يختتم سوق الكويت للأوراق المالية اليوم، جلسات الربع الأول، ليُسدل الستار معها على المهلة الرسمية للإفصاح عن البيانات المالية للعام 2015.وقفزت الأموال المتداولة خلال جلسة أمس بشكل لافت، لتفوق في مجملها 25 مليون دينار لأول مرة منذ فترة طويلة، وذلك بفعل نشاط حركة بعض المحافظ المملوكة لرجال أعمال، سبق أن خففوا من مراكزهم في أسهم قيادية مثل «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، الذي استحوذ على نحو 40 في المئة من القيمة المتداولة، بعد أن ارتفعت الكمية المتداولة عليه إلى 18.8 مليون سهم بقيمة تصل إلى قرابة 10 ملايين دينار نفذت من خلال 339 صفقة نقدية.واستفاد مؤشر (كويت 15) من التحركات التي تقودها المحافظ، وكبار اللاعبين على الأسهم الثقيلة، إذ حقق مكاسب تصل إلى 12.6 نقطة، ليقفل عند مستوى 849.5 نقطة.وكان للمبادلات وعمليات التدوير التي تتم بين محافظ استثمارية على أسهم ثقيلة قبل إقفالات الربع الأول تأثير كبيرعلى حجم التعاملات، إذ استحوذت الكيانات الكبيرة على الحصة الأكبر من القيمة المتداولة، يقابلها كمية أعلى على الأسهم الصغيرة ما دون الـ 100 فلس، التي تمثل هدفاً لبعض المحافظ والصناديق.وجرت العادة أن تنشط المحافظ والصناديق والشركات التي تستحوذ على حصص في كيانات مُدرجة على نقل الأسهم من كيان إلى آخر، بهدف تسجيل تكلفة جديدة في محفظة جديدة خلال الأيام الأخيرة من كل فترة فصلية أو شهرية.وفي المقابل، واصل المتعاملون (محافظ صغيرة وأفراد) عمليات التداول من أجل التصريف على أسهم شركات تشير التوقعات إلى إيقافها عن التداول لعدم تقديم بياناتها المالية للعام الماضي.من ناحية أخرى، لوحظ كثافة في الشراء على أسهم تشغيلية تتداول تحت سقف 50 فلساً وكأنها باتت على الأغلب هدفاً مضاربياً لبعض الحسابات الفردية والمحافظ الصغيرة، كونها مغرية للاستثمار للتحرك بهذا السعر، إلا أن هناك تحركات يغلب عليها طابع التصريف في معظم الاحيان.وشهدت جلسة أمس، تداولات نشطة على الأسهم القيادية وسط عمليات شراء انتقائية على الأسهم المهمة في قطاعات البنوك، إضافة إلى قطاعات أخرى مثل الخدمات والاستثمار، ما انعكس على المؤشرات الرئيسية للسوق، لاسيما المتعلقة بالقيمة النقدية.وفي سياق النشاط الذي ميز منوال الدقائق الأولى من عمر الجلسة، ظهر جليا في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا أسهم شركات تتراوح أسعارها بين 50 فلساً و 500 فلس منها (ميادين) و(الديرة) و(لوجستيك) و(ايكاروس) و(بيتك)، ما يشير إلى أن التحرك على هذه الشركات، كان يتم وفق بعض المحفزات التي دفعت المتعاملين الدخول عليها.وزادت المضاربات على العديد من الأسهم خصوصاً في الساعة الأخيرة من عمر الجلسة، وساهمت تحركات المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية في زيادة حركة الأداء العام للسوق.يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق أمس منخفضاً 8.6 نقطة، ليصل إلى مستوى 5257 نقطة، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 25 مليون دينار تمت عبر 4571 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 238 مليون سهم.