كشف الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا النقاب أخيراً عن تفاصيل مثيرة للاهتمام تتعلق بطفولته ومراهقته، بما في ذلك أنه تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الكويت التي عاش فيها كمقيم وافد مع والديه حتى أوائل التسعينات.تلك التفاصيل باح بها راجيف سوري أخيراً خلال لقاء مفتوح جمعه قبل أيام قليلة مع طلاب الهندسة في معهد مانيبال للتكنولوجيا المرموق الذي تخرّج فيه قبل 27 عاماً، وهو اللقاء الذي استعاد فيه ذكريات حياته، بما في ذلك سنوات إقامته ودراسته في الكويت قائلا: «عند ذهابي إلى المدرسة في الكويت، كنت أحمل حقيبة يد مستطيلة عوضا عن الحقيبة المدرسية التقليدية، وذلك لأنني كنت خجولا وانطوائيا. ولكن مرور السنوات، ولاسيما سنوات دراستي في معهد مانيبال للتكنولوجيا، ساعدني على التغلب على مشاعر عدم الأمان تلك والارتقاء إلى قمم أعلى».وعن ذكرياته في الكويت أيضا، أضاف: «لقد خضت تحولات كثيرة على مدار سنوات حياتي. فخلال أيام الدراسة قبل الجامعية كنت أتعرض للمضايقة والاضطهاد من جانب زملائي لأنني كنت قصير القامة آنذاك لكنني لست هكذا الآن، ولأنني كنت أحمل حقيبة مستطيلة عند ذهابي إلى المدرسة. كنت مهووساً بالدراسة وكان شعري طويلاً. لكن حياتي تغيرت عندما التحقت بمعهد مانيبال لدراسة الهندسة، حيث انضممت إلى مجموعة كان قوامها 7 اصدقاء».وتابع: «منذ ذلك الحين أصبحت رحلة حياتي أجمل ببساطة وما زلت أعتز بذلك حتى الآن... عندما جئت والتحقت بالمعهد، جاء معي والدي واضطر إلى تمديد فترة اقامته لأسبوعين لأنني كنت متوترا. جئنا أنا وهو من الكويت من أجل التسجيل في المعهد. كان مفترضا له أن يقيم معي هنا في مانيبال لمدة 3 ايام في فندق، لكنه اضطر إلى تمديد الإقامة لأسبوعين كاملين عندما رأى أنني كنت متوترا ومضطربا».واستطرد الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا في سرد تجربة حياته، منوها بزملائه وأساتذته الذين قال إنهم كان لهم فضل كبير في مسيرته الناجحة.يشار إلى أن راجيف سوري من مواليد نيودلهي في العام 1967، ووصل في مايو 2014 إلى منصبه الحالي كرئيس تنفيذي لشركة نوكيا لدى بيع قسم هواتف نوكيا إلى شركة «مايكروسوفت موبايل»، وقبل ذلك كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لوحدة «نوكيا سوليوشنز آند نيتوورك»، وهو المنصب الذي تقلده بعد سلسلة من المناصب المتدرجة التي شغلها في فرعي شركة نوكيا في الهند منذ تخرجه في منتصف التسعينات.