدة أن النقد الشرس موجود على مواقع التواصل.وفي الختام فتح باب النقاش والمداخلات مع الحضور... لينوه أمين عام رابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي إلى وجود منتدى المبدعين الجدد، بكل ما فيه من جلسات تُناقش فيه الأعمال الأدبية للشباب المبدع.