أجمع المشاركون في ندوة «لن تسقط حلب» على ضرورة التحرك لنصرة أهل السنة في حلب بعد الحصار الذي وقع عليها خلال الايام الماضية فيما طالب النائب السابق فلاح الصواغ، «المشايخ، بتقديم المساعدة لأهل سورية ومساندتهم حتى يفتح باب جمع التبرعات مرة أخرى لأهل سورية لان الله سيسألكم عنه يوم القيامة».وأشار المتحدثون في الندوة، التي نظمتها رابطة دعاة الكويت مساء أول من أمس في ديوانية النائب السابق جمعان الحربش، إلى أن «هناك خيارين الاول هو نصرة اهل سورية ومساعدتهم بكل ما نملك والا فاننا نقف مع من يقتلهم»، ومشددين على ضرورة ألا يعول على المنظمات العالمية لانها تعادي الدين الاسلامي على وجه الخصوص.وقال النائب السابق جمعان الحربش إن «هذا الاجتماع يأتي نصرة لأهل السنة الذين يواجهون المشروع الايراني والاميركي، إذ يطحن أهل السنة في العراق وسورية واليمن ولا نعلم من هو القادم»، لافتا إلى أن«ايران ذات المشروع التوسعي المنصوص عليه في دستورها الذي يتحدث عن تصدير الثورة حتى دخلت راكبة على الحصان الاميركي واحتلت العراق وبدأت ترسل الجيوش الى اليمن وسورية».وأضاف الحربش،«نحن في الكويت كنا ومازلنا نرفع صوتنا وننذر الامة من الخطر القادم وهو حقيقة واضحة، فها هم داعش وحارش المقصود به حزب الله يقتلون اهل السنة وكم نادينا ولكن للاسف تم تقديم اقل الدعم لأهل السنة حتى اكلتهم ايران».وأكد الحربش ان«الواجب علينا جميعا التحرك لنصرة اهل السنة فإن اكل أهل السنة في سورية فإننا سنؤكل في اليوم الثاني، فها هي المعركة مستمرة منذ خمس سنوات ويقتل الاطفال والناس واللاجئون الذين تجاوز عددهم 10 ملايين».وأشار إلى ان«هذا اليوم شهد تغيرا مهما جدا وخلال عشرين يوما قلب المجاهدون والثوار الطاولة على رؤوس الروس وايران واقتحموا حلب»، محييا«اهل الشام الذين طلبوا الشهادة اسوة بأجدادهم الذين طلبوا الموت ووهبت لهم الحياة».وتطرق الحربش إلى ذكرى الغزو العراقي، مبينا أنه«قبل 26 عاما تحررت الكويت خلال 7 اشهر ولله الحمد لكن السؤال المهم هو هل نحن بأمان بعد 26 عاما بل الوضع اخطر مما كان عليه».وأشار إلى أن«فشل الانقلاب في تركيا امر مهم وما جاء الا بتضافر الاتراك ووقفتهم ودعاء المستضعفين الذين رفعوا ايديهم بالدعاء الى الله نصرة لهذا البلد الذي رد كيد الحاقدين».وقال النائب السابق فلاح الصواغ، ان«الروس وايران واتباعهما كحزب الشيطان وكل متردية وحاقد على الشعوب العربية تكالبوا على أهل حلب الذين رفعوا سنة التكبير التي دوت في سماء حلب وتسببت بالرعب والخوف لمن عاداهم حتى تحقق لهم النصر».واعتبر الصواغ، ان«ايران تعيث فسادا في سورية والعراق واليمن وليبيا والخليج»، متسائلا«ماذا ننتظر لان الواجب علينا التنبه لهذا التمرد»، مطالبا المشايخ،«تقديم المساعدة لأهل سورية ومساندتهم حتى يفتح باب جمع التبرعات مرة أخرى لاهل سورية لان الله سيسألكم عنهم يوم القيامة».وأكد الصواغ على«ضرورة النظر الى العراق وسورية وماذا فعلت ايران بهذه الدول العربية حتى لا نقف مكتوفي الايدي وأن يبدأ التحرك لاتخاذ موقف جماعي».بدوره، اعتبر رئيس حزب المحافظين حماد النومسي«اننا امام خيارين الاول هو نصرة اهل سورية ومساعدتهم بكل ما نملك والا فاننا نقف مع من يقتلهم».وتابع:«مخطئ من يعول على المنظمات العالمية لانها تعادي الدين الاسلامي على وجه الخصوص فكلنا يذكر تصريح الرئيس الاميركي السابق الذي قال انها حرب صليبية، والروس وغيرهم الكثير الذين يقفون في الحرب ضد سورية واهل السنة».وناشد النومسي،«الحكومة بالموافقة على جمع المال النقدي للثورة السورية حتى تمكنهم في الدفاع عن انفسهم حتى تكون على مستوى الحدث».ومن جانبه قال ممثل الحركة السلفية فهيد الهيلم، ان«أقل الواجب ان يتحمل الانسان عناء التعب لنصرة اخوانه في حلب لأننا نستذكر كلنا في 2-8 حين جاءنا الغزو الخارجي وكيف نذكر فرحنا عند ارتفاع صوت لمناصرتنا»، محذرا دول الخليج من«الغزو الداخلي لانه مع الاسف ان هناك من ابناء جلدتنا يقفون مع العدو بخيلهم وخيلائهم».وقال الهيلم، ان«النظام العالمي الجديد سيتم تحطيمه في حلب حين يدوسه اطفال سورية وحلب بأقدامهم بالرغم من طائراتكم التي الحقت الضرر والدمار بحلب»، مؤكدا ان«بشارة النصر ستتحقق للامة باعتصامنا بحبل الله عزوجل فلن نخذلكم بكل ما نستطيع».وتساءل الهيلم،«ماذا تريد الحكومة الكويتية لتتحرك ضد من تمت ادانتهم في القضاء بالتعاون والتخابر مع العدو بل تسهلون لهم الهروب وقضية ياسر الحبيب ليست ببعيدة عنا».من جانبه، قال ممثل نقابة الخطباء محمد الشطي، انه«مع اليأس تأتي رياح النصر».وأضاف الشطي أن«جمعنا هذا يأتي لتقديم الأعذار امام الله عزوجل...فلعل الكلمة التي يأتي بها النصر لم تأت بعد ولعل من هذا المؤتمر ما يحرك الشعوب والزعماء والملوك لنصرة اخوانهم في العراق وسورية».