امتدح نواب الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لعقد جلسة خاصة تناقش التطورات الإقليمية، معتبرين أنها جاءت متسقة مع الحدث وضرورة يطلع منها النواب على الموقف الحكومي وعلى المشهد الإقليمي برمته.ودعا غير نائب إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية في تناول الشأن الإقليمي والتعاطي مع الأحداث بحكمة والابتعاد عما يمكن أن يؤدي إلى احتقان طائفي.ثمن النائب سلطان اللغيصم دعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بعقد جلسة خاصة لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، مطالبا الحكومة والمجلس للتعامل مع الحدث وفق المقتضيات التي شهدت إنشاء مجلس التعاون الخليجي.وقال اللغيصم إن دعوة الرئيس ستضع النواب على الصورة الحقيقية للمشهد في المنطقة خصوصا أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد سيكون حاضرا وسيعلن موقف الكويت بوضوح بعد إعلان وزارته استدعاء السفير الكويتي في طهران وتسليم السفير الإيراني في الكويت مذكرة احتجاج.وذكر اللغيصم أن الرئيس الغانم بدعوته إلى الجلسة الخاصة وضع الأمور في نصابها الصحيح بدلاً من الاجتهادات التي تصيب وتخطئ، مشدداً على ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير الذي يتمتع بالحكمة والحنكة.وقال النائب عسكر العنزي لـ «الراي» إنه لا يمكن لمنصف أن ينكر دور المملكة العربية السعودية في المحافظة على أمن المنطقة وفي الوقت ذاته إصرار إيران على سياسة الاستفزاز التي كان آخرها الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، مؤكداً أن دعوة الرئيس الغانم لعقد الجلسة الخاصة جاءت في وقتها ومتسقة مع الحدث، مردفاً أنه مع اطلاع النواب والشعب على الإجراءات الحكومية التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد.وقال النائب فيصل الكندري لـ «الراي» إن دعوة الرئيس الغانم لعقد جلسة خاصة لبحث التطورات في المنطقة مستحقة وجاءت في الوقت المناسب لقطع الجدل والتأويلات واطلاع النواب على الإجراءات الحكومية بدلاً من زيادة الاحتقان.وقال النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ «الراي» إن رئيس المجلس متابع و راصد للتطورات وتأتي دعوته لوضع النقاط على الحروف وخاصةً أن النظام الإيراني يخضع لإعادة تأهيل خارجي وداخلي شديدين، لافتا إلى تخلي الملالي عن العرب وإظهار معاداتهم، في مقابل سياسة الانبطاح لـ دول 5+1.وذكر الجيران أن ايران تصر على استفزار الخليج وإرهابه عسكرياً بصورة لا تنم عن سعي للاستقرار وتحقيق تطلعات الشعوب، مدللاً على ذلك باستمرار دعمها للارهابيين في اليمن والبحرين وسورية وغيرها، مضيفا أنه مع عقد الجلسة.وقال الجيران إن استدعاء السفير الكويتي في إيران خطوة موفقة، مؤكدا أنه «لطالما طالب بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للنظام الإيراني»وشدد أمين سر مجلس الأمة عادل الخرافي على ثقة المجلس الكبيرة بنواب الامة، داعياً إياهم خلال الجلسة إلى الالتزام بالحوار الراقي، مضيفا أن الطرح يجب أن يكون على مستوى الحدث لأن الوضع الإقليمي خطير والأحداث متسارعة والكويت ليست بمنأى عنه.وأضاف الخرافي إن سرية الجلسة يحددها الوضع العام وهذا ما لمسته من الرئيس الغانم لحساسية الموضوع وتأثيره على الدول المحيطة، مبينا أن الجلسة تحتاج إلى تقرير واضح من الحكومة لتبيان رؤيتها عن الأحداث وما يدور في المحيط الإقليمي.وفيما أكد النائب عبدالله المعيوف لـ «الراي» على أن الدعوة جاءت في محلها، مشدداً على أن ظروف المنطقة تستدعي مناقشة الوضع الأمني الإقليمي و وضع النقاط على الحروف فيما تقوم به ايران من تهديد واضح لدول مجلس التعاون وتبنيها للمنظمات الإرهابية وإيواء قيادييها، تمنى أن يكون للحكومة موقف واضح لا يقل عن الموقف البحريني والإماراتي تجاه ما تعرضت له المملكة العربية السعودية في وقت نرى أن الديبلوماسية لم تعد تنفع مع حكومة ملالي طهران، ومبدياً استغرابه من الموقف الحكومي في عدم التفاعل مع الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران بالسرعة التي تفاعلت بها البحرين والإمارات، مشدداً على ضرورة أن يكون لبقية دول الخليج موقف حازم و رادع تجاه القرصنة الإيرانية والفوضى التي تمارسها في منطقة الخليج، منوها بأنه ضد عقد جلسة سرية لمجلس الأمة لمناقشة هذه التداعيات مبرراً ذلك بأن «من حق الشعب الكويتي أن يعرف من يقف من ممثليه داخل قبة عبدالله السالم مع هذه الأرض ودول مجلس التعاون والشعوب العربية ومن يبرر لإيران فعلتها ويبحث عن الأعذار لها».ولفت المعيوف في تصريح للصحافيين أمس إلى أن من يعتقد من النواب أن تصريحه يشمله فهذا ينطبق عليه المثل «اللي على راسه بطحة يحس فيها»، مؤكدا على أنه لا يتهم احدا إنما التصريحات واضحة جدا بدفاعهم عن إيران، ماضياً إلى القول:«من يريد أن يدافع عن إيران فلها حدود بحرية وجوية تربطنا معها وبإمكانه الذهاب إلى البلد الذي يختاره».وأبان المعيوف ان القضية ليست تصريحات سياسية و رأيا إنما قضية اقتحام سفارة والسيطرة عليها وإحراقها ولا ننتظر التبرير لهذا الفعل باستدعاء السفير الكويتي مردفا:«يكفي ما سمعناه من رئيس النواب الإيراني بعد إلقاء القبض على خلية العبدلي وهو يمثل سلطة ولا يمثل نفسه، وبالتالي من الصعب أن يكون هناك نوع من التساهل والتبسيط لمثل هذه المواضيع ومن لديه قناعة من النواب اوغيرهم بان ايران ليست دولة خطرة تهدد دول مجلس التعاون فعليه أن يذهب اليها ليتوسط لنا معها ويقول للإيرانيين( ليش تسوون جذي )».ورأي المعيوف ان جلسة يوم الخميس المقبل يجب ان يضع فيها النواب النقاط على الحروف بموقف واضح وعلى الحكومة كذلك أن تحذو حذو البحرين والإمارات ليكون موقفها أشد على اعتبار انها عانت من مثل هذه المشاكل، مشيرا إلى أنه إن لم تكن دول مجلس التعاون تقف صفا واحدا تجاه ما حدث للسفارة السعودية في طهران وفي مناطق أخرى فإنه سيحدث للكويت مرة أخرى.وقال النائب فيصل الدويسان رداً على المعيوف إن النواب الذين يلمز بهم يبحثون عن مصلحة الكويت أيا كانت وان الجلسة إن كانت علنية أم سرية فإن خريطة مصلحة الكويت واضحة المعالم لدينا وهي سياسة عدم الانحياز الا للمصالح العليا للكويت، مردفاً أن اتهامه لبعض زملائه رخيص جدا ويتناقض ومبادئ الوحدة الوطنية، ومختتما بالقول:«عجبا كيف اتخذناك صديقا».ورأى النائب محمد الجبري أن عقد الجلسة رأي سديد يجسد الحس الوطني، داعياً إلى الابتعاد عن التراشق الطائفي الذي يستخدمه البعض جسراً للوصول إلى قاعة عبدالله السالم .وقال الجبري لـ«الراي» إنه يجب أن يكون لنا وقفة تضامنية مع المملكة العربية السعودية في ما يخص التطورات في المنطقة،واصفا ذلك بأنه«واجب علينا لأن مصيرنا مشترك» بعدما قامت به إيران من عدم التزام بالمواثيق الديبلوماسية واقتحام مواطنيها لسفارة السعودية وقنصليتها.وثمن الدكتور يوسف الزلزلة دعوة الرئيس الغانم لعقد جلسة سرية لمناقشة الوضع الاقليمي وتداعيات الأمور السياسية فيه راجيا من زملائه التناغم مع طلب الرئيس بأن تكون آراء ومواقف ممثلي الأمة وفق مبادئ الديموقراطية وأطر الحوار بعيداً عن الانفعالات و بما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية.وكذلك ثمن النائب الدكتور منصور الظفيري الدعوة،معرباً في الوقت ذاته عن تأييده ودعمه لكل ا?‌جراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية باستدعاء السفير الكويتي من ايران على خلفية الاعتداء الغوغائي على السفارة والقنصلية السعودية في ايران.وأضاف النائب الظفيري ان ما تشهده المنطقة يستدعي من نواب الامة أن يدلوا بمواقفهم بعيداً عن الانفعالات وبما يخدم المصلحة الوطنية.وأعرب النائب الظفيري عن واسع ترحيبه بخطوة الخارجية باستدعاء السفير في طهران، مضيفاً أن ما قامت به الحكومة يستحق منا جميعا الثناء والاشادة لما يمثله ذلك الموقف من رسالة قوية إلى إيران بأن الدول الخليجية كيان وجسد واحد.وأثنى النائب الدكتور أحمد مطيع العازمي على دعوة الرئيس الغانم قائلا:«إنها تؤكد حرصه على أن يكون للبرلمان الكويتي موقف وكلمة بعد هذه الأحداث»، ومؤكداً على أن الشعب الكويتي بكافة أطيافه يحملنا كممثلين لهم أن يكون لنا رأي مساند للموقف الرسمي للدولة التي استدعت سفيرها في إيران تضامنا مع السعودية إضافة إلى أنها أعلنت استنكارها لحادثة اقتحام سفارة السعودية وقنصليتها وسلمت السفير الإيراني مذكرة احتجاج في ذلك وأدانت كذلك التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي.وشدد مطيع على أن لهذه الجلسة أهميتها وينبغي أن تكون علنية ليعلم العالم أجمع موقف البرلمان الكويتي ومدى تضامنه مع السعودية إضافة إلى أنها ستسجل موقف الشعب الكويتي رسمياً عبر ممثليه بعد أن أعلنت الحكومة موقفها المتضامن مع المملكة، مشيرا إلى أننا لن نكتفي بذلك بل سنكرر مطالبتنا بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران.وامتدح النائب ماضي العايد الهاجري استدعاء وزارة الخارجية سفير الكويت لدى إيران، مؤكداً أن هذا الإجراء هو تعبير عن رفض الكويت لانتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية، لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقيات الدولية، وإخلال بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الديبلوماسية وسلامة طواقمها.واعتبر الهاجري أن هذا الموقف الكويتي الرسمي يستحق الثناء وهو رسالة قوية على إيران وعدم احترامها سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار.كما أشاد الهاجري بموقف وزارة الخارجية في استدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج على ذات الانتهاكات، مشدداً على أن دول الخليج كافة جسد واحد وأمنها جميعاً جزء لا يتجزأ، ومؤكداً على أن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي على قلب رجل واحد وأي تهديد لأي من دولها يمثل تهديداً للجميع.وأيد النائب الدكتور عبد الله الطريجي ا?‌جراءات التي اتخذتها الكويت في التعامل مع النظام ا?‌يراني، والمنطلق من دعم نيابي وشعبي ?‌ محدود ومناصر ?‌جراءات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة غطرسة وخطر النظام ا?‌يراني.وأضاف الطريجي في تصريح إلى الصحافيين أنه مع عقد جلسة خاصة لمجلس ا?‌مة للوقوف على آخر المستجدات والتطورات، مشيرا إلى أنه مع أن تكون الجلسة علنية ?‌ سرية، وأن تخرج الجلسة بتوصيات واضحة ?‌ مجاملة و?‌ ديبلوماسية فيها.وقال إن ما تعرضت له السعودية يحتم اتخاذ موقف موحد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وليس فقط دولة الكويت، وإ?‌ فإنه ?‌ فائدة من وجود مجلس التعاون إن لم يتخذ الموقف الذي ?‌ نشكك أبداً في أنه سيحصل من قبل الدول الشقيقة في دفاعها عن المملكة.وأضاف«نحن أمام خطر ايراني واضح وسبق أن حذرنا ومازلنا نحذر من خ?‌يا ايران»، مشيرا إلى أنه تم في السابق القبض على خلية اعترف أعضاؤها أنهم كانوا ينتظرون لحظة الصفر من ايران و«حزب الله» ?‌حت?‌ل الكويت وإسقاط النظام.ودعا الطريجي الحكومة إلى رفع سقف المواجهة مع النظام ا?‌يراني الذي تجاوز كل ا?‌عراف والقيم الديبلوماسية وا?‌نسانية، وأن تعلن الكويت وقوفها بكل الوسائل مع المملكة التي كانت ومازالت مواقفها خالدة في الدفاع عن الكويت، ومن واجبنا رد الدين لها على مواقفها المشرفة، ?‌ سيما وأنها في حرب حالياً مع ايران من خ?‌ل بوابة اليمن.

الخرينج: أمن دول الخليج لا يتجزأ

ثمن نائب رئيس مجلس الأمة مبارك بنيه الخرينج قرار الحكومة باستدعاء سفير الكويت لدى إيران إلى الكويت وإعلان الخارجية الكويتية وقوف الكويت الكامل مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي واحد لا يتجزأ وما يمس دولة فيه يمس جميع دوله.ونبه الخرينج الى ان هذه الاجراءات الديبلوماسية من قطع للعلاقات و تخفيض للتمثيل الديبلوماسي مع ايران جاءت نتيجة للعنجهية والتصرفات المتهورة من الجانب الايراني تجاه دول الخليج العربي التي صبرت كثيراً تجاه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية ودعمها للارهاب بتحريض بعض الافراد والتنظيمات لزعزعة أمنها واستقرارها.واعرب الخرينج عن أمله في أن تعود ايران الى رشدها وتحترم مبدأ حسن الجوار مع الدول الخليجية وتكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والعربية وتعمل من اجل تعاون مثمر من اجل الصالح العام للجميع.

الحمدان يسأل الخالد والصانع عن الإجراءات تجاه بيان «علماء الكويت»

قال النائب حمود الحمدان إن مجموعة أطلقوا على أنفسهم مسمى «علماء الكويت» أصدروا بياناً نددوا فيه –بتدخل سافر- تنفيذ المملكة العربية السعودية حكماً قضائياً على مجموعة من الإرهابيين ويتهمونها بأنها صبت الزيت على نار الطائفية في المنطقة!مستفسرا في سؤال وجهه إلى كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إن كان قد سبق لأي من الأسماء الموقعة على البيان العرض على النيابة أو التعدي بالقول أو الكتابة على دول شقيقة أو دعم لإرهابيين أو تأييد لأفكارهم ، طالبا منه تزويده بالسيرة الذاتية متضمنة مراكز عملهم ، وما إذا كان قد سبق أن رفع قضايا على أي منهم أو صدورحكم قضائي على أي منهم.وسأل عن إجراءات الوزارة تجاه من وقع على البيان وتدخل في الشؤون الداخلية لدولة خليجية وعن السبب الذي لم تحل فيه الوزارة الموقعين على البيان إلى نيابة أمن الدولة حتى الآن .وفي سؤال ذي صلة وجهه إلى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع طلب معرفة إن كان أي من هؤلاء يعمل بوظفية خطيب أو إمام أو مؤذن أو واعظ في وزارة الأوقاف سواء كان تطوعاً أو تعييناً وعن إجراءات الوزارة تجاه من وقع على البيان وخالف ميثاق المسجد؟وطلب تزويده بالسيرة الذاتية المتوافرة في الوزارة للموقعين على البيان داعيا إلى إفادته عن العقوبة التي توقعها وزارة الأوقاف عادة على الأئمة والخطباء الذين يخالفون ميثاق المسجد؟ ومن يتعدى على دولة شقيقة؟ ومن يثني ويشجع الإرهابيين ويتبنى أفكارهم؟