على طريقة السيدة المصرية ابنة ريف المنوفية منى البحيري التي خاطبت الرئيس الأميريكي باراك أوباما بإنكليزية ركيكة قائلة «Shut up your mouth Obama»ردد عدد من الأميركيين في الكويت نفس العبارة لكن هذه المرة وجهوها للمرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب على خلفية تصريحاته التي طالب فيها بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة الأميركية.البحيري تلك المرأة الريفية البسيطة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسلسة من الفيديوهات، كان أشهرها عبارة«أغلق فمك يا أوباما»رغم كونها لا تجيد النطق بالعربية فضلاً عن الإنكليزية، عبرت عن رفضها للتدخلات الأميركية في الشأن المصري، لكن أميركي الكويت من مسلمين وغير مسلمين الذين تحدثوا لـ«الراي»عبروا عن رفضهم عنصرية ترامب ضد المسلمين، واصفين اياه بأنه هتلر نازي جديد«The New Hitler».وأكدوا ان ما تفوه به المرشح الرئاسي المثير للجدل يتعارض مع الدستور الأميركي الذي يرفض التفرقة بناء على الدين أو الجنس أو اللون، مستبعدين امكانية فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.محمد كاثكارت، أميركي مقيم في الكويت، أكد ان ما تفوه به ترامب يشابه ما قاله أدولف هتلر، مشيراً إلى ان«ثمة قلة قليلة تؤمن بما قاله ترامب وأتمنى لو أغلق ترامب فمه». وبيّن ان المجتمع الأميركي يحكمه القانون، لافتاً إلى ان«المسلمين كغيرهم من أتباع الديانات الأخرى ستجد منهم من يخطئ ومن يتصرف بشكل حسن ولكن الخطأ يمكن في التعميم».إلى ذلك أكد جو نونياز، وهو أميركي مقيم في الكويت، ان«ترامب كان متطرفا في أفكاره، ولا يوجد فرق كبير بينه وبين أي متطرف آخر». وتابع«غالبية الأميركيين يرفضون طرحه ولا يقبله سوى الأقلية، والآن يمكن القول ان في الأعم الأغلب يمارس المسلمون شعارئهم بحرية في أميركا رغم وجود بعض المضايقات على نطاق ضيق».من جانبه أكد موريس آلان، وهو أميركي غير مسلم، ان«ترامب يحاول جذب الأضواء اليه لكن ثمة قلة قليلة جداً تؤمن بما يقوله ويردده، وما قاله يعد عاراً وقد أساء للكثيرين من بينهم المسلمين والمكسيكيين والإعلام يضخم تصريحاته ليس حباً فيه وانما لأنه يعد وسيلة للإثارة والتسلية».وعما إذا كانت هذه التصريحات شخصية أو تمثل تيارا داخل أميركا، أكد انها«تعتبر تصريحات شخصية يتبعها قلة قليلة جداً من الجهلة. ترامب لا يملك السلطة لعمل أي مضايقات للمسلمين في أميركا».ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك سوء فهم للإسلام داخل المجتمع الأميركي أجاب بالقول«نعم بعض الأميركيين لديهم صورة سيئة عن الإسلام بسبب ما يتردد في الإعلام»، مستبعداً في الوقت ذاته امكانية فوز ترامب في الانتخابات«.واختتم تصريحه بالتأكيد على ان»بغض النظر عن النية وراء تلك التصريحات سواء كانت طيبة أو سيئة، سيكتشف الجميع يوماً ما حقيقة الإسلام رغم كل محاولات التضليل«.في السياق ذاته قال أحمد حسن» ما يفعله ترامب حماقة في التفكير، لأن وفقاً للقانون الأميركي حرية الديانة مكفولة، وترامب باحث عن الشهرة«. وتابع»لا أعتقد ان ترامب لديه فرص كبيرة للفوز في الانتخابات الرئاسية، وما يقوله يشيع الكراهية بين الناس ولا يخدم السلام أو التعايش«. وعن تقييمه للحرية الممنوحة للمسلمين في الويلات المتحدة الأميريكة أجاب بالقول»هناك نوع من الخوف لدى بعض المسلمين، ودورنا كمسلمين ان نوضح حقيقة الإسلام السمحة«.بدوره قال جوزيف آلان» ترامب يلعب دورا لتخويف المسلمين بهذه العبارات وهذه التصريحات، فأي شخص يقوم بالفصل والتمييز بناء على الدين أو أي معيار آخر لا يصلح ان يقود الولايات المتحدة الأميركية لأن أميركا قائمة على التسامح والمساواة بين جميع الأديان والأعراق، والاستمرارية في تصريحات منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية هي محاولة للترويج بان الإسلام دين عنف وهذا غير صحيح«.وتابع»لو تقبلنا هذا التمييز بحق المسلمين فقد يأتي الدور غداً على غير المسلمين، ورغم عدم مقدرتي التأكيد إذا ما كانت هذه التصريحات شخصية أو تأتي ضمن حملة خفية لتشويه الإسلام إلا ان هذا الكلام يسعى ترامب من خلاله لتحقيق مزيد من الشهرة«.وعن فرص فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة أجاب بالقول»لا أعتقد ان هناك فرصة لفوزه أو فوز من يحمل أفكار غير سوية بالانتخابات، وانما سيفوز من هم أكثر منه اعتدالاً«.واختتم بالتأكيد على ان» ترامب يلعب على مخاوف الأميركيين وجهلهم بالإسلام والمسلمين، والأفضل ان نقوم بتثقيفهم وتقديم المفاهيم الصحيحة لهم لأن ما يفعله هذا المرشح الرئاسي لا يصب في مصلحة أميركا ويسيء لها«.
محليات
رفضوا دعوته منع دخول المسلمين لبلادهم قائلين له: Shut up your mouth
أميركيو الكويت: Trump ... The New Hitler
03:36 ص