تعقد لجنة سوق الكويت للأوراق المالية صباح اليوم اجتماعاً طارئاً برئاسة وزير التجارة والصناعة، قد يكون الاخير لها قبل حلها في نهاية الفترة الانتقالية وانتقال المهام إلى سوق البورصة.ولم يكن الاجتماع مجدولاً ضمن خطة السوق، إلا ان اقتراب نقل المهام إلى شركة البورصة حتّم انعقاده للتحضير لتسليم المهام، وحل اللجنة، وفقاً لما ينص عليه قانون هيئة أسواق المال. ويعقب اجتماع اللجنة مؤتمر صحافي دعت إليه الهيئة، بحضور رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال الدكتور نايف فلاح الحجرف و مدير سوق الكويت للأوراق المالية فالح عبد الله الرقبة ورئيس مجلس إدارة شركة بورصة الكويت خالد عبد الرزاق الخالد، للإعلان عن الجدول الزمني لنقل المهام والصلاحيات والاختصاصات من لجنه السوق الى شركة بورصه الكويت.مصدر في لجنة السوق قال لـ «الراي»: «مهمتنا كادت تنتهي، اللجنة تعمل منذ الثمانينات، تحملت عبء تطوير السوق وتنظيمه بالتعاون مع الإدارات المتعاقبة على البورصة، واليوم اقتربنا من خط النهاية لتسليم المهام الى شركة البورصة وفقاً للأطر القانونية التي تُشرف عليها هيئة الأسواق».واضاف المصدر ان الهيئة تحرص على الإحلال الهادئ للدور الرقابي والإداري على السوق وانتقاله من اللجنة الى شركة البورصة من دون حدوث أي فراغ رقابي او وظيفي في الكيان، متوقعة جهوزية الشركة لتسلم الدفة عن قريب، إلا أن هذا لا يمنع من وجود اللجنة في الصورة لبعض الوقت لمتابعة نقل المهام.ونوهت المصادر الى أن الاجتماع الذي يُنتظر أن يُعقد صباح اليوم سيتناول ملف موظفي السوق، لاسيما بعد انهاء خدمات الوافدين منهم (نحو 90 موظفاً) بحلول 31 مارس المقبل، مشيرة الى أن موقف قدامى الموظفين في البورصة ومن تنطبق عليهم الضوابط الخاصة بالتقاعد سيكون مُدرجاً على طاولة البحث أيضاً، لاسيما ان عدد هؤلاء يزيد على 40 موظفاً كويتياً، بهدف تحديد الشكل العام الذي سيُتبع معهم خلال الفترة المقبلة.وفي سياق متصل، تأكدت جهوزية شركة البورصة لتسلم المهام، إلا أن الامر يتوقف على قرار وتوجيهات هيئة أسواق المال في هذا الشأن، إذ اوضحت مصادر أن الشركة برئاسة الخالد أنجزت ما عليها بحسب الجدول المُحدد، وتعكف حالياً على استقطاب الكفاءات المطلوبة لإدارة الكيان لتصبح جاهزة 100 في المئة للمهمة الموكلة إليها.وذكرت المصادر أن الشركة بصدد تقديم العقود الرسمية لمن وقع عليهم الاختيار من الكوادر (منهم عدد من موظفي السوق)، فيما يتوقع أن تقدم عروضاً جديدة لخبرات من داخل الكيان عن قريب، بخلاف ما تستقطبهم من خارجه، لافتة الى ان الأولوية للعاملين في السوق لما يملكونه من خبرات في هذا المجال.ولفتت المصادر الى أن إدارة الشركة والجهات الاستشارية المختصة تعمل بمسطرة واحدة لدى استقطاب الكفاءات سواء من السوق او غيره، مؤكدة أن باب توظيف تلك الكوادر سيظل موارباً، ولكن وفقاً للشروط الفنية المتبعة، وكلما انطبقت تلك الشروط على المتقدم سيكون أقرب للانضمام الى الفريق.