بدأت بنوك ألمانية خلال الأيام القليلة الماضية في إخطار أعداد كبيرة ومتزايدة من اليمنيين المقيمين في الدولة بإغلاق حساباتهم لديها، وأن تلك الإغلاقات طالت حتى سفارتهم وسفيرهم وبقية ديبلوماسييهم، وفقا لما أورده موقع «دويتش فيله» الإخباري الألماني.وأوضح الموقع أن ذلك الإجراء كان قد بدأ على نطاق محدود أواخر العام 2016، لكنه أخذ في التصاعد بشكل لافت خلال الأسبوع الماضي تحديداً، إذ تلقى مئات من اليمنيين المقيمين في ألمانيا - سواء للدراسة أو للعمل أو غير ذلك – إخطارات من عدد غير قليل من البنوك والمؤسسات الائتمانية بإلغاء حساباتهم الجارية لديها من دون إعطاء أي أسباب أو مبررات محددة.وذكر الموقع أن موجة الإلغاءات تلك طالت جميع الديبلوماسيين اليمنيين لدى ألمانيا، بمن فيهم السفير، مشيراً إلى أن حساباتهم الجارية كانت لدى مصرف«كومرزبانك».ونقل الموقع عن السفير اليمني لدى ألمانيا يحيى محمد عبدالله الشيبي تأكيده لهذا الخبر، حيث قال إن جميع الديبلوماسيين اليمنيين كانوا قد تلقوا اخطارات الإلغاء في منتصف أكتوبر الماضي من مصرف كومرزبانك، لكن سريان تلك الإلغاءات بدأ فعلياً في منتصف ديسمبر الفائت.وأشار الشيبي إلى أنه هو أيضاً لم يتمكن من تجديد حسابه البنكي الشخصي ولا حساب السفارة منذ انتهاء مدة صلاحيتهما في منتصف مارس 2016، لكنه أكد أن الممثليات والبعثات الدبلوماسية اليمنية العاملة في بقية الدول الأوروبية لم تتأثر حتى الآن باي قرارات مشابهة.وتابع الشيبي قائلاً:إن موجة الإلغاءات تلك لم تتسبب في خلق صعوبات ضخمة للديبلوماسيين اليمنيين فحسب، بل أيضا للطلاب ورجال الأعمال اليمنيين المقيمين في ألمانيا.وتواصل الموقع مع مصرف «كومرزبانك» للتعليق على تلك القضية، وأن رده جاء مقتضباً وتلخص في أنه مسموح له بموجب القوانين أن يلغي أي حسابات «من دون إبداء أي أسباب»، مؤكداً على أنه ليس مستعداً للإدلاء بأي تعليقات أو تصريحات إضافية حول هذا الأمر.وإلى جانب مصرف «كومرزبانك»، أقدمت بنوك ألمانية أخرى على الخطوة ذاتها، بما في ذلك مصرف «دويتش بنك» و «بيرلنر سباركاسي» وغيرهما.