هل هن جديرات بأن ينلن الكرسي الأخضر من جديد؟عاود العنصر النسائي المجازفة بالدخول في المعترك الانتخابي بعد ترشح 14 مرشحة لانتخابات مجلس الأمة القادم، تجارب سابقة نجحت المرأة من خلالها دخول قاعة عبدالله السالم بعد نجاحها في استقطاب أصوات الناخبين في مختلف الدوائر الانتخابية.تساؤلات عدة يطرحها الشارع الكويتي بعد أن «جس ولمس» تحركات المرأة وما قدمته من تشريعات وقوانين ساهمت في تحقيق الخطة التنموية من ناحية، ومن ناحية أخرى نقلت معاناة المواطن الكويتي دون تمييز بين الجنسين.فهل تستطيع المرأة أن تقتل أحلام منافسيها الرجال، وتكسر القاعدة مرة أخرى بنجاح امرأة واحدة على الأقل - على خلاف ما هو متوقع ؟تساؤلات طرحتها «الراي» في ندوتها السياسية على 4 مرشحات كان طرحهن متفاوتا بين مؤيد ومعارض لبعض الأمور التي طرحت في المجالس السابقة.وبرغم انسحاب المرشحة عن الدائرة الرابعة ريم العدواني بسبب اشاعة «اقتراح تعدد الزوجات»، حرصن المرشحات في الندوة السياسية في ديوانية «الراي» ثني العدواني عن قرار الانسحاب ومواجهة مطلقي الإشاعات، إلا أن العدواني بينت أن «الخروج للإعلام ونفي هذا التصريح كان له رد فعل عكسي تماما لما توقعته، فالمحيطون من حولي استغربوا بعد ذلك انسحابي من الانتخابات، خاصة وأنني اعتقدت أنني فقدت ثقتي في الناخبين»، معتبرة أن «الانسحاب لا اعتبره فشلا، إلا أنه جعلني أقف على أرض صلبة، وفي حال خوضي الانتخابات مرة أخرى سأطوي الصفحة وأبدأ بصفحة بيضاء».وعن الوضع الانتخابي، رأت مرشحة الدائرة الأولى الدكتورة غدير أسيري، أن «الوضع في الوقت الحالي تنتابه موجة غضب في المجتمع ككل، وهناك استياء في الطرح نظراً للقوانين التي شرعت في السابق»، مبينة أن «التغيير آت تحت مبدأ التغيير الاجتماعي، واعتقد أن الانتخابات ستكون مختلفة».وأبدت المرشحة عن الدائرة الثالثة أماني الصالح، خشيتها من خوض «المعارضين» للانتخابات الحالية، معتبرة أن «نزول المعارضين يسبب اختلافا كبيرا في الشارع، والمال السياسي في الدائرة منتشر بشكل كبير، وبالتالي فإن نزول المعارضين لا اعتبره إصلاحا لاسيما وأنه رفض سابقاً الصوت الواحد والآن يخوض الانتخابات بالنظام الانتخابي نفسه وهذا يعتبر «انتقاما وترتيب حسابات جديدة»، أيضا ليس في صالح المجالس القادمة».وعن حظوظ المرأة في الانتخابات الحالية، عولت مرشحة الدائرة الثانية علياء مقدس على الوعي الكبير واستيعاب الجميع لدور المرأة في الحياة السياسية، مبينة أن «المرأة زاحمت الرجل في كل المجالات فلم لا تكون موجودة في البرلمان؟».ولم تخفِ مقدس أن «المجتمع ذكوري، وهناك رجال يفضلون أن يختاروا نوابا رجالا ولا يفضلون المرأة، لكن ان شاء الله بالحركة الفكرية الجديدة يكون هناك تغييرعن هذا الانطباع وفي تجربتي الخاصة أعمامي وقفوا معي بالاضافة إلى دعم زوجي».وفي ما يلي تفاصيل ما دار في الندوة:• «الراي»: ما رأيكن في الوضع الانتخابي وتوجهات الناخب خلال الانتخابات الحالية؟- ريم العدواني: الدائرة الرابعة تعتمد على الوزن والثقل القبلي، وبالنسبة للناخب فإنهم يحاولون الابتعاد عن كافة الوعود والإخفاقات التي حدثت في السابق.الدور الأكبر على المواطن نفسه، فإن أراد عدم إيصال الراشي عليه أن لايعطيه صوته، وينطبق ذلك على الفاسد، فالإرادة تنطلق من جعبة المواطن.ومن هذا المنطلق أطالب بعدم إيصال من يقوم بإنجاز المعاملات لهم، كما لا نريد «مناديب» نريد نائبا يعرف ويعلم دوره الأساسي المنوط بالمراقبة وسن القوانين والتشريعات إضافة لنقل هموم المواطن.وهذا الحديث أؤكد عليه بعد انسحابي من الانتخابات، وكوني الآن مواطنة وناخبة فلابد من إيصال صوتي حول هذا الأمر.- علياء مقدس: وفقاً لما أشاهده استطيع أن أجزم أن الشباب الكويتي يسعى لتغيير الفكر الحالي، ويعمل جاهدا على التغيير الفعلي، ولذلك فإن التوجه نحو المرشح الشاب كبير جداً.إضافة لوجود مطالبات بإشراك وجود جديدة عوضاً عن السابقة في المجلس، وفي الدائرة الثانية تضم أسماء كبيرة، ومع ذلك هناك تفاؤل كبير للتغيير في الدائرة.وحالة الإحباط من المجلس السابق جعلت المواطن يستنفر، ويطالب بإحداث نقلة جادة، ولكن الأمر يعتمد على الناخب نفسه.- غدير أسيري: الوضع في الوقت الحالي تنتابه موجة غضب في المجتمع ككل، وهناك استياء في الطرح نظراً للقوانين التي شرعت في السابق، واعتقد أن التغيير آت تحت مبدأ التغيير الاجتماعي، واعتقد أن الانتخابات ستكون مختلفة، رغم ضغوطات الحكومة على المرشحين والساحة السياسية وعلى اختيار الناخب، فالعملية الانتخابية باتت مسيرة، ومع ذلك أرى أن الشخص نفسه الذي يحصل على الخدمة التي يقدمها النواب مستاء، ويقول «أريد كرامتي... تعبت».والآن اعتقد أن هناك توجها شبابيا للتغيير بهدف «كرامتنا وعدم الذل»، واليوم هناك وعي كبير من الناس مع دخول التكنولوجيا وتداول المعلومات.- أماني الصالح: نزول المعارضين يسبب اختلافا كبيرا في الشارع، والمال السياسي في الدائرة منتشر بشكل كبير، وبالتالي فإن نزول المعارضين لا اعتبره إصلاحا لاسيما وأنه رفض سابقاً الصوت الواحد والآن يخوض الانتخابات بالنظام الانتخابي نفسه وهذا يعتبر «انتقاما وترتيب حسابات جديدة»، أيضا ليس بصالح المجالس القادمة.وفي الدائرة الثالثة اعتبرها دائرة الدينار، فالمال السياسي منتشر بشكل رهيب، وثقافة الناس هي من وضعت النائب على الكرسي، والناخب هو من باع صوته وفي نهاية المطاف يشتكي أن المجالس السابقة لم تؤد المهام المنوطة بها.فالمواطن أخطأ وعليه أن يختار «صح»، وأتوقع أن يكون هناك اختلاف في المجلس القادم بنسبة 50 إلى 60 في المئة، لاسيما وأن هناك نوابا احترقت أوراقهم، واتمنى أن ينجح النواب الجدد من فئة الشباب. وعلى الناخب أن يطلع على تاريخ النائب، وماذا قدم، وإن كان يستحق التصويت له مرة أخرى. نائب رجل يمثل المرأة «عمرها ما صارت»، أو أن يمثلها في دول الخارج، هذا أمر غير مقبول.• «الراي»: هذا يقودنا إلى تساؤل يطرح نفسه، وهو هل يمكن للشباب الكويتي أن يقود عملية التغيير، وهل يملك الوعي الكافي لذلك؟العدواني: لدي ثقة كبيرة فيهم، وحسب المعطيات هناك أسماء شبابية مرشحة ، يحملون شهادات عليا، ومن الممكن أن يواجهوا صعوبات ولكن ثقتنا بهم كبيرة، ولذلك المطالبات تتجه نحو التجديد والدماء الجديدة حتى نتمكن من إيصال الوعي للناخب.علياء مقدس: الشباب الكويتي قائد ومبدع ومفكر ولديه أفكار وخطط جديدة مبتكرة فيها من الإبداع ما يمكن تحقيقه.غدير أسيري: اعتقد أن الشباب لديه قدرة القيادة، ولكن يعتمد على نوع الشاب، فضلاً عن ذلك كان هناك العديد من الحركات الشبابية، وفكرة المعارضة والحراك الشعبي وعدم المشاركة في الانتخابات هي حركات شبابية، وأنا شخصياً احترم ذلك باعتبارنا في دولة مدنية تحترم الجميع، وأنا شخصيا أنادي بالتعايش السلمي كما هو معمول في الدول المتطورة التي تملك قانونا يحترم الجميع مهما كان رأيه، إلا أنني أطالب بالتنظيم.وأؤكد ان الشباب اليوم في سباق مع الثورات الفكرية، ولديه القدرة على التغيير والجرأة لفعل ذلك.أماني الصالح: من الشباب من يقاد ومنهم من يقود ولكن العدد الأكبر يقود، فالشباب القاعدة الأساسية لأي مجتمع وهو اساس التنمية والتطور، ومع ذلك هناك تطور في الكويت ولكنه بخط بطيء باعتباره يسير بخطى بطيئة.ومن الملاحظ أن توجه الجد او الاب يختلف عن الشباب، فالشباب لهم الدور الأكبر دون نكران دور السابقين إلا أن تفكيرهم وعقلياتهم تختلف عن تفكير الشباب.• «الراي»: معظم المرشحات يخضن الانتخابات كمستقلات، هل ترون أن خوض الانتخابات بالنسبة للمرآة كمستقلة يعطيها فرصة للفوز بنسبة أكبر؟العدواني: القبيلة ترفض، ونظرة الرجل للمرأة مختلفة جدا، والدائرة الرابعة صعبة جدا، و أي تيار سيكون غير واثق بالمرأة فكيف سيدعمها أو يقف بصفها، فهم فاقدين الثقة بالمرأة.علياء مقدس: لا شك أن التحالفات تعتبر قاعدة لأي مرشح ولكن نزولي مستقلة أفضل كي استطيع أن أمثل الشباب كافة التي تعتبر أكبر فئة في المجتمع باعتباري أصغر مرشحة ابلغ من العمر 30 سنة.وبالتالي ليس من الضروري أن أضع نفسي بحزب أو تيار معين، لاسيما أنني اسعى لطرح أفكاري الشخصية.غدير اسيري: أنا أخوض الانتخابات ومدعومة من تيار يطلق عليه «نبذ الفتنة» هو تيار شبابي في الدائرة الأولى، جاء ذلك بعد أن أعددت إحصائية وتبين لي أن عدد الناخبين في الدائرة يبلغ 78 ألف ناخب، و32 الف ناخب منهم صوّت فقط،وهذا يعني أن هناك فئة كبيرة ترفض المطروح.والكويت ليست دولة أحزاب ومن الصعب الانضمام تحت مظلة تيار رسمي، فالحزب يعلن عن أجندته ويحاسب أمام الدولة في حال عد تطبيقها، ولكن للأسف في الفترة السابقة نرى حركات جديدة تظهر كلٌ منها لها تنظيم وأجندة تختلف من انتخابات لأخرى.وأؤكد أن عدم دعم التيارات للمرأة امر خاطئ، ففي عام 2006 خاضت الدكتورة أسيل العوضي تحت مظلة التحالف الوطني، فكانت جرأة أن يدعم تيار امرأة وهذا أمر يحسب لهم.أماني الصالح: أخوض الانتخابات مستقلة، والتيار الذي انضم له مقاطع، ولكنه في نفس الوقت لم يمانع خوضي الانتخابات لما فيه خدمة البلد حسب توجهه، ففي السابق لم أكن مشاركة في التيار، والأن أخوضها مستقلة، وللأسف المرأة لا تقف مع المرأة.• «الراي»: المرشحة «ريم العدواني» ما سبب انسحابك من سباق الترشح لانتخابات مجلس الامة؟ وهل إشاعة «اقتراح تعدد الزوجات» هي السبب؟العدواني:سبب انسحابي من الانتخابات جاء لسببين، الأول «الإشاعة حول موضوع اقتراحي بتعدد الزوجات» التي اساءت لي شخصيا ولأسرتي وبيتي وزوجي ونظرة الناس لي، رغم أني توقعت أن تكون منافسة شريفة.أما السبب الآخر فينحصر في التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.وبعد خروجي للإعلام ونفي هذا التصريح كان رد الفعل عكسيا تماما لما توقعته، فالمحيطين من حولي استغربوا بعد ذلك انسحابي من الانتخابات، خصوصاً أني اعتقدت أنني فقدت ثقتي في الناخبين.وانسحابي لا اعتبره فشلا، إلا أنه جعلني أقف على أرض صلبة، وفي حال خوضي الانتخابات مرة أخرى سأطوي الصفحة وابدا بصفحة بيضاء.• «الراي»: هل المرأة الناخبة «مجبرة» للتصويت لأشخاص معينين، بمعنى آخر هل تأخذ حريتها في الانتخاب؟العدواني: بالنسبة للدائرة الرابعة بعد استطلاع آراء بعض المجاميع، صدمت أن نساء عاقلات واعمارهن فوق 30 عاما يتحدثن أن «الجنسية عند زوجي أو والدي وهم ما يختار لمن أنتخب».. وهذه مصيبة.• «الراي»: هل يعتبر ذلك قلة وعي من المرأة أم المجتمع يفرض ذلك؟العدواني: ليس هناك قلة وعي، فالجميع يدرك الأوضاع التي نعيشها لكن المشكلة حتى الآن سلطة الرجل تفرض نفسها.فأنا لا اعطي صوتي إلا لمن اقتنع به، فالنائبة السابقة ذكرى الرشيدي اذا خاضت الانتخابات فلن أصوت إلا لها، فهي بإمكانها ايصال صوتي حتى عندما اصبحت وزيرة للشؤون رأينا انجازاتنا، فالتصويت يكون لمن يستطيع أن ينجز ويسن قوانين.علياء مقدس: بالنسبة للسؤال السابق، لا شك أن المجتمع ذكوري، وهناك رجال يفضلون أن يختاروا نواب رجالا ولا يفضلون المرأة، لكن ان شاء الله بالحركة الفكرية الجديدة سيكون هناك تغيير عن هذا الانطباع وفي تجربتي الخاصة أعمامي وقفوا معي بالاضافة إلى دعم زوجي.المجتمع ذكوري وقد تتبع النساء الرجال في اختيار الاصوات ولكن كلنا أمل وتفاؤل أن يكون هناك وعي أكبر ويستوعب الجميع دور المرأة في الحياة السياسية، فالمرأة زاحمت الرجل في كل المجالات فلم لا تكون موجودة في البرلمان؟• «الراي»: لكن المرأة كانت موجودة في المجلس السابق، والناس خرجت للتصويت لها وفي النهاية قدمت استقالتها؟الصالح: ممكن الانسان يخطئ في تصرف ولكن يراه أمرا صحيحا، ولن تضر الاستقالة، فربما ناخبيها أخذوا منها موقفا لأنها استقالت لكنها لم تضرهم بقانون ولم تصوت على قرار يضر المجتمع.أسيري: المرأة لا تدعم المرأة، هذا تشويه لصورة المرأة الذي أتانا من «الاسلام السياسي» في فترة من الفترات حيث اطلق «كيف تزور المرأة الدواوين وتجلس بين الرجال»، ودخلت الدواوين بشكل محترم جدا وانجزت في مجلس 2009 وفتحت ملفات تخص المرأة ولم يتم التطرق لها في السابق، واليوم عن مدى الرضا عن أداء المرأة، ففي مجلس 2009 كان النموذج جيدا، والمرأة مارست العمل السياسي عام 2006 واليوم 2016 والرجل منذ عام 1962 يمارس العمل السياسي، فعلميا المقارنة خطأ.• «الراي»: لكن البعض يرى أن النماذج التي مثلت المرأة في المجلس لم تكن بالمستوى المأمول؟أسيري: بالعكس هناك الكثير من القوانين لكن تم تشويهها، فأنا اطلعت على الملفات وهناك الكثير من القوانين عملتها المرأة ومنها القانون الاسكاني وقانون مرافقة الزوج لزوجته في الدراسة أو العمل، وأن تستخرج المرأة جوازها فهذا مقترح أحد النساء الأربع.اليوم أرفض تقسيم المجتمع بين المرأة والرجل هذه اللغة لم تعد موجودة في العالم أصبحت «cheap»، ونطالب بالمساواة كما نصت المادة 29 من الدستور.اليوم ادخل المجلس لأنني أنوي فتح ملفات المرأة وأطور عليها، والرجل سيقبل ويقول «عفية عليها» لأنه في المساواة سيتمتع الرجل بحقوق كزوج أو أخ أو أب لأن المرأة ليست معزولة في كوكب آخر، فإن أخذت حقوقها المادية سيرتاح الرجل والأسرة، وبالنهاية هي حقوق أسرية.لكن مقولة انها لم تؤد الأداء المطلوب منها فهذه تهمة وحرام ظلمها لأنها أنجزت في مجلس 2009 ولكن عدم وجودها في مجلسي 2012 و2013 كان بسبب الوضع السياسي «المتكهرب» ولم يساعد في وصولها.• «الراي»: وهل خوض المرأة في الانتخابات ودخولها البرلمان يخالف الشرع ؟أسيري: بل، كما تم الترويج له، لأنه لا توجد فتاوى وهناك مذاهب لها أراء مختلفة، وأنا اتبع مذهب لم يحرم بل العكس كان قائدا.• «الراي»: وهل «الاسلام السياسي» كان يروج لذلك ؟أسيري: هناك مذاهب مختلفة، واذا تناقشني عن شرعي أو مذهبي هل حرم ذلك فالجواب لا ابدا لم يحرم .• «الراي»: وهل خوضك للانتخابات استنادا للشرع أم للدستور؟أسيري: أنا اتبع الدين، وبالنهاية أنا بنت الدين فأنا مسلمة لكن أرفض تقسيمي، وهذا هو الخطاب المدني.الصالح: لم يذكر في قرآن أو في سنة ان المرأة لا يجوز أن تتبوأ المناصب القيادية .مقدس: كان هناك دور لزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام بالاضافة إلى السيدة فاطمة التي خطبت خطب سياسية أمام العامة.أسيري تعقب: هناك فرق بين الاسلام والاسلام السياسي... فالاسلام يكون موجودا في المكان المقدس ومجرد خلط الاسلام بالسياسة لا يكون اسلاما بل شيء اخر وهذا ما تؤكده جميع العلوم والجامعات المتطورة .في خطاب الاسلام السياسي تم تشويهنا، واليوم يحاول أن يضرب فئويا ليس فقط شيعة وسنة، بل شيعة من حزب معين وسنة من حزب آخر، هذا انشقاق.انا لا «أحاتي»خطاب مرأة ورجل، اليوم الخطاب الأعنف عندما يقول الاسلام السياسي في عام 2003 أن اليوتيوب والستلايت حرام، واليوم الطفل ذي 9 أشهر اذا لم يشاهد «لوغو» اليوتيوب يبكي حيث أصبح «قرقاشته» بالإضافة إلى أن حتى الانسان الذي يريد منهج الاسلام هو اول من يطالب بفصله عن السياسة، لأن لا أحد يشكك بعقيدة أحد وهذا أمر خاص بكل فرد.• «الراي»: تؤيدين فصل الدين عن السياسة؟الصالح: بالتأكيد.أسيري: طبعا، لانه اذا تم فصل الدين عن السياسة «ارتحنا»، وصار كل شخص حرا وهناك نماذج عديدة بالعالم مرت بهذا الاسلوب، والفصل يحفظ حقوق الاقليات التي تريد ممارسة الدين.مقدس: نعم موافقة.• «الراي»: في جانب استقراء المستقبل، ماهو الدور الذي يقع على المجلس والحكومة حتى نخطو للأمام؟الصالح: المفترض من المجلس القادم والحكومة معا، تصحيح القرارات السابقة التي أخطأوا فيها ومست جيب المواطن، وتعديل وثيقة الاصلاح الاقتصادي فهي لا تمس أي شيء يهدف إلى حياة كريمة وقد صممت من قبل تجار لمصالحهم الشخصية.نحن في الكويت 75 في المئة من المواطنين هم الكادحون والبقية هم الطبقة المخملية، وعلى المجلس أن يوصل مشاكل الشعب ويضع لها حلولا ويتم مناقشتها مع الحكومة ويكون هناك اتفاق بين الطرفين.مقدس: لابد من التنسيق مابين الحكومة والمجلس، ولابد من وجود وسيلة للتفاهم بين الطرفين لتنمية المجتمع والتركيز على طي صفحة الماضي، ونريد المجلس المقبل يكون فيه طفرة نوعية من القرارات والتشريعات.• «الراي»: برأيك ماهي أهم القرارات التي يحتاجها المجتمع؟كل ما يخص تنمية البلد، سواء تنمية بشرية أو اقتصادية أو مجتمعية، واذا كنا سنتحدث عن مشاكل سابقة لاتزال خلافاتها عالقة فلن نتطور.لابد من تطوير البنية التحتية والخدمات والمضي قدما لأن القادم أجمل بإذن الله، فإذا أعدنا الحديث عن الصوت الواحد وسحب الجناسي أو البصمة الوراثية، سنقف عليها وسنسمع كل يوم مرشح يتحدث عن هذه القضايا، فما الذي سيفيد في تطوير البلد؟«الحياة ماشية»، ولن تقف عند الصوت الواحد أو سحب الجناسي، فجميعنا كويتيون ومن سحبت جنسيته له وضع قانوني خاص.الصالح تعقب: عفوا استاذة، انت تعلمين أن قضية سحب الجناسي له أثر كبير وخطير، فالسحب ليس على الأب فقط، بل تدمر عائلة بأكلمها.مقدس ترد: القصد إننا لا نزايد في هذه القضايا ولا تكون هي القضايا الأساسية في المجتمع، فالصوت الواحد أصبح أمرا واقعيا ولابد أن نتعايش مع هذا الواقع وانتهت مسألة الأربعة أصوات وعالج بقية المشكلات.• «الراي»: ما رأيك بالكوتا النسائية؟الصالح: أتمنى أن تطبق في الكويت، وقد طبقت في مصر وأصبح هناك عنصر نسائي داخل المجلس.• «الراي»: ألا يعتبر تمييزا بين الجنسين؟الصالح: في المجلس البلدي هناك تعيين عن طريق الحكومة، وأنا مع الكوتا بأن تعين 20 في المئة من المجلس للمرأة.مقدس: هي نسبة وتناسب، وبما أن النسبة عالية من المرشحين الذكور، ونسبة النساء ضئيلة، في هذه الحالة أرى أن الكوتا النسائية ضرورة، ولدينا كفاءات تنجز في كل المجالات فالمرأة قادرة.• «الراي»: ماهو شعار حملاتكم الانتخابية؟مقدس: شعار الحملة «شبابنا استثمار وطننا»الصالح: دام عزك يا وطن• «الراي»: ماهي الرسالة التي توجهونها للناخبين والناخبات في يوم 26 نوفمبر المقبل؟مقدس: اتمنى التركيز على اختيار الناس الصح، بعيدا عن القبلية والفئوية، فالأسماء المرشحة صار لها سنين، نريد أن نتطور والبلد يتطور، دبي عينوا وزيرات بعمر 22 عاما لأنهم مؤمنون في دور الشباب والنساء، ولابد من دخول المرأة في معترك الحياة في المجالات كافة.الصالح: اتمنى من كل مواطن كويتي أن يفكر قبل أن يختار، فكر في مستقبلك وحل مشاكلك والابتعاد عن التفكير المادي، غيروا دماء المجلس.هل تتوقعين أن تصل المرأة لقبة عبدالله السالم في الانتخابات الحالية؟الصالح: نعم أتوقع وصول امرأة او اثنتين.مقدس: نعم، متأكدة ستصل المرأة للمجلس.
محليات - مجلس الأمة
تحدثن في ديوانية «الراي» عن تطلعات النساء في المرحلة المقبلة وطالبن بـ «الكوتا»
مرشحات للمجتمع الذكوري: المرأة النائبة قادمة
08:27 م