شدد النائبان أحمد لاري وفيصل الدويسان على «أهمية قانون الحقوق الفكرية محلياً و دولياً في حفظ حقوق المبدعين من الانتهاكات خاصة أن هناك قصوراً تشريعياً في هذا الجانب».واعتبر الدويسان في الندوة التي أقيمت في ديوان النائب لاري، مساء أول من أمس، أن قانون حقوق الملكية الفكرية، الذي رأى النور أخيرا عبر مجلس الأمة هو قانون حضاري يجعل من وجه الكويت أبيض في المحافل الدولية باعتبارها دولة ضد القرصنة.وقال الدويسان، ان«الكويت مصنفة ضمن الدول التي تمارس القرصنة على حقوق المؤلف»، مبينا أن«هذا القانون يحفظ حقوق المؤلف والحقوق المجاور».وبين الدويسان، أن«الولايات المتحدة دفعت باتجاه تنفيذ هذا القانون لأنها تحرص على مصالح شعبها وشركاتها فهي لديها افلام سينمائية تتعرض للقرصنة وبرامج خاصة للكمبيوتر»، مشيرا إلى أنها«تمارس دورها على كل دول العالم لاقرار هذا القانون لاسيما وأن الكويت دخلت في اتفاقيات دولية خاصة في حماية حقوق المؤلف».وأشار الدويسان، إلى أنه«مذ نجاحي في عضوية مجلس الأمة عام 2009 قدمت هذا القانون لكن دائما ما يسقط إما بسبب حل مجلس الأمة وإما ابطاله، و قمت بإعادة تقديمه في الفصل التشريعي منذ بدايته»، عاتبا على أعضاء مجلس الأمة تعطيل الاقتراحات النيابية ومن ضمنها مقترح القانون لثلاث سنوات حتى تقدمت الحكومة بمشروع وكأنها هي المنقذ عندما تقدم مشروعها.وعن أوجه القرصنة، أوضح الدويسان، أن«من يقوم بشراء نسخة مقلدة لبرنامج كمبيوتر أو نسخة مقلدة لمؤلف للموسيقى وبالتالي من يقوم بعمل القرصنة أو شرائها تعتبر قرصنة»، لافتا إلى أن«المؤلف هو أي شخص يضع تأليفا لإبداع من ملحن او كاتب مقال أو أي نشاط فني حركي فهذا القانون يحمي حقه».وذكر الدويسان إلى أنه«قبل تطبيق القانون كانت الملاحقة القانونية تتمثل في دعوى تعويض أما الآن وفق هذا القانون هناك سنوات سجن أو غرامة على من يقوم بالقرصنة»، مشيرا إلى أن«الأشخاص الذين يسوقون للأقراص المدمجة من برامج كمبيوتر أو أفلام سينمائية بالقرب من الجمعيات التعاونية، ستطالهم عقوبة السجن او الغرامة».من جانبه، وصف النائب لاري،«قانون حقوق الملكية الفكرية بالنوعي حيث يأتي من ضمن القوانين المهمة التي أنجزها هذا المجلس»، لافتا إلى أن «دور الانعقاد الحالي لدينا نحو 8 قوانين سترى النور قبل العطلة البرلمانية».وعن أهمية القانون، أوضح لاري، أنه «يعطي سمعة دولية للكويت، فمن خلاله استطعنا أن نواكب العصر والسير في طريق الحضارة والتقدم في حفظ الملكية الفكرية»، مضيفا أنه «يسد فراغا تشريعيا كبيرا حيث كان الناس يلجأون للمحاكم ولكن القصور التشريعي لم يحفظ للمبدعين حقوقهم».وتابع: القانون موجود منذ عام 1997 ولكن لم يفعل لأسباب عدة، فالقانون ليس بجديد لكنه واكب التطور حسب الاتفاقيات الدولية«، مشيرا إلى»صدور قانون 99/‏64 في شأن حقوق الملكية الفكرية ولكن كان يحتاج إلى تطوير ليواكب الركب العالمي وفي عام 1998 صدر قانون رقم 2 للانضمام الكويت لاتفاقية انشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وعام 2014 صدر قانون رقم 35 لانضمام الكويت لاتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية و الفنية،وفي عام 2016 صدر هذا القانون وسينشر في الجريدة الرسمية ونتمنى ان تكون اثاره كبيرة«وبين لاري، أن الحقوق الفكرية تشمل الشعراء والمنشدين وكتاب المسرح والمؤلفين والفنانين التشكليين والنحاتين والخطاطين والمصورين واصحاب الفنون الحرفية والصناعية والمكاتب الهندسية وغيرهم، لافتا إلى أنه بعد حفظ الحقوق سترون الابداعات التي تظهر بعد جني ثمار هذا القانون الذي يشجع الأشخاص المبدعين.