حجز «الكويت» و السالمية مقعديهما في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بفوزهما على الصليبخات بثلاثية نظيفة وعلى العربي 2 - 1 في المباراة التي جمعتهما امس ضمن الدور ربع النهائي.وسجل "للعميد" عبدالهادي خميس (19)، طلال جازع (64)، والبرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو (84) الأهداف.وسجل "للسماوي" المحترف جمعة سعيد (65) ونايف زويد (84 ) وسجل هدف العربي الوحيد حسين الموسوي (60).ووضحت عزيمة «الكويت» على التأهل منذ الدقائق الاولى عبر سيطرته المطلقة، وشن العديد من الهجمات اغلبها عن طريق الظهيرين فهد العنزي وسامي الصانع في الوقت الذي اعتمد فيه الصليبخات على الهجمات المرتدة الا انها لم تشكل خطورة على مرمى الحارس مصعب الكندري.وكانت اخطر الكرات لعبدالهادي خميس الذي مرر كرة رائعة الى فهد العنزي الا ان الاخير لعبها فوق المرمى الخالي (15).ونجح دفاع الصليبخات في افشال الهجمات «الكويتاوية»، الا ان هذا الامر لم يدم طويلا، اذ استثمر الخميس عرضية التونسي شادي الهمامي بنجاح ولعب الكرة فوق الحارس فهد الخالدي لحظة خروجه مفتتحا التسجيل (19).حاول الضيوف التخلي عن طريقتهم الدفاعية بعد الهدف لتعديل النتيجة الا ان محاولاتهم لم تهدد مرمى مصعب، خصوصا ان السنغالي عبدالله كوليبالي وبدر المطيري لم يجدا المساندة المطلوبة من لاعبي الوسط، وكانت محاولاتهما تفشل امام دفاع «الابيض» المكون من حسين حاكم، فهد الهاجري، جراح العتيقي وسامي الصانع.وقبل النهاية بخمس دقائق رد القائم الايسر للخالدي تسديدة خميس.وزادت متاعب الفريق الضيف بعد نيل عبدالعزيز عشوان البطاقة الحمراء لاعتراضه على قرار الحكم خالد ندا اثر احتسابه خطأ، وذلك بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني، الا ان «الابيض» انتظر حتى الدقيقة 64 ليضيف الهدف الثاني عبر الواعد طلال جازع.وانتهى شوط مباراة العربي و السالمية الاول بالتعادل السلبي رغم الاداء "الساخن"، الذى غطى على برودة الطقس، و شهد ضياع العديد من الفرص السهلة للفريقين، كانت كفيلة بتقدم احدهما.السيطرة الميدانية كانت للعربي الذى لعب بتشكيلة غاب عنها المحترف السوري فراس الخطيب الذي يعاني من كدمة فى كتفه، حيث زج المدرب البرتغالي لويس فيليبي منذ البداية بالمهاجمين فهد الرشيدي الى جانب حسين الموسوي.وعلى الرغم من السيطرة العرباوية، الا أنا الخطورة الفعلية على المرمى كانت لصالح السالمية، الذي ركز على المحترفين الاردني عدي الصيفي والعاجي جمعة سعيد وفيصل العنزي، وشكل الثلاثي خطورة حقيقية على مرمى الحارس سليمان عبدالغفور.دخل العربي الشوط الثاني بشكل أفضل من حيث التركيز المباشر على الوصول الى المرمى باقصر الطرق، حيث بدأت الخطورة تظهر على مرمى الحارس السلماوي خالد الرشيدي،لينجح المهاجم حسين الموسوى من كسر التعادل في الدقيقة 60، حين تصدى لركلة حرة مباشرة بالقرب من منطقة الجزاء، وسدد الكرة على يسار الحارس، مسجلاً هدف التقدم للعربي، ولكن فرحة العرباوية لم تدم طويلاً، بعدما أدرك العاجي جمعة سعيد هدف التعادل للسماوي فى الدقيقة 65، حين تلقى تمريرة بينية من زميله فيصل العنزي وسط غفلة من دفاع العربي، انفرد على إثرها سعيد وسدد الكرة على يمين الحارس سليمان عبدالغفور.التعادل بالنتيجة أعاد الهدوء والحذر على اداء الفريقين، حيث حاول كل منهما المحافظة على تأمين الشق الدفاعي بشكل أكبر، وكاد البديل نايف زويد أن يمنح السالمية التقدم في الدقيقة 82، بعدما هيأ له عدي الصيفي كرة داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة فوق المرمى.ونجح زويد في الدقيقة 84 ، في تسجيل هدف الفوز بطريقة الكبار، حين تسلم تمريرة فيصل العنزي، ولف بها بطريقة الاروغوياني لويس سواريز لاعب برشلونة، وسدد كرة خادعة على يمين الحارس، ليقود فريقه الى التأهل الى دور الاربعة.اختبار صعبويخوض القادسية اختباراً صعباً عندما يستضيف كاظمة على استاد محمد الحمد اليوم في ختام الدور ربع النهائي. ويحل خيطان ضيفا على الجهراء اليوم أيضاًَ.في المباراة الاولى، لن تكون مهمة القادسية، اكثر الاندية حصولا على اللقب (8 ألقاب) سهلة، الا ان الجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور ستاركيفيتش (40 عاما) يأمل في تسجيل «انطلاقة جيدة» في مشواره الطامح من خلال استعادة كأس البطولة.وعلى الرغم من الغيابات العديدة في صفوفه والمتمثلة في بدر المطوع، حمد أمان، طلال العامر، عامر معتوق وسعود المجمد، إلا ان القادسية يمتلك قاعدة من اللاعبين الشباب القادرين على التعويض وتحقيق نتيجة تضمن له التأهل الى الدور نصف النهائي.ولن ترضى جماهير «الملكي» بشيء آخر غير الفوز، خصوصا انها تطمح في ان ينافس فريقها على الالقاب الثلاثة، يساعدها في ذلك واقع تصدر الفريق ترتيب «دوري فيفا» برصيد 22 نقطة وبفارق 5 نقاط عن اقرب منافسيه، كما ان الفوز اليوم سيمنح اللاعبين دفعة معنوية اكبر قبل مواجهة «البرتقالي» مجددا السبت المقبل في الجولة التاسعة من بطولة الدوري.في المقابل، يطمح مدرب كاظمة الروماني فلورين ماتروك الى تخطي عقبة القادسية وقيادة الفريق الى اللقب الثاني في الموسم الراهن بعد التتويج ببطولة كأس الاتحاد التنشيطية على حساب «الكويت» (2-1) في النهائي.كما يسعى كاظمة الى تعويض النتائج المتواضعة التي حققها في الدوري حتى الان، علما انه يحتل المركز الخامس برصيد 11 نقطة وبفارق 11 نقطة عن المتصدر.يذكر أن اللقب الكبير الأخير الذي انتزعه كاظمة يعود الى الموسم 2010-2011 بعد ان حقق لقب كأس سمو الامير على حساب «الكويت» بهدف طلال الفاضل.يذكر ان القادسية قادم من فوز كبير على النصر 6- صفر، وهو الانتصار الرابع على التوالي بقيادة ستاركيفيتش منذ توليه المسؤولية خلفا لراشد بديح بعد الفوز على الفحيحيل 4- صفر، السالمية 2- صفر، والصليبخات 1- صفر.وفي المباراة الثانية، يعتبر الجهراء الاوفر حظا للفوز على خيطان قياسا على الفوارق الفنية والمؤهلات بين الفريقين.بيد ان النتائج الاخيرة للطرفين في «دوري فيفا» لا تصب في مصلحة لاعبي الجهراء الذين تعادلوا في اخر مواجهتين مع كاظمة والشباب بالنتيجة ذاتها (2-2) قبل ان يخسر امام الساحل 1-2.