وجهك هذا الذي لم يمتأراه مبتهجا بالحياةسائرا مع النورفي مواكبه البهيجةوملامحك التي تزداد نضارةكلما أيقن المعزونأنك على الجانب الآخر من الحياةتضع خطواتك الواثقة على أرضٍمرصعةٍ بالأكاليل وأزهار البنفسجومفروشةٍ بالحريروممهدةٍ بالنماء والحلمصديقي... هل بالفعلاسمك أنت فقط محمود صالحأم أن الحياة لم تكن صريحةإلى الدرجة التي تجعلنانقف على السر؟!السر الذي يكشف الواقعفيك أنتَوفينا نحنوفي أيّ ابتسامة تخرج مزهوة بالنقاءوعلي أيّ يد تمتدّ بالسلاموفي أيّ كلمةٍ تتحرك على الشفتينمسرورة بالحبومسكونة بالحياء والصدقوفي التسبيح الذي يمهد طريقه الإخلاصوالنوايا الحسنةلنطلق على الطيبة... محمود صالحوعلى الابتسامة التي تتلمسفي الوجوه مشاعر الحبمحمود صالحوعلى الخير السائرعلى طرقات أولياء الله الصالحينمحمود صالحوعلى الدفء في المحبة واللقاءمحمود صالحفهل الموت... الذي يأتي بغتةبقادرٍ على أن يسدل على هذا البهاء الستار؟!وهل الغياب بقادرٍ على أن يشغل خطواتك الرهيفةعن المرور من أمام أبصارنا؟!وهل هذا السكون الذييطوف حول فراغ مكتبكبقادرٍ على أن يمسح صورتك البهية من أذهانناتلك التي تنبذ الغياب وتبتكر للحضور مذاقه الفريد؟!وهل هذا الطريق الذي كنت تأخذه جيئة وذهاباسينقطع... لمجرد أنك لم تعد بينناأحبك يا محمود صالحكما ينبغي لك أن تكونوأحبك... بينما لم يعد لي طريق أصل إليك بهوأحبك... لأن المسافة بيني وبينك لم تكن بعيدةإلى درجة الموتولم تكن قريبةإلى درجة الحياةأحبك لأني لم أجد فيك سوى الحبالذي أرسلته إلى الناسمن دون أرصدة مسبقة أو مؤجلة الدفعوأحبك... في حضورك الذي كنت تكرسه للقاء الموتوفي غيابك الذي ادخرتهلتبقى بهيا في إطلالتك على الحياة.M_allam66@hotmail.com