رسمياً، الانتخابات يوم السبت السادس والعشرين من نوفمبر المقبل، و«شعبياً» فإن الخيام الانتخابية بدأت تنتصب، لتمزج بين أسماع الناخبين وبرامج المرشحين.وحتى 26 نوفمبر، لا صوت يعلو على صوت الاستعداد لليوم الموعود بألوان سياسية شتى، تدق باب مجلس الأمة، الذي سيشهد عودة عدد لا بأس به من المقاطعين.وتعقد غالبية التيارات السياسية اجتماعاتها خلال الأسبوعين المقبلين لتحديد مرشحيها وبرامجها في مختلف الدوائر الانتخابية، فيما يحسم بعضها مشاركته وانتهاء المقاطعة، كما هو الحال بالنسبة للمنبر الديموقراطي، في حين حدد البعض مرشحيه في وقت سابق، كما هو الحال بالنسبة للتحالف الإسلامي الوطني.وفيما أكد النائب السابق الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ«الراي» أن التجمع الاسلامي السلفي زكى النائب والوزير السابق أحمد باقر لتمثيله في الدائرة الانتخابية الثانية، متمنياً كل النجاح والتوفيق لاختيارات «السلفي» أعلن النائب والوزير السابق الدكتور علي العمير لـ«الراي» عن عزمه الترشح عن الدائرة الثالثة «بعد التشاور مع مجاميعي ممثلاً للتجمع الاسلامي السلفي»، كاشفا أن التجمع سيعلن مرشحيه رسمياً في الدوائر خلال الأيام المقبلة.وأكدت مصادر الحركة الدستورية الاسلامية «حدس» لـ«الراي» عن نية الحركة خوض الانتخابات في مختلف الدوائر بخمسة مرشحين، مشيرة الى ان اجتماعات الامانة العامة والجمعيات العمومية للحركة ستحسم أسماءهم والاعلان عنهم في منتصف الاسبوع المقبل على أقرب تقدير.وشددت المصادر على ان الامانة والجمعية العمومية هما من سيحسم الاسماء في مختلف الدوائر، لافتة الى ان أياً من ممثلي الحركة في كتلة الغالبية غير مستبعد من الترشح بمن فيهم الدكتور جمعان الحربش.وتوقعت مصادر المنبر الديموقراطي ان يعقد «المنبر» اجتماعه الاسبوع الجاري لتحديد موقفه من المشاركة في الانتخابات المقبلة، متوقعة ان يسقط خيار المقاطعة من حساباته ويعلن عن المشاركة.وقالت المصادر لـ«الراي» إن الموقف في «المنبر» لم يحسم حتى الآن، متوقعة ان يترشح كل من النائبين السابقين فيصل الشايع ومحمد العبدالجادر تحت مظلة «المنبر»، دون استبعاد دعم ترشيحات شبابية أخرى.وأوضحت مصادر التحالف الاسلامي الوطني عن حسم مرشحي «التحالف» في الدوائر الخمس منذ وقت سابق، وهم النواب السابقون عدنان عبدالصمد وأحمد لاري وخليل عبدالله وهاني شمس ومبارك النجادة، مشيرة الى انه تم تحديد المرشحين في وقت سابق «مالم تطرأ أي تغيرات في الايام المقبلة».وعلى صعيد كتلة الغالبية المقاطعة، توقعت مصادرها أن يتخلى كل من النواب السابقين عادل الدمخي والصيفي مبارك الصيفي ونايف المرداس وعبدالرحمن العنجري عن خيار المقاطعة واعلان مشاركتهم في الانتخابات، وبذلك تنحصر المقاطعة حتى الآن في كل من النواب السابقين احمد السعدون وخالد السلطان وفيصل المسلم ومحمد الخليفة ومبارك الوعلان وفيصل اليحيى وخالد الطاحوس وخالد شخير وعبداللطيف العميري ومحمد الكندري وعبيد الوسمي.من جهته، أعلن عضو «الغالبية» عمار العجمي عن عزمه المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكداً ان «الفترة المقبلة ليست فترة شقاق وتناطح، انما هي فترة لقاء والتقاء على طاولة حوار للوصول الى حل، فالمكابرة لا تأتي بنتائج ويجب أن ينتهي النظر الى (الأنا) والرصيد الشعبي وتبدأ مرحلة جديدة».وقال العجمي لـ«الراي»: «نحن لا ندعي ان لدينا عصا سحرية، لكننا نؤمن أنه بالاخلاص يمكننا تحقيق النتائج»، مشيراً الى انه «يمد يده للجميع وعلى استعداد للتعاون مع الجميع من أجل الوصول لحلول والنهوض بالبلد»، داعيا في الوقت ذاته كل من لديه برنامج وغاية في الاصلاح الى المشاركة في الانتخابات المقبلة.وأكد العجمي انه «مقبل على هذه الانتخابات بنية التعاون لان المرحلة تتطلب البناء وليس الهدم، وان جئنا بنية الانتقام سيضيع وقت الجميع دون اي نتائج، وعليه فإن الجميع مدعو لاغلاق هذا الباب وفتح صفحة جديدة من أجل تحقيق الصالح العام».وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان مجلس الوزراء اعتمد في اجتماعه أمس مرسوم الدعوة لانتخابات اعضاء مجلس الامة التي من المقرر ان تجرى يوم السبت الموافق 26 نوفمبر المقبل.