قفزت ملكية مؤسسة التأمينات الاجتماعية في رأسمال شركة الاتصالات الكويتية «VIVA» الى 10.63 في المئة على عكس المتوقع وبخلاف مسار السوق.تأتي الزيادة في ملكية التأمينات والتي تقدر بنحو 1 في المئة وسط اندفاع صغار المضاربين إلى بيع أسهمهم بعد تقدم شركة الاتصالات السعودية بعرض بسعر دينار للسهم، للاستحواذ ما تبقى من أسهم الشركة والتي تمثل الكمية المُدرجة في حسابات عموم الملاك.ويبدو من توقيت زيادة ملكية التأمينات بهذا الشكل استغلال محافظها المُدارة من قبل وفرة الاستثمارية لحالة التذبذب التي شهدها السهم وتراجعه الى مستوى 990 فلساً بسبب عمليات البيع العشوائية التي دفعت بها حسابات الأفراد منذ تحديد سعر الاستحواذ. وليس معروفاً ما إذا كانت حركة «التأمينات» إشارة إلى نيتها الاحتفاظ بملكيتها وعدم البيع لـ «الاتصالات»، أم أنها ترى فرصة للـ «arbitrage»، من خلال الشراء من السوق بسعر 990 فلساً والبيع للشركة السعودية بربح 10 فلوس.في هذا الوقت تراجع فيه اهتمام الأفراد من متعاملي سوق الأوراق المالية بسهم شركة الاتصالات الكويتية «VIVA» (كمية التداول بلغت امس 688,352 سهم بقيمة 687,363.33 دينار).ولم يعد الزخم المعتاد على السهم حاضراً كما الحال منذ الإفصاح عن رغبة الاستحواذ، وكأن سعر الدينارغير مغر بالنسبة للأفراد، لكن اصحاب المراكز من المحافظ الثقيلة المُدارة او المملوكة لمؤسسة كبيرة مثل التأمينات الاجتماعية او غيرها ما زالت مهتمة بالسهم.وبحسب تطور الافصاحات المُقدمة على «VIVA» قدمت مؤسسة التأمينات الاجتماعية إفصاحاً أمس الى الجهات الرقابية تفيد فيه بزيادة حصتها في رأسمال الشركة الى 10.63 في المئة، لتعزز بذلك موقعها كثاني أكبر المساهمين بعد شركة الاتصالات السعودية.ومعلوم أن «التأمينات» اكتتبت بـ 6 في المئة من رأسمال «VIVA» عند التأسيس، إلا أنها استفادت من إدراج الشركة قبل سنة لتعزز حصتها من خلال التداولات اليومية في سوق الأوراق المالية لتصل إلى الى هذا الحد، فيما يتوقع أن تواصل التجميع لتصبح جاهزة لاتخاذ قرار المشاركة في الصفقة إن كان الأمر مجدياً لها (السعر الحالي يعادل 10 أضعاف القيمة الاسمية).وكان كمية التداول على السهم منذ بداية العام بلغت نحو 13 مليون سهم بقيمة تزيد 13 مليون دينار منذ بداية الاسبوع الجاري وحتى نهاية جلسة امس.