لم تواجه قائمة الأُسرة الاقتصادية برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم منافسة تُذكر، في انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة «الغرفة»، في الدورة 28، والتي تنافس فيها 19 مرشحاً من بينها 12 ينتمون لقائمة الأُسرة اضافة الى سبعة مرشحين مستقلين.وظهر بشكل واضح وبعد مرور الساعات الاولى عقب فتح باب التصويت صعوبة تسجيل أي اختراق للقائمة، ووفقاً لمعدل الحضور الكثيف كان لافتاً قناعة الجميع بأن ما يحدث هو عُرس اقتصادي يعكس الروح الوطنية للاطياف الاقتصادية.وفي ختام اليوم الانتخابي جاءت النتائج على النحو التالي:- علي ثنيان الغانم (4261 صوتاً)- دبوس الدبوس (4112 صوتاً)- أسامة النصف (3969 صوتاً)- محمد الفجي (3959 صوتاً)- عصام البحر (3940 صوتاً)- عبد الله الشايع (3849 صوتاً)- عمران حيات (3805)- أحمد القضيبي (3783)- طارق المطوع (3775)- طلال الخرافي (3769)- عبد الله الحميضي (3738)- علي حسين مكي الجمعة (3436)أما المرشحون المستقلون (الخاسرون) فحصلوا على الأصوات التالية:- داود معرفي (2263)- وسالم الجميعان (1657)- بدر العتيبي (1626)- سعد شرار (653)- سليمان الكوح (401)- محمد العبيدلي (380)- صالح صخي (311).وفي ظل أجواء هادئه لم تشهد أي مفاجآت أوضح رئيس اللجنة المنظمة لانتخابات الغرفة أحمد الزبن أن عدد الشركات التي يحق لها التصويت يبلغ 24 ألف شركة.وأشار في تصريحات صحافية أنه تم فتح باب التصويت في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس استمر حتى تمام الساعة الثامنة مساء، منوهاً إلى أن بطاقات التصويت المسحوبة من قبل الشركات حتى الساعة الحادية عشرة والنصف بلغ 7361 بطاقة.وأفاد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ومرشح «الأسرة الاقتصادية» علي الغانم ان انتخابات الغرفة بمثابة دلالة واضحة للجميع على مدى تطبيق الديموقراطية في البلاد.وقال على هامش العملية الانتخابية أمس إن الحدث يمثل عرساً اقتصادياً، فالأمر يخص الكويت وشعبها، ما يعكس الحرية المُطلقة لاسيما ان الكويت هي البلد الوحيدة التي تشهد انتخابات حرة 100 في المئة دون أي تدخل من الحكومة أو أي جهة اخرى.وأوضح الغانم في تصريحه للصحافيين قبيل انطلاق العملية أمس، أن انتخابات الغرفة تحكمها حرية كاملة للمرشحين والناخبين، مضيفأً ان هذا العرس الذي نفخر به يعكس للجميع مكانه الكويت وتآخي اهلها وتكاتفهم،؟ مؤكداً أن أي نتيجة ستنتج عن الانتخابات مرحباً بها لانها ستكون في صالح الكويت واقتصادها.وأبدى الغانم فخره بالغرفة التي تمثل الاقتصاد الكويتي وجزءا رئيسيا من الاقتصاد العربي، إذ تنظر جميع دول العالم الى الكويت نظرة خاصة في ظل الديموقراطية التي نعيشها، منوها الى ان جميع الناجحين في الانتخابات سيمثلون مصلحة البلد بكل اخلاص.وعن توقعاته حول نتائج الانتخابات قال انه «في علم الغيب» ولا يهم فوز أي شخص بعينه، بل الاهم مصلحة البلد متمنياً انتهاء الانتخابات على خير.وقال الغانم إن هذه الانتخابات تثبت تكاتف أهل الكويت وإثبات مدى الحرص على الديموقراطية، مشيرا إلى أن كل من سيفوز بهذه الانتخابات يمثل مكسباً للغرفة، ولمصلحة البلد، مبيناً أن الكويت تتميز بين الدول العربية بالتآلف والمحبة بين أهلها وهذا دلالة على حب المواطنين لبلدهم والقيادة السياسية.وتابع: أن هناك مسؤولية كبيرة على مجلس الإدارة في الاهتمام بالوضع الاقتصادي داخل الكويت، مشيرا إلى أن الغرفة خلال السنوات الماضية ساهمت مساهمات فعالة في قضايا اقتصادية مختلفة، معرباً عن تفاؤله بالوضع الاقتصادي في المستقبل.وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة المنظمة لانتخابات الغرفة أحمد الزبن إن عدد الشركات التي يحق لها التصويت يبلغ 24 ألف شركة في حين يبلغ عدد المرشحين 19 مرشحا هم 12 مرشحا ضمن قائمة موحدة وسبعة مرشحين مستقلين.ولفت الى ان بطاقات التصويت المسحوبة حتى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الامس بلغ 7361 بطاقة.وقال نائب رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة خالد الصقر إن هذه العملية تأتي في ظل تداعيات اقتصادية كبيرة تقدمت من خلالها الحكومة بوثيقة اصلاح اقتصادي شاركت الغرفة ببعض مقترحاتها، الأمر الذي يمكن أن يولد في النهاية صيغة اصلاحية اقتصادية متكامله تنعكس ايجابا على المواطن الكويتي.ورأى مرشح الغرفة من قائمة الاسرة الاقتصادية طلال الخرافي إن دور غرفة التجارة يعد دوراً حيوياً حساساً، ما يتطلب تعاوناً وتضافر الجهود بين لجان ومستشارين وتجار واعضاء الغرفة لتشخيص الامور والمشاكل الاقتصادية التي تواجهها الدولة ومن ثم توجيه الدراسات والبحوث الى اللجان المختصة بمجلسي الامة والوزراء اضافة الى الهيئات المختلفة كهيئة الصناعة وبقية الهيئات والجمعيات التي تبدي ملاحظاتها في هذا الشأن.وأكد الخرافي على ضرورة التعاون الجماعي لتنفيذ الاصلاح الاقتصادي المطلوب فهوعمل وطني يشارك فيه مجلس الوزراء والقطاع الخاص وغرفة التجارة، لافتاً الى أن مسؤولية الاصلاح الاقتصادي ليست مسؤولية جهة أو فرد بعينه، انما مسؤولية مشتركة لجميع الجهات المعنية والافراد لتفهم الوضع الاقتصادي لخطورة المرحلة المقبلة حيث يضع الغرفة ومجلس الوزراء ومجلس الامة امام مسؤوليات كبيرة، لافتاً الى ان الفترة الاخيرة شهدت تحركاً جدياً في هذا الشأن.وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة بوخمسين جواد بوخمسين إن «النظام الانتخابي للغرفة أفضل نظام»، موضحاً ان الغرفة هي الداعم الاساسي للسلطة التنفيذية في شأن القرارات الاقتصادية حيث أُسست منذ خمسينات وشاركت في العديد من التطورات مساهمة فاعلة من خلال دور مباشر في الاستشارات المتنوعة التي تخدم الوطن، منوها الى ان الغرفة لديها الاهمية الكبيرة في مجال الاقتصاد والاستثمار والقطاعات المالية والتجارية كما انها ساهمت في المشورة.ومن ناحيته، قال مرشح الغرفة من قائمة الاسرة الاقتصادية عبدالله الحميضي إن انتخابات الغرفة دائماً ما تحكمها الديموقراطية، وتتميز باستخدام التكنولوجيا في التصويت، ما يسرع من الكشف عن النتائج عقب انتهاء الانتخابات بنصف ساعة.وعلى صعيد متصل، اوضح النائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبدالوهاب الوزان ان الغرفة ابدت رأيها في كيفية معالجة الوضع الاقتصادي والتجاري وتنوع مصادر الدخل وهذا أمر مهم، حيث ان هناك أربعة اساسيات لا بد من مراعاتها، هي البيئة الحاضنة لكيفية تطوير التيسير التجاري والبنية التحتية فيما يتعلق بالبنية الجمركية وادخال التكنولوجيا المتقدمة في الدوائر الحكومية والشركات وكذلك الامور المرتبطة بتيسير التشريعات اذا اردنا جعل الكويت ميناء تجاريا في المستقبل لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري.وأعربت عضو مجلس إدارة الغرفة وفاء القطامي عن أمنيتها أن تنجح انتخابات الغرفة وتحقق الهدف الديموقراطي منها، لافتة الى ان الغرفة جهة اقتصادية تخدم المجتمع الاقتصادي والمالي في البلاد، متمنية مشاركة الجميع شركات وأفراد لإنجاح العملية الانتخابية، مضيفة ان الحضور جيد والانتخابات تسير بشكل منظم.الدعوممن جانبه، قال مرشح الاسرة الاقتصادية أحمد القضيبي إن قضية رفع الدعوم سيتم طرحها داخل اللجنة المالية ليتم التصويت عليها ومن ثم تضع اللجنة التصور الأولي لها، ومن ثم يعقبها رفع تقرير اللجنة إلى مجلس الأمة للتصويت.وأضاف القضيبي أن هناك استحقاقات أهم من موضوع الدعوم يجب النظر إليها، غير أنه أكد على أن الدعوم تعد جزءاً من منظومة الاصلاحات الاقتصادية.وعلى صعيد آخر، وصف عضو مجلس إدارة الغرفة فهد الجوعان الانتخابات الحالية بالعرس الاقتصادي. ورأى أن الحكومة لديها الخطة الاستراتيجية العامة للدولة، مشيرا الى أن القطاع الخاص هو من ينفذ تلك الخطة بالتوازي مع الدولة.وأكد مرشح الأسرة الاقتصادية عصام البحر أن الغرفة لها تصورات معينة في قضايا الهدر بمؤسسات الدولة، لافتا ان التشريعات الحالية بهذا الخصوص يجب أن تبتعد عن جيب المواطن.من جهته، قال مرشح الاسرة الاقتصادية طارق المطوع أن هناك اجواء ديموقراطية تغلب على العملية الانتخابية التي تشهد اقبالا من جانب الاعضاء.وأشار الى ان القطاع الخاص دائماً سباق في المشاركة بوضع رؤى مختلفة للقضايا المطروحة الا ان التنفيذ بيد الدولة خصوصاً ان القرار اذا تم اتخاذه اليوم ينفذ بعد خمس سنوات على عكس القطاع الخاص الذي يقوم بتنفيذ القرارات في اليوم التالي لاتخاذها.وبدوره، قال المرشح المستقل داوود معرفي إن هذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها لعضوية الغرفة خاصة وأنه حقق أرقاما جيدة في الدورة السابقة بفضل أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لهم دور كبير في تحقيق هذا الرقم الذي حصل عليه.واوضح أن الترشح لعضوية الغرفة يسهم في التكامل بين الجهات الحكومية والمشروعات الصغيرة».فريق التصوير:نايف العقلة وطارق عز الدينونور هنداوي