سجل المؤشر السعري قاعاً جديداً أمس عند 5357.6 نقطة، هو الأدنى منذ 9 يونيو 2004، فيما سجل مؤشر كويت 15 قاعاً جديداً منذ إطلاقه عند 852.3 نقطة.وتركزت حركة السيولة المتداولة في البورصة خلال تعاملات الأمس مثلاً على الأسهم البنكية والخدمية التي تمثل القيمة الاكبر من الحجم الرأسمالي للسوق، ما أنتج عنه استحواذ أسهم «كويت 15» على 6.4 مليون دينار، ما يعادل 76.4 في المئة من إجمالي قيمة تبلغ 8.9 مليون تداولتها البورصة خلال الجلسة.ويظهر من خلال وتيرة التداول ان الأسهم القيادية لاسيما «الدفاعية» مثل شركات التجزئة (على غرار ميزان القابضة) والبنوك بعض الكيانات الصناعية المستقرة مادياً تمثل الملاذ الآمن لأصحاب النفس الطويل ممن لا تتوافر لديهم قنوات أخرى خارج سوق المال.واضاف أن تأثير تراجع السوق خلال الفترة الماضية) كان واضحاً على الشريحة الاكبر من الاسهم المُدرجة، إذ يتداول اليوم ما يزيد على 140 شركة مُدرجة من أساس 204 شركة مسجلة في السوقين الرسمي والموازي تحت القيمة الفترية، منها نحو 75 شركة دون نصف القيمة الدفترية، إلا أن ذلك لم يعد عامل جذب للسيولة، لاسيما وان هناك من تعمد نفخ القيمة الدفترية من خلال اتباع معايير تقيم وغيرها.وقال إن القرار الاستثماري أعمق من قراءة الفرصة من خلال التركيز على القيمة الدفترية، لاسيما في ظل الاوضاع الحالية التي يعيشها سوق الاوراق المالية والتي ترتب عليها وضعاً سيئاً جعل «العزوف عن السوق» يتصدر المشهد حالياً، وهو ما يظهر من خلال الصفقات ومعدلات السيولة المتداولة وغيرها من المؤشرات.ولا يخفى أن السوق به حالياً شركات تتداول بأقل من 20 فلساً، منها «صفاة للطاقة» و«مينا العقارية» و«ميادين العقارية»، فيما يبلغ عدد الشركات التي تتداول تحت سقف الـ 50 فلساً أي دون نصف القيمة الاسمية بحدود 57 شركة.