وضع وزير الأوقاف السابق الشيخ نايف العجمي «الفاشينيستات» اللاتي يُستخدمن لترويج بضائع دون المستوى تحت المجهر مُستلهماً من التاريخ قصة الدرامي شاعر العصر الأموي.وعبر تغريدة له على «سناب شات» ذكر العجمي قصة الدارمي الذي ترك الشعر وصار عابداً زاهداً، واعتكف في المسجد النبوي حتى أتاه تاجر من البصرة لينقلب حاله ويكتب أبياتاً صارت تردد حتى اليوم في «الغزل» لكنها جاءت لتسويق بضاعة التاجر.وذكر العجمي أن التاجر كانت معه بضاعة ومنها أقمشة باع جميعها عدا (خُمر سود) لم يستطع بيعها ما جعله يلجأ إلى الدارمي ليكتب أبيات (دعاية وإعلان) للبضاعة التي كسدت ولم تجد من يشتريها... ورغم اعتزاله الشعر وافق الدارمي على ذلك، وخلع الدارمي لباس الزُّهاد ولبس ثيابه المعروفه.. وأنشد في السوق:قل للمليحة بالخمار الأسودِماذا فعلت بناسكٍ متعبدقد كان شمر للصلاة ثيابهحتى وقفت له بباب المسجدردي عليه صلاته وصيامهلا تقتليه بحق دين محمدوذكر العجمي أن «الأبيات انتشرت كالنار في الهشيم وبدأ الناس يتحدثون بأن مسكين الدارمي ترك العبادة والزهد ورجع للشعر حتى وصلت الأبيات للنساء في بيوتهن وبدأن يتحدثن عن ذات الخمار الأسود التي فتنت العابد الزاهد مسكين الدارمي، وتهافتن على التاجر تهافت الفراش على النار ووقعن في (الفخ) ورحن يشترين جميع الخمر السود وبأثمان عالية».ويقول العجمي، إن التاجر ربح في تجارته وعاد مسكين الدارمي لزهده وعبادته، والناس اشتروا أشياء لا يحتاجونها «بالخديعة»، معتبراً أن ذلك يتكرر كل يوم عن طريق الدعاية والإعلان في «السوشيال ميديا» والفاشينيستات اللاتي يقدمن دعايات لمطاعم وكافيهات تقدم للزبائن أكلات عادية جداً لا ترقى للمستوى المطلوب لكن يتهافت عليها الناس لأن أحد المشاهير قام بتسويق بضاعتهم.