في ما يمكن اعتباره خطوة غير مسبوقة وتستحق الاهتمام، بدأ مسؤولو جامعة «كينغز كوليدج لندن» أخيرا في دراسة فكرة منع ترديد وعزف النشيد الوطني البريطاني «فليحفظ الرب الملكة» خلال مراسم حفلات التخرج وجميع المراسم الأخرى.والأمر الأكثر إثارة للاهتمام في هذه الخطوة يكمن في أن قرار مجلس الجامعة المذكورة جاء بعد أن كان طالب مسلم في الجامعة ذاتها أول من طرح تلك الفكرة من خلال تدوينة نشرها على «فيسبوك»، بل أن تلك التدوينة اثارت ضده موجة انتقادات لاذعة وصفت فكرته بأنها «وقحة وعديمة الاحترام».الطالب الذي يدعى محمد عبدالله، هو أحد أعضاء اتحاد طلبة الجامعة، كان اثار جدلا بتدوينته التي استهلها بالقول إنه يرغب في التخلص من «فليحفظ الرب الملكة» ومنع ترديده في حفلات التخرج، واصفا اياه بأنه «عفى عليه الزمن ولا يعكس القيم العالمية التي تعتنقها جامعتنا».ومضى الطالب الجامعي المسلم موضحا أنه يرى ايضا أن «كلمات النشيد الوطني البريطاني (فليحفظ الرب الملكة)، يعزز الروح الوطنية اليمينية المتطرفة التي باتت تجتاح أوروبا في الآونة الأخيرة وتدعو إلى التقوقع في داخل فكرة الدولة الوطنية».وفي حين جلبت تلك التدوينة سيلا من الانتقادات والاتهامات اللاذعة ضد عبدالله، فإن مجلس الجامعة فاجأ الجميع عندما أعلن أخيرا أنه قرر مناقشة ودراسة فكرة إلغاء النشيد في مراسم تخريج الطلاب، موضحا أنه سيصدر قراره في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.