شدد وزير الإعلام وزيرالدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، على أن هناك إجراءات إدارية في المجلس لتسهيل إجازة الكتب، شرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية.وقال الحمود، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الـ41 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، حيث ناب عن سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاحه، قال إن المعرض يدعم الشباب من خلال التسهيل في عرض كتبهم. وفي ما يخص الرقابة أشار إلى ان «الكويت دائما ما تضع الثقافة في أولويات اهتماماتها. ومن ثم فهناك محاولات لفسح الكتب من أجل تسهيل تداولها بما لا يؤثر على تماسك المجتمع والعقيدة والوحدة الوطنية»، كاشفا عن اتخاذ بعض الإجراءات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكفيلة للتسهيل في إفساح الكتب، ولكن بشرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية.وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح المعرض أمس، أشاد الوزير الحمود بالحياة الثقافية التي تشهدها الكويت، من خلال الفعاليات والأنشطة العديدة، بالإضافة إلى افتتاح المراكز الثقافية والفنية، والتي تعكس الدور الحضاري والثقافي الذي تتمتع به الكويت، مؤكدا أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام قاما بتحركات من شأنها التسهيل في مسألة الرقابة على الكتب، وبما يضمن المحافظة على التقاليد والعقيدة والوحدة الوطنية.ورحب الوزير بالحضور وضيوف الكويت الذين جاؤوا من مختلف الدوال العربية والأجنبية، للمشاركة في هذا المعرض الكويتي، وأصحاب دور النشر من خلال وجودهم الكثيف بكتبهم وإصداراتهم المتنوعة، موضحا أن معرض الكويت الدولي للكتاب يهدف إلى تعزيز الثقافة والمعرفة والقراءة في الكويت والتواصل الحضاري مع العالم.وتطرق الحمود إلى افتتاح مركز الشيخ جابر الثقافي الذي حظي باهتمامات كبيرة حيث حضر الافتتاح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي يعد تحفة معمارية متميزة، وأن إنشاءه جاء بهدف بث المعرفة بكل صورها الإنسانية والتواصل مع العالم، وتقدم الحمود بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته لهذا المعرض وعلى دعمه للثقافة.وشكر الجهات الرسمية وغير الرسمية التي شاركت ودعمت المعرض، خصوصا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول وغيرهما، مما كان له جميل الأثر في إظهار المعرض في أشكاله ومضامينه المتنوعة.وأضاف وزير الإعلام: «تحاول الكويت أن يكون معرضها أكثر اقتصادا في تحصيل الرسوم... لتشجيع دور النشر على المشاركة الفعالة، وأيضا لضمان نجاحه المأمول». وأكد على الدعم الكبير الذي تتلقاها الثقافة، من حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ومن كافة الجهات الرسمية. وفي ختام كلمته دعا الحمود أن يحفظ الله عالمنا العربي وكل دول العالم، من الأخطار، وأن تنعم كل الأمم بالاستقرار. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، في تصريح صحافي على هامش الافتتاح، أن انطلاق هذه الدورة من معرض الكويت الدولي للكتاب علامة مميزة لدولة الكويت، وهو ثاني أقدم معرض عربيا، ويمتاز بكثرة الناشرين المشاركين بكتبهم بالإضافة إلى مشاركات الجهات الرسمية وجمعيات النفع العام.وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة إن «معرض الكويت للكتاب من المعارض ذات السمعة المتميزة في مجال النشر، فهو ثاني أقدم معرض عربي بعد معرض القاهرة، وهو ليس مجرد سوق لبيع الكتاب فحسب، بل هو فضاء ثقافي متعدد الجوانب، يعكس اهتمام دولة الكويت بدور الثقافة في التنمية، وأهمية الكتاب في بناء شخصية الإنسان والمجتمع في آن واحد».وأضاف «في هذا الفضاء يتقابل الجمهور مع ضيوف الكويت من الإخوة الناشرين الذين يحملون إلينا أحدث ما أنتجته المطابع من المعارف المختلفة، لتشكل زاداً ثقافيا لرواد المعرض، وهي فرصة لتبادل الخبرات والحوار بين الناشرين الرواد الذين لهم مكانة متميزة في عالمنا العربي وبين الجيل الكويتي الشاب الواعد من الذين اقتحموا مجال نشر الكتاب ويخطون بثبات في هذا المجال».وقال مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي «يحرص الناشرون العرب على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب نظرا لأهميته، والالتقاء بالقراء الكويتيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة من النخب المثقفة والتي تحرص على اقتناء كل ما هو جديد من الإصدارات المحلية والعربية والأجنبية المتوافرة في المعرض، وهذا ما حرصت عليه الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال خلق جو من الإثراء الأدبي والثقافي والمعرفي بين الناشر والقارئ. إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لصناعة الكتاب محليا وعربيا».
محليات
أكد في افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب أن هدفه تعزيز الثقافة والتواصل الحضاري مع العالم
سلمان الحمود: إجراءات لتسهيل إجازة الكتب شرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية
10:44 م