حصلت البورصة خلال تعاملات أمس على جرعة دعم قوية كانت بأمس الحاجة إليها، على وقّع إعلان شركة الخير للأسهم والعقارات الذراع الرئيسية لمجموعة «الخرافي»، وشركة أدبتيو عن توقيع اتفاقية مبدئيّة مشروطة، لبيع حصّة شركة الخير في الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا)، البالغة 69 في المئة.واستطاع السوق ان يستثمر هذه الأنباء الإيجابية، إذ قفزت المؤشرات العامة بشكل لافت، انعكست على القيمة السوقية للأسهم المدرجة لترتفع بنسبة 2.2 في المئة، بما يعادل 530.6 مليون دينار (1.7 مليار دولار) لتصل الى 24.5 مليار دينار.وقد استحوذت الأسهم المؤشر (كويت 15) على اكثر من 50 في المئة من السيولة المتداولة خلال التعاملات والبالغة 20.7 مليون دينار، فيما لوحظ كثافة عمليات الشراء على الأسهم البنكية مثل «الوطني» و«بيتك»، إضافة الى السلع التشغيلية الأخرى على غرار «زين» و«أجيليتي» وغيرها.وقادت أسهم مجموعة «الخرافي» التداولات منذ بداية الجلسة لتقفل جميعها بالحدود العليا مطلوبة، ومنها «الاستثمارات الوطنية» و«الساحل» و«المال» وغيرها، فيما تفاعل السوق عامة مع خبر الاتفاق المبدئي لبيع «امريكانا»، ما يؤكد ان السوق بحاجة لمثل هذه التطورات الايجابية والأنباء التي ترفع منسوب الثقة لدى المتداولين.ويتضح بمرور سريع على اوامر الشراء المسجلة على الاسهم المغلقة بالحدود العليا، انها طلبات فعلية يسعى اصحابها الى ترجمتها لاقتناء تلك السلع، سيما بعد ان توادرت الانباء الإيجابية، إذ فاز بها من أصر على الاحتفاظ بمركزه طيلة الايام الماضية.ويتوقع مراقبون ان تشهد وتيرة التداول مزيداً من الاستقرار خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في إفصاح الشركات والبنوك عن نتائج ايجابية للعام الماضي مصحوبة بتوصيات لتوزيع أرباح نقدية ومنحة مجدية للمساهمين.وينتظر أن تتركز السيولة المتداولة على الأسهم التشغيلية الرخيصة التي تتداول عند مستويات مغرية للشراء، فمعظمها يمنح عوائد قياسية بالنظر الى السعر السوقي مقارنة بعائد التوزيعات.«الاستثمارات»من ناحية ثانية، أشار تقرير شركة الاستثمارات الوطنية إلى تمكن السوق من تحقيق ارتفاع جيد لجميع مؤشراته، وتقليص خسائره منذ بداية العام، بحيث شهد حركة انتعاش نسبية خلال الفترة، وارتفاع متوسط قيم التداول اليومي إلى مستوى 16.5 مليون دينار.وبين التقرير ان هذا التحسن العام لأداء السوق تزامن مع ارتداد أسعار النفط العالمية نسبياً نحو الصعود وانتعاش أسواق الأسهم العالمية، إلى جانب إعلان المساهم الرئيسي للشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) - شركة الخير الوطنية قيامها بإبرام اتفاقية بيع مبدئية مشروطة لشركة «أدبتيو» بقيادة محمد علي العبار.واعتبر التقرير أن ما ساهم بذلك دون شك هو تراجع السوق بصفة عامة، تزامناً مع أسواق المنطقة خلال الفترة الماضية والمبالغة في نزول أسعار العديد من الأسهم، مشيراً إلى أنه كانت هناك بعض الحركات المضاربية على عدة أسهم خلال الفترة، وسط توجه المستثمرين بين الحين والآخر نحو الشراء الانتقائي للأسهم التشغيلية والبنوك بهدف بناء مراكز جيدة.ولفت التقرير إلى تحقيق مؤشرات السوق ارتفاعاً ملحوظاً في ختام تعاملات الأسبوع، مقارنة مع أداء الأسبوع الماضي، إذ سجل المؤشر السعري ارتفاعاً بنسبة 3.8 في المئة تعادل 188 نقطة، ليقفل عند مستوى 5198.4 نقطة، وبواقع 3.6 في المئة تعادل 12.5 نقاط ارتفع المؤشر الوزني، ليستقر عند مستوى 357.3 نقطة.ونوه التقرير بأن مؤشر «كويت 15» حقق بدوره ارتفاعاً بنسبة 3.8 في المئة وتعادل 30.9 نقطة، ليقفل عند مستوى 841 نقطة، كما سجل مؤشر «NIC 50» ارتفاعاً بنسبة 3.9 في المئة تعادل 153.2 نقطة مقفلاً عند مستوى 4080.4 نقطة، وكذلك الحال بخصوص مستوى المتغيرات العامة للسوق.وأظهر التقرير ارتفاع المعدل اليومي للقيمة المتداولة للأسهم وكميتها بنسبة 29.5 و10.4 في المئة على التوالي، إذ بلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 16.4 مليون دينار خلال الأسبوع مقابل 12.7 مليون دينار للأسبوع الماضي.ولفت إلى أن غالبية مؤشرات قطاعات السوق أغلقت على ارتفاع خلال الاسبوع مقارنة مع الأسبوع الماضي، إذ كان قطاع الخدمات المالية أكثر القطاعات ارتفاعاً بنسبة 6.6 في المئة، يليه قطاع الصناعية مرتفعاً بنسبة 4.3 في المئة ومن ثم قطاع السلع الاستهلاكية مرتفعاً بنسبة 3.9 في المئة، مبيناً أنه على الصعيد الأخر فقد تراجع قطاع واحد فقط وهو قطاع الاتصالات بنسبة 1.1 في المئة.وذكر أنه على صعيد القيمة المتداولة خلال الأسبوع فقد كان أداء القطاعات متبايناً، بالمقارنة مع القيمة المتداولة خلال الأسبوع الماضي، وكان أبرز القطاعات المرتفعة قطاع الرعاية الصحية بنسبة 212.9 في المئة، يليه قطاع النفط والغاز بنسبة 131.8 في المئة، ثم قطاع الصناعية بنسبة 95.1 في المئة، منوهاً بأنه على الصعيد الآخر فقد تراجع كل من قطاع المواد الأساسية بنسبة 42.4 في المئة يليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 20.7 في المئة، في حين احتل قطاعي البنوك والخدمات المالية المراتب الأولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 44 و15 في المئة على التوالي.ولفت إلى احتلال قطاعات كل من الخدمات المالية والعقار والبنوك خلال الاسبوع، المراتب الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 33 و29 و17 في المئة على التوالي.

توقّع تحولها للربحية بحلول 2018

«بنك أوف أميركا» يوصي بشراء سهم «زين السعودية»

أرقام - أبقى «بنك أوف أميركا» على توصيته بشراء سهم «زين السعودية»، مع خفض السعر المستهدف من 14.20 ريال إلى 12.20 ريال للسهم.وقال بنك «أوف أميركا ميريل لينش» إن عام 2016 يعتبر مفصليا لشركة «زين السعودية» لتعديل أوضاعها، مشيرا إلى أن إدارة «زين» تسعى للتقدم للجهات المعنية لتمديد الرخصة، وذلك بغرض تقليل نسبة الإهلاك والإطفاءات.وأضاف أن هذه الخطوة إن تمت الموافقة عليها من قبل الجهات المختصة، ستقلل الإهلاك السنوي لإطفاء رسوم الرخصة، وبالتالي تسريع تحولها للربحية لتكون في العام المقبل 2017 بدلا من توقعاته بأن تكون في عام 2018.وحصلت «زين السعودية» على الرخصة كمشغل ثالث للهاتف الجوال بالسوق السعودي عام 2008 وتبلغ مدتها 25 سنة، فيما بلغت قيمة الرخصة نحو 23 مليار ريال.وكانت «زين» قد سجلت نحو 949.4 مليون ريال عام 2014 كرسوم لإطفاء الرخصة، ليصل إجمالي ما تم إطفاؤه من رسوم الرخصة منذ بداية التشغيل وحتى نهاية 2014 إلى نحو 6 مليارات ريال.من جهة أخرى، قال بنك «أوف أميركا ميريل لينش» إن الشركة لديها خيار مناسب آخر وهو بيع محفظة أبراجها، مشيرا إلى أنه بحسب موقع «TowerXchange»، فإن «زين السعودية يمكن أن تبيع أبراجها والمؤلفة من 5000 برج خلال عام 2016 بعائدات تتراوح ما بين 1.9 مليار و4 مليارات ريال وفقا لأسعار السوق الحالية.وتوقع البنك أن تسجل «زين السعودية» خسائر قدرها 528 مليون ريال خلال هذا العام، وخسائر بنحو 40.3 مليون ريال في 2017، وأن تتحول إلى الربحية في عام 2018، وتسجل أرباحا بقيمة 769 مليون ريال.