في إطلالة ثقافية وفنية متميزة... انطلقت مساء أول من أمس فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ22، برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحضوروزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، بالإضافة إلى حضور نخبة من ضيوف الكويت على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري... وقدم الحفل المذيعين عبد المحسن البرقاوي وإيمان نجم.وما ميّز افتتاح «القرين» في دورته الحالية أنه شهد الكثير من الأحداث الثقافية والفنية المهمة... كي تنطلق بالتزامن معه فعاليات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وتكريم الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا والافتتاح الرسمي لمسرحه الذي يحمل اسمه... إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية من أبناء الكويت المبدعين.وتمتعت فعاليات الافتتاح بالكثير من الفقرات كي يلقي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ حمود كلمة- نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك رحب فيها بحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والفنون الدكتور عبد العزيز التويجري، وقال:«ستحرص دولة الكويت- خلال هذا العام- أن تبقى وفية لإرثها ونهجها ودورها في إظهار أبهى صور الإسلام في زمن يسعى فيه البعض إلى تشويه هذه الصورة عن قصد أو مكن غير قصد، من واجبنا أن نواجه تحديات العصر من تطوير تكنولوجي وسرعة في الاتصال والتواصل، مما جعل من هذا العالم قرية صغيرة تتشابك وتتفاعل باختلاف مكوناتها».وأضاف الحمود:»انطلقت اللجنة العليا المنظمة لاحتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، ووضعت خطة لنشاطات طوال العام، مرتكزة على توجيهات القيادة السياسية المتمثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى- قائد العمل الإنساني- وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء- حفظهم الله ورعاهم- الحريصة على وحدة المسلمين والسلام والازدهار».وأكد وزير الإعلام بقوله:»حرصت الكويت على دعم الثقافة والفنون والآداب، بكافة الإمكانيات مع ضمان دور الشباب في رفدها لأجل استمراريتها والارتقاء بها»... ولهذا جاء تأسيس جائزة الكويت للتميز الشباب ألفان وستة عشر، في عدد من مجالات الثقافة والفنون والآداب، لتتواكب مع طموحات وإبداعات الشباب، وحثهم على العمل والمثابرة والتميز، عرفانا منا بدورهم البارز بالمساهمة في النمو الحضاري والثقافي للمجتمعات».في ما ألقى كلمة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية الدكتور عبد الله يوسف الغنيم تقدم فيها بالشكر لكل من تفضل بترشيحهم لنيل هذه الجائزة خصوصا اللجنة العليا المعنية بهذا الأمر في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقال: «إن لهذه الجائزة دلالة كبيرة على رعاية الدولة لأبنائها في كافة المجالات، وهي الدافع القوي نحو مضاعفة العطاء ومواصلة العمل البناء، وتوجيه الطاقات الفردية إلى تحقيق توجيهات الدولة التنموية، وهي في الوقت نفسه تلفت أنظار الشباب إلى (المواطن القدوة)، بما يعزز الروح الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، والخدمة العامة للبلاد».وأضاف الغنيم: «لقد انطلقنا جميعا عبر مراحل حياتنا ونحن نحمل رسالة، استلهمنا ركائزها من مسيرة آباء وأجداد لنا كرام، فجرت في عروقهم مجرى الدم من الجسد، مضمونها ان العمل الجاد والمثابرة المتواصلة، إنما واجب أصيل تفرضه الوطنية الحقة، والولاء الصادق لهذه الأرض الطيبة، وإنها السبيل إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى، الذي أفاض علينا وعلى كويتنا الغالية بوافر نعمه وكريم فضله».وكلمة ضيوف مهرجان القرين واحتفالية «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» قرأها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري، الذي قال فيها: «نحتفل بمدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية، في إطار برنامج اليسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية، المعتمد من المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة المنعقد في الجزائر سنة 2004، والذي حدد في المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد في باكو سنة 2009، كما حدد في المؤتمر الإسلامي التابع لوزراء الثقافة المنعقد في مسقط سنة 2015»،وأضاف: «إن اختيار عواصم الثقافة الإسلامية يتم طبقا لمعايير دقيقة يراعى فيها أن تكون العاصمة الثقافية ذات عراقة تاريخية وتميز ثقافي تبوأت من خلالها مكانة بارزة في الدولة، وفي الإقليم، ون تكون لها مساهمات متميزة في إغناء الثقافة الإسلامية وفي ازدهار الثقافة الإنسانية عموما».وأكد التويجري بقوله: «هذه المعايير جميعها تتوفر في هذه المدينة الناهضة الجميلة، الكويت، التي ازدهرت ازدهارا قلّ نظيره خلال العقود الأخيرة، وتطورت تطورا ملحوظا من النواحي كافة، خصوصا الثقافية بكل دلالاتها ومفاهيمها وعلى شتى المستويات وفي جميع المجالات، وزاد تأثيرها وتنامى عطاؤها في مجالات التعليم والثقافة والآداب والفنون، والنشر والإرتقاء بالحياة الإنسانية، مما كان له تأثير ملحوظ في تطوير الثقافة الإسلامية».وقال: «إن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية- الذي يضم في نسخته الجديدة 2015- 2025 خمسا وثلاثين عاصمة- يهدف إلى تعزيز الوحدة الثقافية للشعوب الإسلامية... كما أن الأهداف المتوخاة من هذا البرنامج- التي تسهم الإيسيسكو على الإسهام في تحقيقها- تجديد عطاء الحضارة الإسلامية والتعريف بتراثها الفكري والعلمي والثقافي والإبداعي، وإنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية لتقوية الهمم وحفز العزائم، والدفع بها نحو ربط الماضي بالحاضر، والسعي إلى تطوير الثقافة».واستطرد قائلا: «لقد جعلت الإيسيسكو من برنامج عواصم الثقافة الإسلامية برنامجا ممتدا متواصلا في الزمان والمكان، ليس فحسب على المستوى الخارجي، بمعنى اختيار ثلاث عواصم للثقافة الإسلامية كل سنة، ولكن على المستوى الداخلي الذي نقصد به استمرار الإشعاع الثقافي لهذه العواصم بصورة دائمة، من هنا من الكويت المزدهرة الزاهرة بفنون الثقافة وإبدعاتها التي تعبر أوفى ما يكون التعبير عن ضمير الأمة الإسلامية، وتعكس أصالتها وعراقتها وخيريتها».في ما قدم في الحفل عرضا مرئيا للفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وعرضا آخر تحدث عن إنجازات عبد الحسين عبد الرضا الفنية، وشهادات رفقاء دربه من الفنانين.ثم كرم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بحضور وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والمدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة... الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا، وتكريم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في ما كرم التويجري سمو رئيس مجلس الوزراء. وصعد الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية... إلى المسرح لتسلم دروعهم التكريمية وشهادات التقدير.

الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

- الفائزون بجوائز الدولة التقديرية:الشاعر يعقوب يوسف السبيعي - في مجال الشعر.الدكتور عبدالله يوسف الغنيم – في مجال الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتراثية.الفنان سامي محمد الصالح – في مجال الفنون التشكيلية.- الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية:-أولا: مجال الفنون:- جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية (النحت–الخزف - الحفر):الفنان فاضل سليمان العبار عن عمله في النحت (أمومة).الفنانة جميلة سليمان جوهر عن عملها في الخزف (الأرزاق)- جائزة الاخراج التلفزيوني:فوز المخرج كامل سليمان العبدالجليل عن فيلم (سور الكويت الثالث- رمز تكاتف الكويتيين لحماية الوطن).- جائزة الاخراج السينمائي:المخرج أحمد عبدالرحمن الخلف عن فيلم (كان رفيجي).ثانيا: مجال الآداب:- جائزة القصة القصيرة:- مشاري محمد العبيد عن مجموعته القصصية (غايب وقصص أخرى) وعبدالعزيز سعد المطيري عن مجموعته (وهم الوقت) مناصفة.- جائزة النص المسرحي:سامي إبراهيم بلال عن مسرحية (على المتضرر اللجوء.. للقضاء)- جائزة أدب الأطفال:أمل عبدالجبار الرندي عن قصة «حدائق العسل».ثالثا: مجال العلوم الاجتماعية والانسانية:- جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت:الدكتور عبدالله محمد الهاجري عن عمله (دراسة نقدية في منهجية ومضمون النص التاريخي لكتاب الكويت لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد).- جائزة علم الاجتماع:عبدالله غلوم الصالح ود.مها ناجي غنام عن عملهما المشترك (بين مجتمعين الانتماء لأي أرض.. والولاء لمن؟)- جائزة علم النفس:الدكتور عويد سلطان المشعان عن عمله (المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالعصابية والاكتئاب والعدوانية لدى المتعاطين والطلبة في الكويت)- جائزة الاقتصاد:فوز د.سيد أحمد يعقوب سيد يوسف الرفاعي عن عمله (التطور التاريخي لاستخدام النقود- دراسة اقتصادية تحليلية ونقدية)- جائزة العلوم السياسية:الدكتور فيصل مخيط بوصليب عن عمله (العوامل المؤثرة في اتخاذ الكويت قرار تأييد الحرب الأميركية على العراق في عام 2003).

«اليوم في القرين»

- منارة الفنانة عائشة الإبراهيم في السادسة مساء في مكتبة الكويت الوطنية.- أمسية «هبان» في السابعة مساء في مركز اليرموك الثقافي.- ليلة سينمائية...وعرض الفيلم الفلسطيني «أرض الحكاية» للمخرج رشيد مشهراوي وندوة فنية تسبق الفيلم...في السابعة مساءفي سينما ليلى غاليري.