قال مدير عام الإدارة العامة للجمارك خالد السيف، إن «الأخطار المحدقة بالمنطقة بسبب ظروف عدم الاستقرار الأمني في بعض الدول المحيطة بنا يحتم رفع درجة الاستعدادات والتأهب على أعلى مستوى».وأضاف السيف، خلال التمرين المشترك للاستجابة للحوادث والطوارئ الاشعاعية والنووية الذي أقيم في إدارة الجمرك البري بمنطقة الصليبية، صباح أمس، أن «التمرين يأتي ضمن في إطار التعاون الفني والإداري البناء القائم بين الادارة العامة للجمارك والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء ووزارة الداخلية بالإضافة إلى الإدارة العامة للدفاع المدني،إيماناً منهم بتعزيز دور الكويت في حماية المرافق والمنشآت من المخاطر الاشعاعية والنووية والمواد الكيميائية وفق الخطط الموضوعة على أسس المعايير الدولية في هذا الشأن«آملاً أن يحقق هذا التمرين لجميع المشاركين الأهداف المرجوة من عقده».وذكر ان «التمرين المشترك شاركت فيه جهات عدة منها وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني، والحرس الوطني، والإدارة العامة للإطفاء، بالإضافة الى وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية».من جانبه، أشار وكيل الحرس الوطني الفريق الركن المهندس هاشم الرفاعي، إلى ان «الخطة الاستراتيجية للحرس الوطني (وثيقة 2020) ترتكز على زيادة التمارين العملية مع جهات الدولة»، منوهاً إلى أن «للحرس الوطني دورا فعالا في المؤسسات المدنية، ومنها الإدارة العامة للجمارك حيث وضع الحرس منذ خمس سنوات خطة استراتيجية لتنفيذ مركز الدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي واليوم حصدنا ثمار هذا المشروع بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك والدفاع المدني والإدارة العامة للإطفاء».بدوره، قال مدير عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية اللواء عبدالله العلي، إن«الإدارة العامة للدفاع المدني تسعى دائماً للمشاركة مع إخوانهم بالإدارة العامة للجمارك والحرس الوطني والجيش والإدارة العامة للإطفاء، وجاء هذا التمرين وهو عبارة عن تهريب إشعاع كيماوي جرثومي والإدارة العامة للجمارك اكتشفوا هذا التهريب وتم ابلاغ الادارة العامة للعمليات وعمليات الدفاع المدني وتم الربط مع الجهات المشاركة المرتبطة دائما بجهاز واحد».وأضاف العلي، أن«المشاركين انتقلوا لموقع الحدث، حيث أجروا الإسعافات وتطهير المكان من المواد الكيماوية»، معتبراً أن«هذا التمرين مفيد لجميع الجهات المشاركة ليكونوا على أهبة الاستعداد لأي ظرف طارئ أو عملية إرهابية أو تخريبية».من جانبه، أوضح رئيس مركز إطفاء مبارك الكبير للمواد الخطرة بالانابة، الرائد علي المرزوقي أنه«تم تنفيذ التمرين المشترك بورود بلاغ بوجود مادة إشعاعية مجهولة وبعد الاطلاع عليها من قبل فرقة الاستطلاع المشكلة بين الجهات المشاركة تبين انها مادة كيميائية وتم التعامل معها بحرفية عالية وتمت السّيطرة بوقت قياسي والحمدلله نجح التمرين وحقق أهدافه المرجوة.