تحت عنوان «الفيفا يحقق مع المجلس الأولمبي الآسيوي في شأن ادعاءات تدخّلات في انتخابات كرة القدم في (دول) المنطقة»، ألمحت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إلى مسؤولية رئيس المجلس، الشيخ أحمد الفهد الصباح، عن تلك التدخلات.وإذ استهلت تقريرها بالإشارة إلى أن المجلس الأولمبي الآسيوي «هو المظلة التي تنضوي تحتها 45 دولة آسيوية ويترأسها الشيخ أحمد الفهد»، أشارت الصحيفة إلى تزايد المزاعم التي تتهم المجلس بـ«التلاعب» بالانتخابات الرياضية في عدد من تلك الدول، وبالأخص انتخابات اتحادات كرة القدم، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي «الفيفا» إلى بدء تحقيق رسمي لتقصّي الحقائق.وذكرت الصحيفة أن تحقيقات «الفيفا» حول تلك الادعاءات تُجرى حالياً «على مستوى القيادات العليا للمجلس الآسيوي الذي يرأسه ويهيمن عليه أحد أكثر المسؤولين التنفيذيين الرياضيين نفوذا في الفيفا ذاته»، في اشارة إلى الشيخ أحمد الفهد الذي يشغل أيضا منصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.وأشارت إلى أنه سبق لعضو مجلس الأمة الكويتي النائب عبدالله المعيوف أن اتهم الشيخ أحمد الفهد بأنه يتلاعب بانتخابات بعض الاتحادات الآسيوية، وهي الاتهامات التي ينفيها الأخير بشدة ويدّعي بأن كل الاتهامات الموجهة ضده «ذات دوافع سياسية».ونقلا عن صحيفة «اكسترا بلادت» الدنماركية، كشفت الصحيفة عن أن من بين الوثائق التي يعكف مسؤولو «الفيفا» حاليا على فحصها مراسلات بين عامر التميمي المسؤول رفيع المستوى في المجلس الاولمبي الآسيوي وبين رئيس اتحاد كرة القدم القيرغيزستاني داستان كونوكباييف.وكشفت الصحيفة عن أن تلك المراسلات الثنائية بين التميمي وكونوكباييف تراوحت بين عناوين بريد الكتروني شخصية وأخرى رسمية، وأن إحداها جاء فيها بوضوح «نحن (الاتحاد القيرغيزستاني) نحتاج إلى دعم (المجلس الأولمبي الآسيوي) استناداً إلى ما ناقشناه في السابق»، ثم تدرج الرسالة ذاتها سلسلة من المشروعات التي تتطلب مئات الآلاف من الدولارات كتمويل.ووفقا للصحيفة، فإن التميمي وكونوكباييف يخاطبان بعضهما في تلك المراسلات بلقب «أخي» وأن التميمي كتب في إحدى الرسائل «ما عليك إلا أن تبلغني إذا احتجتم إلى أي مساعدة من جانبنا» ثم يزوّده بعنوان بريد الكتروني خاص ورقم هاتف نقال «آمن» قال إنه سيكون متاحاً من خلاله في أي وقت.وقالت إنه لا المجلس الأولمبي الآسيوي ولا الشيخ أحمد الفهد ردا حتى الآن على الأسئلة المتكررة حول تلك الادعاءات تحديداً.