عاشت الكويت ألقا مسرحيا في احتضانها للدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي، وازدانت الحركة المسرحية في الكويت بحصولها على جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، لأفضل مسرحية عربية للعام الماضي، وهي «صدى الصمت» لفرقة المسرح الكويتي، كيف لا وقد ارتبطت ريادة المسرح الخليجي بالكويت لما قدمته من مسرحيات جادة وجريئة وهادفة، عزائي الوحيد أنني لم أكن حاضرا للاستمتاع بما قدمه أشقاؤنا العرب وضيوفنا الكرام من عروض مسرحية رصينة تحاكي ظروف واقعنا، وذلك بسبب وظيفتي خارج البلاد، ولكنني أشيد بالتغطية الصحافية الراقية والمتخصصة للصحف الكويتية وعلى رأسها صحيفة «الراي» التي تابعت هذه التظاهرة الثقافية متابعة حثيثة. وبقدر سعادتي وأنا أقرأ تغطية هذه العروض من مقابلات شخصية ومناظرات وندوات فكرية للممثلين والمخرجين الذين رموا بظلالهم الثقافية على حركة المسرح في الوطن العربي، محققين بذلك التنوع الثقافي والتعددية الثقافية والتلاقح اللغوي بين المشرق العربي والمغرب العربي؛ إلا أنني أسأل نفسي أما آن الأوان أن ننشئ مسرحا وطنيا للطفل الكويتي باسم «مسرح ماما أنيسة» تلك الشخصية المميزة في عالم الطفل الكويتي - أطال الله في عمرها وحفظها ورعاها ؟ - أما آن الأوان أن نخصص جائزة لأفضل مسرحية للطفل؟ ومنا إلى افتراض «المسرح الوطني للطفل الكويتي - مسرح ماما أنيسة» نهدي هذه الغناوي باللهجة الكويتية، وهي من كتابي (كويتيات - أهازيج الطفولة) الذي يحتوي على ست غناوٍ منها ( نجحنا ... نجحنا ... وبالشهادة فرحنا) و(يا هلا ويا مرحبا برمضان ... شهر العبادة والصيام والغفران) و(أبوي العود قاللي ... لكويت راح تعلي ... وتعلي وتعلي ... ويا سمع صلي وعلى النبي صلي)، وتقول بعض كلمات هذه «الغناوي»:انحبك يا صباح ... انحبك يا نوافلكويت دولتنا وأنتو عزوتناوالسـمــا لـفـتنا بعـلـم بـلدنـاانحبك يا صباح ... انحبك يا نوافلكويت عـطــتنا خـير وعلمتناومن حبها ما نشبع لأنها جنتناانحبك يا صباح ... انحبك يا نوافلكويت قوتنا رمز كرامتناوالحياة دفتنا بحنان ديرتناانحبك يا صباح ... انحبك يا نوافلكويت فرحتنا سلوة حبايبناإيد وقلب واحد يا حلو لمتناانحبك يا صباح ... انحبك يا نوافلكويت مجتمعنا حبنا وغايتناعالصدق نشأنا ثابتة مبادئنا* باحث لغوي وكاتب كويتيfahd61rashed@hotmail.com
محليات - ثقافة
فكرة لبكرة / المسرح الوطني للطفل الكويتي ... مسرح ماما أنيسة
11:03 ص