لعب القمار في الكويت... (عالمكشوف)وذلك بعد ان صارت له صالات وزبائن وإغراءات مالية، وحسناوات يقدمن المشروبات مجاناً والإكرامية طبعاً ستوزع في حال جاء النصيب!فكما للعملة وجهان، وكما للعب القمار وجها الخسارة والربح، فإن للمقاهي وجهين أيضاً، الوجه الأول شيشة وتوابعها والوجه الآخر صالات خاصة لروادها للعب القمار.ولا يختلف أمر لعبة «سبايس تاورز» الموجودة في أكثر من مقهى كائن في منطقة حولي عن نظيراتها من الألعاب الموجودة أيضاً في مقاهٍ كائنة في الفروانية وخيطان والجهراء.وإلى تفاصيل ما يحصل في تلك الأماكن الموبوءة الدخيلة على المجتمع الكويتي، بعدما رصدت «الراي» جوانب عدة مما تشهده صالات القمار في الكويت:ففي مناطق حولي والفروانية وخيطان والجهراء تنتشر أماكن لعب القمار تحت ستار المقاهي، حيث تحوّلت إلى صالات للقمار تحتوي على أجهزة تدخل الكويت للالعاب البريئة ووسائل التسلية لكنها تتحول إلى «ماكينات» تدر في الساعة الواحدة من 300 إلى 400 دينار أرباحاً!المقاهي، التي تحولت إلى صالات للقمار، غالباً ما تكون في الطوابق العليا لبعض البنايات، حيث زبائن الشاي والقهوة والشيشة يعدون على اصابع اليدين، أما زبائن القمار فيشكلون الغالبية وينتظرون الدور، لاسيما وان بعض الاجهزة تكون محجوزة بالساعات من بعض محترفي الكسب الحرام.وعمد أصحاب تلك المقاهي إلى جعل أجهزة اللعب مبرمجة على لعبة واحدة اسمها «سبايس تاورز» وهي عبارة عن اوراق «الجنجفة» لا تفتح ابوابها الا بعد ادخال مبلغ من المال في الماكينة التي هي بمثابة قاعدة للجهاز الذي يشبه شاشة الكومبيوتر، وبعد ذلك يقوم المقامر بوضع رقم سري له، ويسجل مشرف الصالة او «الكاشير» اسمه ورقم الجهاز من خلال رقم في الكشف الذي يحمله حتى يضبط عملية الدفع في حالة الربح.ويتفاوت مبلغ فتح لعبة «سبايس تاورز»، فمعظم الأجهزة تبدأ من دفع مبلغ 5 دنانير ولكن في بعض المقاهي ترتفع القيمة إلى 20 ديناراً ويتضاعف معها الربح.ويلعب المقامر بكل خمسة دنانير 21 محاولة، تختلف مكاسبها بين النظامين «العادي» و«الكأس»، ففي الاول اذا نجح في الحصول على مليون نقطة يحصل على 10 دنانير، واذا تجاوز 1150000 نقطة يحصل على 15 ديناراً، وترتفع الى 20 ديناراً في حالة تسجيله 1300000 نقطة ثم تتصاعد قيمة المكسب الى 30 ديناراً في حالة تسجيله 1450000 نقطة، ثم تصبح 40 ديناراً اذا رفع رصيده من النقاط الى 1600000 نقطة، ويرتفع المكسب الى 50 ديناراً اذا سجل 1750000 نقطة، ومنها الى 70 ديناراً اذا كسب 1800000 نقطة، ويحصل على 100 دينار اذا سجل 1900000 نقطة.اما في النظام الثاني «الكأس» فيحصل المقامر على 10 دنانير اذا نجح في الحصول على مليون نقطة، واذا تجاوز1100000 نقطة يحصل على 15 ديناراً، وترتفع الى 25 ديناراً في حالة تسجيله 1200000 نقطة ثم تتصاعد قيمة المكسب الى 40 ديناراً في حالة تسجيله 1350000 نقطة، ثم تصبح 60 ديناراً اذا رفع رصيده من النقاط الى 1500000 نقطة، ويرتفع المكسب الى 80 ديناراً اذا سجل 1600000 نقطة، ويحصل على 100 دينار اذا سجل 1700000 نقطة.ويتم دفع الأرباح «كاش» من خلال المشرف او «الكاشيير» الذي يحمل معه مبالغ كثيرة ولكن بعد مراجعة كشف تسجيل النقاط على الجهاز المدون فيه الاسم والرقم السري للمقامر.أما الضحايا فهم بالمئات، فقد تصل خسارة الواحد منهم الى 100 دينار في الليلة أو أكثر، خاصة وان الامر متاح له في التنقل بين اكثر من مقهى في المنطقة تمارس الاختصاص نفسه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر 4 مقاهٍ في منطقة حولي، وتعمل 24 ساعة من دون توقف ويمكن للمقامر تغيير الجهاز في أي وقت وكثيرا ما يحدث ذلك اذا كان الحظ «معاند».ومثل «كازينوهات القمار» في العالم فإن المشروبات داخل صالات الاجهزة في تلك المقاهي مجاناً طالما «الجهاز شغال» وهناك حسناوات يقدمن تلك المشروبات لرواد القمار، أما بعض المقامرين فلا يغادرون الأجهزة حتى 72 ساعة أملاً في التعويض، ومن السهل اكتشافهم من وجوههم الشاحبة، ففي إحدى الصالات جلس رجل يبكي على ما خسره في ليلتين متتاليتين ولم يعد معه حتى دنانير قليلة توصله إلى مسكنه، ولولا أن أعطاه أحد الأشخاص دنانير معدودة لاستمر في المقهى حتى الصباح، بينما كان رجل آخر بجواره قد كسب في نصف ساعة فقط مبلغ 80 ديناراً وهو لا يحدث كثيراً بفعل التلاعب في برمجة بعض الأجهزة التي لا تعطي الفرصة لتجاوز حد معين من النقاط.