لا عزاء للشركات الوهمية والعمالة السائبة مع يقظة العين الأمنية، وتحديداً مباحث شؤون الإقامة، التي كان «صيدها» الأخير وفيراً، فسقطت في قبضتها 30 شركة غالبيتها وهمية، من ضمنها 18 شركة لا وجود لها سوى على الورق، ولا تمتلك حتى مكتباً ولو كان غرضه وهمياً.وقالت مصادر أمنية لـ «الراي» إن مباحث شؤون الإقامة قامت بمداهماتها بالتعاون مع الهيئة العامة للقوى العاملة، وبتوجيهات واشراف من الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح، ومدير عام مباحث شؤون الإقامة العميد سعود الخضر، وأثمرت هذه المداهمات عن كشف 430 من العمال المسجلين على كفالات الشركات الوهمية، وغالبيتهم من العمالة السائبة، التي يؤتى بها من الخارج وتترك في حال سبيلها، مع ما يشكله ذلك من خطر أمني على البلاد.وأوضحت المصادر أنه تم ضبط عدد كبير من أفراد العمالة «المكفولين» وبوشرالتحقيق معهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية، فيما البحث جار عن الآخرين، لا سيما وأنه تم الوصول الى عناوينهم حيث يقطنون أو يعملون في مناطق القبلة والمرقاب وحولي وسوق الخضار والفواكه بشرق.ونوّهت المصادر بتعاون وتجاوب وزيرة الشؤون وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، التي شددت على فتح أبواب التعاون مع مباحث شؤون الإقامة، وتذليل أي عقبة قد تقف في طريقهم، من باب الحرص على مواجهة تجار الإقامات، وتقليص العمالة السائبة والهامشية في البلاد، من منطلق أمني وخدماتي، وتوطئة لتحقيق التوازن في التركيبة السكانية.