أحيا نخبة من الشعراء الكويتيين والعرب في رابطة الأدباء الكويتيين مساء أول من أمس، أمسية شعرية احتفوا فيها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت، أنشدوا فيها قصائدهم التي عبروا فيها عن تضامنهم مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً.واستهلت الأمسية - التي قدمها الأديب محمد البغيلي - بكلمة أمين عام رابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، قال فيها «إن عبارات الترحيب التي أقولها الآن ليست بحق ضيفٍ، بل هي بحق صاحب دار... هي عبارات ترحيبٍ بشقيق جاء داره وأهله من رحلة سفر قصيرة. فمرحباً من الأهل إلى الأهل، وسلامٌ من الأشقاء إلى الأشقاء».وأضاف: «لا نحتاج للعودة إلى ذاكرة التاريخ كثيراً كي ندرك عمق العلاقات بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. بل يكفي أن نتلفت حولنا لنجد كم من العوامل المشتركة التي تجمع بين شعب واحد في دارين متجاورتين. هذه العوامل التي تتمثل في دين واحد وثقافة واحدة ومجتمع واحد وعادات وأعراف تحكم مسيرة تتناقلها الأجيال وتحافظ عليها بحرص وعناية، ويوصي بها الآباء للأبناء».واستطرد قائلاً «إن من يهلّ علينا اليوم ونحتفي بقدومه ليس شخصاً عادياً، بل يكفي إذا أردنا أن نعدد صفاته أن نذكر اسمه فقط، فتتفتح الأبواب لتتدفق منها الإنجازات العظيمة. يكفي أن نقول: سلمان بن عبد العزيز حتى يتلفت التاريخ وينهض المستقبل إجلالاً له. فمرحباً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أباً وحكيماً وسياسياً بارعاً وإنساناً عطوفاً. إنه رجل السلام حين يقتضي السلام، ورجل الحزم حين يقتضي الحزم... مرحباً نرفعها سامية من منبر الثقافة ومعقل الأدباء في دولة الكويت إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي الذي ما زالت ذاكرة الامتنان تحتفظ بمواقفه النبيلة إبان الاحتلال الآثم لبلادنا، ولأن من لا يشكر الله لا يشكر الناس، فإننا نصافح من هذا المكان بقلوبنا شعباً قام بواجب الإخوة يوم الشدائد والخطوب».وقال الرميضي: «إذ يمضي التاريخ بما يمضي به من أحداث ووقائع، فإن ما يأتي هو الأهم الآن. كلنا يعرف حاضر هذه الأمة وما آلت إليها من تمزيق وفتن، فوجب علينا أن نلتف بحكمة وقوة حول قرار موحد ومصير مشترك ومستقبل آمن، وهي مسؤولية المثقفين بالدرجة الأولى، فهم منارة الشعوب وبوصلتها، فعليهم اليوم أن يكونوا سنداً لأصحاب القرار في درء الفتن وتوحيد الصفوف ونبذ الصراعات الداخلية، ولا يأتي ذلك إلا عن طريق قيام المثقفين بدورهم في توعية الشعوب وتنوير عقولها وتوجيه بوصلتها نحو بر الأمان....فلا يقل دور المثقف عن دور السياسي، بل هو مكمل له، وهنا نستذكر مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع المثقفين، فهو رجل محب للثقافة وداعم للمثقفين، ومحب للإعلام، ومؤازر لهم، ويمتلك عقلية متفتحة على هذا التطور الهائل الذي يحيط بنا».وتوالت قصائد الشعراء التي أنشدها الشعراء في هذه الأمسية الترحيبية، بين الفصحى والشعبية ليلقي الشاعر حيدر مرداس الهزاع قصيدة شعبية قال فيها:يا مرحبا لاجيت يا طيب السقيمأعداد ما غنى على الغصن الحماموعد الزهور واعداد ما هب النسيمواعداد من قد طاف بالبيت الحراموألقى الاديب ناصر السطام قصيدة من إنشاد الشاعر خالد الشايجي عنوانها «رياض المجد يقول فيها:سلمان يا ألق العروبة في الزمان المدلهمإليك رياض الأسد والمجد الأشمسلام المسهام على هواك ولم ينموشوقي شوق صاد زاده عذلي ولوميوألقى عضو رابطة الأدباء الكويتيين الشاعر الكويتي علي الأجهر قصيدة قال فيها:سلمان جاء بحزْمٍ فيه عاصفةٌبعد العواصف يأتي الخير مدراراقل للأعادي ومن يدعو لرايتهمإن كنتَ ريحاً فقد لاقيتَ إعصاراواستطرد الشاعر في قصيدته كي يقول مادحا الكويت وأميرها ليقول:تحيا الكويت ويحيا اليوم قائدهاصباح الأحمد زادَ الدار أنواراأرض الكويت التي بالخير قد عُرِفتْدار العروبة حَيِّ العُرْب والداراوألقى الشاعر المصري محمود عثمان قصيدته التي تنوعت فيها الصور والمفردات ليقول:يَسبي القلوبَ بلطفِهِ الإنسانُويَزيدُ طوعًا وُدَّها الإحسانُولقد سَبى قلبي بِحِكمةِ عقلِهِوبُرُشْدِهِ بين الورى سلمانُمَلِكٌ تُقال به كبارُ هُمومِنادستورُه في مُلكِه القرآنُوأنشد رئيس ملتقى المبدعين الشاعر سالم الرميضي قصيدة «ألف أهلاً» وهي مجاراة لقصيدة «سكنانا» للشاعر حيدر العبد الله والتي يقول فيها:هبت الريح بالتباشير لماقيل أنْ سلمانٌ أتى في حمانامن أهالي الكويت أكوام وردحاملاتٍ من القلوب وفاناوألقى الشاعر عبد الناصر الأسلمي قصيدة «سلمان سيف العرب، والتي قال فيها:سلمان في كفيه سحب كرامةلبروقها في العين فعل الأثمدسلمان تأريخ وسيرة امةفي ظلها أمم تروح وتغتديوكان مفاجأة الأمسية إلقاء الشاعر الصغير زيد خلف الخطيمي قصيدة من تأليف والده الشاعر خلف الخطيمي، باللهجة الشعبية، والقصيدة حازت على استحسان الحضور إلقاء وكلمات والتي يقول مطلعها:الشمس ترسل من سنى نورها عهودعهدٍ يغيب وعهد تشرق عهودهوانتم عمود البيت يالابة الجودصفوة هل العوجا رواسي عمود