لن أطيل الكلام ولن آتي بأجزله.. سأكون واضحة وبسيطة جداً اليوم.في فصل الشتاء وكما هو معروف لدى الكويتيين الخروج إلى البر وإنشاء المخيمات ،نوع من أنواع الترفيه عن النفس والاستمتاع بالأجواء الجميلة والباردة، هذا شرح بسيط لمن ليس لديه تصور عن طبيعة المخيمات وماهيتها.كلما انتهى هذا الموسم أتألم من منظر البر بعدها، وكأنه يتحول إلى حاوية كبيرة تُترَك فيه كل النفايات والأشياء البالية والأرضيات الأسمنتية وغيرها، دون مبالاة للشكل الجمالي للبر ولا لأهمية المحافظة على البيئة وعدم إتلافها، غير آبهين بالمسؤولية المناطة بنا تجاه البيئة وتنظيف ما خلفه استخدامنا لهذه الأماكن.شارف هذا الموسم الرائع في هذه السنة على الانتهاء، وأمنّي نفسي أن تختلف مشاهداتنا هذه السنة عن تلك المتكررة كل عام، وهذه دعوة لنبيّن حباً من نوع آخر لأرضنا، إيماناً فعلياً بقيمنا، ترجمةً حقيقية لمبادئنا، وتحقيقاً واقعياً لمفاهيم دينية إنسانية كبيرة، المسألة بأبعادها الأعمق تتجاوز كونها عملية تنظيف لأماكن استهلكناها فترة من الزمن، لأن مثل هذه المفاهيم والمسائل تعبّر عن رقي أفراد المجتمع وتحملهم المسؤولية.. هذه رسالتي باختصار!a.a.h.alawadhi85@gmail.comTwitter: @3ysha_85