«المجد هنا» كان فعلاً في افتتاح «استاد جابر» مساء أمس... فقد صدحت حناجر الفنانين الكويتيين والخليجيين والعرب في أرجاء الاستاد وتتابع الصدى ليملأ فضاء الكويت. لم يكن الأوبريت الذي كُتب ولُحّن لهذه المناسبة عابراً، لا شكلاً ولا مضموناً، بل رسخ وسيبقى راسخاً في آذان وشفاه من سيرددونه لسنوات طوال. لوحة فنية تلألأت في أرجاء الاستاد، وتلألأ بها، رافقت فيها الفنانين فرقة استعراضية، فيما وقفت أمامهم طفلة تتزيّن بالعلم الكويتي، وكأنها تمثّل الأمل بالمستقبل المشرق.البداية التي كانت مع الفنانين الكويتيين عبدالكريم عبدالقادر ونبيل شعيل ونوال ومحمد المسباح، كانت فاتحة الطرب، وقلّبوا فيها ذكريات الزمن الجميل، الذي ارتبطت أغانيه بإنجازات الرياضة الكويتية، بدءاً من «بسم الله بدينا والبادي اسم الله»، «أوه يالأزرق العب بالساحة»،«يا حاملين الراية»و«يا متكتك». كما لعب الفنانون، أبناء الكويت البارون، دورهم في تسليم الدفة إلى زملائهم الضيوف الذين شاركوهم فرحتهم في افتتاح هذا الصرح الكبير بقيمته ومساحته، قبل أن يجتمعوا معهم على المسرح ثانية لاختتام الأوبريت.«المجد هنا»... شدا بها الفنانون راشد الماجد، حسين الجسمي، أسماء المنور، فهد الكبيسي وأحلام، ليثبتوا قولاً وفعلاً أن «المجد هنا» وليس في أي مكان آخر. وفي الوقت الذي ظهر كل من الجسمي والماجد والمنور والكبيسي عبر الشاشة العملاقة تسجيلاً، لم تمنع الإصابة الفنانة أحلام من التواجد على أرض الملعب، لتقف وتغني«المجد هنا». فهي وبالرغم من تعرضها قبل أيام لكسر في القدم، إلا أنها استندت حيناً إلى العكاز وحيناً آخر إلى أحد الشبان وغنّت بكل عنفوان للكويت.وعلى هامش الاحتفالية، ووسط انشغاله واستعداداته، التقت «الراي» بالفنان الإنساني فعلاً نبيل شعيل، الذي أفضى بالمشاعر التي تعتريه وهو يتواجد في هذا الصرح الوطني قائلاً: «هذا يوم ننتظره... وهذا صرح من صروح الكويت، وانتظرنا الافتتاح منذ زمن وجاء اليوم السعيد طبعاً... وأتمنى حقاً أن يكون لنا دور في المشاركة وإسعاد الجمهور الحاضر والمتابع في يوم افتتاح استاد جابر الرياضي».وكونه من المطربين الذين يساهمون دوماً في الأفراح والمناسبات الوطنية على مرّ السنين، قال «بو شعيل»: «نحن ننتقي ما يناسبنا، وبلا شك واجبنا ككويتيين المساهمة في الأعمال الوطنية».وعن مدى قبوله للتواجد في الأعمال الإنسانية والوطنية واختياره لها، نوّه قائلاً: «لا بد أن يكون شيئاً مدروساً وفيه قيمة فنية».?من جانبه، تحدث الشاعر الشاب مشاري مبارك الحديبي، الذي ترجم كلمات حب أرض الوطن والوحدة الوطنية على الورق، لـ «الراي» عن الوقت الذي استغرقه في الكتابة، فقال: «للأمانة، حدثوني وكلفوني ووصل خبر أن أكون مكلفاً في كتابة النص في تمام الساعة الرابعة فجراً، وانتهيت وسلمت النص عند الساعة السادسة من مساء اليوم ذاته».وتابع الحديبي: «لم أفكر في كتابة مجرد كلمات، بل ترجمت ما يجول في خاطري ويهزّ قلبي تجاه أرض الكويت (ديرتنا) الغالية والكلام كثير، وترجمت ما دار في قلبي وثبته على الورق».وعن كونه كتب نصاً في إحدى لوحات الكويت، وكلمات في لوحة الخليج، قال الحديبي: «الأوبريت فيه لوحات عدة.. يغني من كلماتي من الكويت عبدالكريم عبدالقادر ومحمد المسباح ومن الخليج حسين الجسمي وأحلام وفهد الكبيسي وأسماء المنور».وعن تواجد اسمه في هذه المناسبة، والمسؤولية الكبيرة التي تحملها، أكد الحديبي أنه ليس خائفاً، بل ازداد الفخر في شعوره وقلبه، لافتاً إلى أنه سبق وقدم نصوصاً وطنية، آخرها مع الفنانة أحلام بمناسبة اليوم الوطني في دولة قطر.ومن الكلمات التي كتبها مشاري مبارك الحديبي في الأوبريت: «من عمركم طيبة وأهل خير وهذي رباتج يا الكويت... دمتي يا ديرة بعيني كبيرة يا العز بالمجد يا الصيت».
رياضة - رياضة محلية
لوحة فنية صدحت بها حناجر الفنانين الكويتيين والخليجيين والعرب
«المجد هنا» ... قولاً وفعلاً
03:57 م