كان المشهد استنفارياً بامتياز... فعلى إيقاع دويّ صافرات إنذار، هرع أفراد طواقم إنقاذ أميركيون بمركباتهم ومعداتهم الاسعافية الكيماوية والبيولوجية والنووية، وذلك في مهام طارئة وسط عشرات من «المصابين» و«القتلى» الكويتيين الذين من المفترض أنهم قد تعرضوا للتو لهجمات بأسلحة دمار شامل متنوعة!كل عناصر هذا المشهد المثير للهلع كانت حقيقية وحصلت فعليا، باستثناء أن المشهد برمته كان في إطار تدريبات طوارئ كويتية - أميركية مشتركة أجريت قبل أيام قليلة في معسكر عريفجان، وهي التدريبات التي كان الهدف من ورائها اختبار وتطوير مدى الجهوزية لإنقاذ وإسعاف ضحايا أي سيناريو من سيناريوات الهجمات بأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل.فما إن «صرخت» صافرات الإنذار مدوية في أرجاء القاعدة العسكرية التي تتمركز فيها القوات الأميركية، حتى نادى صوت جهوري رخيم عبر مكبرات الصوت قائلا بالانكليزية: «تدريبات، تدريبات، تدريبات».وعلى الفور، انطلقت مجموعات وطواقم العمل بمركباتها ومعداتها لتنفيذ المهام الطارئة المتعددة التي كان هدفها الأساسي هو «اختبار مدى جهوزية ومستوى قدرات طواقم وفرق الاستجابة السريعة الطارئة» التابعة للقاعدة العسكرية. التدريبات شهدت مشاركة تكاملية من جانب قوات أميركية وأخرى كويتية، حيث لعب أفراد عسكريون كويتيون أدوار «المصابين» و«القتلى» والمراقبين، بينما لعب نظراؤهم الأميركيون أدوار المنقذين والمسعفين. وفي الأثناء قامت وحدة طائرات تابعة لسلاح البحرية الأميركي بمهمة نقل «المصابين والقتلى» من موقع الحدث في عريفجان إلى مستشفى الكويت العسكري.وتعليقا على مغزى وأهداف تلك التدريبات المشتركة قال النقيب كيرت بويم الذي يتولى منصب مدير خدمات الطوارئ في معسكر عريفجان: «نحن نسعى إلى بناء شراكات وخلق نوع من التدريبات يشمل ويوحد جهود جميع فرق الطوارئ. إننا هنا بصدد اختبار مدى سلاسة الاستجابة والتفاعل المتبادل بين جميع طواقم الاستجابة الطارئة»، مؤكدا على أن الهدف النهائي هو ضمان الجهوزية الكاملة للتعامل مع اي سيناريو في حال التعرض إلى هجوم بسلاح كيماوي أو بيولوجي أو نووي أو إشعاعي.
محليات
ضمن تدريبات مشتركة على سيناريوات هجمات كيماوية وبيولوجية ونووية وإشعاعية
«دمار شامل» في عريفجان كويتيون «مصابون وقتلى»... وأميركيون «ينقذونهم»!
09:08 م