«فوق شينه قوات عينه»...مثل انطبق بحذافيره على شخص سعودي الأصل لم يكتفِ بشرائه للجنسية الكويتية بأبخس الأثمان حتى راح يتاجر في المواد المخدرة فسقط في قبضة فريق مباحث الإقامة قبل أن يُحال إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمضبوطاته.ما أن انفرط «مسباح» البائعين والمتلاعبين بملفات الجنسية الكويتية، حتى انكشف المستور، فظهر على القائمة مشترون مستعدون لدفع المال للحصول على الجنسية الكويتية والاستفادة من مميزاتها، وبائعون كويتيون للأسف، مستعدون للانزلاق في هاوية تزوير جنسية بلدهم، والقاسم المشترك بينهم شهوة المال، أيا كان الثمن...صياد المشترين للجنسية والبائعين لها الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء مازن الجراح، كانت وردته معلومات عن طريق أحد المصادر السريين مفادها أن شخصاً سعودي الجنسية نجح في شراء الجنسية الكويتية من مواطن، فكلف رجال مباحث تحري الجنسية بالتحري عنه.بعد التأكد من صدق المعلومات وضع سعودي الأصل تحت أعين الرصد، وفي اللحظة المناسبة تم استصدار إذن من النيابة، وبمداهمة منزله في منطقة المنقف عثر بحوزته على كمية من حبوب «الترامادول» المخدرة، اعترف أولاً بأنها من أجل التعاطي قبل أن يعترف ثانياً بكيفية حصوله على الجنسية الكويتية، حيث أفاد بأنه «في الأصل مواطن سعودي يدعى (ح. ر)، وفي العام 2000 اتفق مع مواطن كويتي اسمه (م.ع) على شراء الجنسية مقابل مبلغ 20 ألف دينار، وبعد إبرام الاتفاق توجه الأخير إلى الإدارة العامة للجنسية وأدلى ببيانات غير صحيحة نجح عن طريقها في إضافة السعودي إلى ملف جنسيته باسم (غ.ع) على أنه ابن له ليتمكن بعدها من إصدار شهادة جنسية ويستخرج له جواز سفر كويتي مكنته خلال السنوات الماضية من تملك مكاتب لتأجير السيارات يوجد بها أكثر من 160 سيارة ماركات مختلفة».وأفاد (ح. ر) أنه «لم يكتفِ بحصوله على الجنسية الكويتية بل حنَّ إلى جنسيته السعودية في ارتكاب جرائم نصب واحتيال واصدار شيكات من دون رصيد، وأنه مطلوب للمملكة العربية السعودية على ذمة خمس سنوات سجناً».بعد أن أدلى (ح.ر) باعترافاته احتجز على ذمة قضية تزوير والحصول على امتيازات لا حق له فيها بداية، وجارٍ إحالته على الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للتحقيق معه في قضية حيازة مخدرات بهدف التعاطي.وعن المواطن الذي باع الجنسية للسعودي بالتحري عنه تبين أنه خارج البلاد منذ فتره طويلة، فتم تعميم اسمه على قائمة ترقب الوصول.