ذكر تقرير إخباري أن عجوزاً تبلغ من العمر 68 عاماً، وتسكن في بناية «الصباح كورت» المملوكة لأحد أبناء أسرة الصباح، وتطل على الواجهة البحرية في مدينة مومباي الهندية، تقدمت ببلاغ إلى شرطة المدينة اشتكت فيه من أن أسرة سِلفتها (زوجة شقيق زوجها) تحاول طردها هي وابنها الشاب المعاق ذهنياً من المبنى.التقرير، الذي نشرته صحيفة «مومباي ميرور»، أشار إلى أن الصراع بين السلفتين العجوزين كان قد بدأ في العام 2008، وذلك عندما انهار جدار يقسم المنزل إلى شطرين. وتقول شرطة منطقة الواجهة البحرية في المدينة إن مكالمات الاستغاثة من ذلك المنزل أصبحت أمراً متكرراً وروتينياً من جانبيهما منذ ذلك الحين.ووفقا للصحيفة فإن الطابق الأرضي من المنزل الذي تبلغ مساحته نحو 167 متراً مربعاً كان مقسوماً إلى شطرين بجدار كانت على أحد جانبيه شقة تتألف من غرفتين ومطبخ كانت تسكنها العجوز المشتكية مالتي كاباديا مع ابنها المعاق البالغ من العمر 35 عاماً. وفي الشطر الآخر كانت تسكن سِلفة كاباديا - التي تدعى كالبانا - مع ابنتها الشابة راني وزوجها نيرميت سولانكي.وذكرت الصحيفة أن عقد إيجار الطابق الأرضي من المبنى ما زال مسجلاً باسم حماة السلفتين كاباديا وكالبانا، لكنهما دأبتا منذ وفاة الحماة قبل أكثر من 10 سنوات على التنازع على أحقية ميراث عقد الإيجار. وبدأت أعراض الصراع تتجلى في العام 2008 عندما انهار الجدار الفاصل بين شطري البيت. وتقدمت كاباديا بشكوى رسمية اتهمت بموجبها كالبانا بهدمه عمداً، ثم رفعت دعوى قضائية لإعادة بنائه.ومضت الصحيفة موضحة أن كاباديا لم تتمكن منذ ذلك الحين من إعادة بناء الجدار المنهار لأنها لم تتمكن من الحصول على كتاب من القنصلية الكويتية في مومباي باعتبارها الجهة المتعهدة برعاية مبنى «الصباح كورت»، وهو الكتاب الذي ينبغي أن يؤكد أن ذلك الجدار كان موجوداً في الأصل منذ بدء تأجير المنزل.ومنذ اندلاع شرارة الصراع بين السِلفتين، دأبت شرطة المدينة على إرسال ضباط بين الحين والآخر للتأكد من التزامهما بـ «الهدنة»، علاوة على أن مسؤولي جهاز الأمن استدعوهما أكثر من مرة إلى مركز الشرطة كي ينصحوهما بالاتفاق على تسوية ودية للخلاف القائم بينهما، لكنهما رفضتا.وفي جديد خروقات «الهدنة الهشة»، توجهت كاباديا قبل أيام قليلة إلى مركز الشرطة حيث قدمت شكوى جديدة زعمت في سياقها أن كالبانا قد «احتلت» المطبخ الخاص بها والذي كانت تصل من خلاله إلى دورة المياه.وجاء في نص شكوى كاباديا: «قامت كالبانا وابنتها بوضع متعلقاتهما في مطبخي ومنعتاني من دخوله. أصبحت أنا وابني لا نستطيع الوصول إلى المرحاض».وقالت الصحيفة إن أحد مراسليها زار المنزل حيث رأى بنفسه أن كاباديا اضطرت إلى نقل محتويات مطبخها إلى داخل إحدى غرفتيها. ونقل المراسل عن كاباديا قولها: «ابني المعاق لا يستطيع أن يمشي وأصبح لا يرى بعد أن فقد بصره قبل سنوات قليلة، وبعد أن أصبحنا غير قادرين على استخدام دورة مياهنا، اضطررت إلى شراء قاعدة مرحاض متنقلة من أجله».وقالت كاباديا إن زوج ابنة كالبانا كان يقتني 7 كلاب في المنزل وأن جمعية الرفق بالحيوان صادرت منه تلك الكلاب قبل بضعة ايام، فقط بعد أن اشتكى سكان البناية الآخرون من أنه يسيء معاملة تلك الحيوانات.وعندما حاول مراسل الصحيفة أن يسمع رواية كالبانا وابنتها للأحداث، رفضتا الإدلاء بأي تصريحات واكتفت الابنة راني بالقول: «لا نستطيع أن نقول أي شيء فلقد سبق أن أُسيء نقل كلامنا مرات عدة في السابق».وأرسلت الشرطة ضابطين إلى المنزل لاستطلاع الأمر ومحاولة فض الاشتباك، لكن الأعمال العدائية ما زالت مستمرة حتى إشعار آخر.يشار إلى أن مبنى «الصباح كورت» هو مبنى سكني أيقوني قديم نسبياً ويطل على طريق «نيتاج سوبهاش» الساحلي في مدينة مومباي وتعود ملكيته إلى أحد أفراد أسرة آل الصباح.