أنعش طلب الاستحواذ المقدم من شركة الاتصالات السعودية على أسهم المتبقية من «VIVA» تداولات البورصة الأسبوعية، فقد ارتفع المعدل اليومي للقيمة المتداولة نحو 14 في المئة إلى 15.7 مليون دينار، بالمقارنة مع معدل 13.8 مليون خلال الأسبوع الماضي.وعلى الرغم من تحوّل عيون المتعاملين خلال آخر جلسات الاسبوع نحو الأسهم الشعبية، التي لوحظ ارتفاع مُعدلات التداول عليها، إلا أن سهم «VIVA» تسيّد التداولات بشكل واضح.ويرى مراقبون ان السوق بحاجة الى معطيات جديدة، فقد ثبت تعطشه الشديد لعوامل دعم من خلال إعلان «اتصالات»، إذ تفاعلت المؤشرات العامة مع الإفصاح وانتقلت سخونة التداول الى شريحة كبيرة من السلع المُدرجة.وبالعودة إلى الكثافة الشرائية على «الشعبية» التي اعتادت ان تتحرك عبر تدفق الأموال «الساخنة» عليها، فإنها جاءت بعد هدوء ملحوظ سيطر على سهم «VIVA» التي كانت تمثل الوقود الحقيقي لمؤشرات السوق خلال الجلسات الأربع الماضية (أقفلت أمس عند مستوى 1.08 دينار بعد تداول نحو 580.9 الف سهم فقط).ومازالت الوتيرة العامة للسوق متواضعة باستثناء الحركة التي تشهدها بعض الأسهم التي تحظى بعوامل دعم، فيما عادت السيولة الى التراجع مجدداً لتصل امس إلى 10.7 مليون دينار في نهاية تعاملات الخميس، إلا ان معدل التداول على مدار الاسبوع كان مرتفعاً.وقال المراقبون ان تعاملات البورصة شهدت خلال الاسبوع المنصرم جملة من المتغيرات اللافتة، ابرزها زخم التداول على سهم «VIVA» الذي تراجع خلال آخر جلسات الاسبوع، في مؤشر على الرضى أن سعر تنفيذ الاستحواذ قريب من المستويات الحالية.وأضاف هؤلاء ان العمليات المضاربية التي طالت الكثير من الشركات ساهمت في هيمنة التذبذبات على المسار العام للبورصة، معتبرين ان السوق مر بمحطات متغيرة بفعل بعض الاسباب الفنية الداخلية والخارجية المتعلقة بشأن التطورات السياسية في المنطقة، اضافة الى تداعيات تباين اسعار النفط وانعكاساتها على الشركات المدرجة لاسيما النفطية بشكل مباشر.في المقابل، شهدت بعض الجلسات تحركات انتقائية تجاه اسهم مؤشر (كويت 15) التي استحوذت امس على 4.2 مليون دينار أي ما يقارب 40 في المئة من السيولة المتداولة بصورة اكثر من غيرها لاسيما المصرفية والخدماتية والمنضوية تحت قطاع الخدمات الاستثمارية، في حين كانت بعض الاسهم متدنية القيمة والتي تتراوح مستوياتها السعرية ما بين الـ 50 إلى 100 فلس الاكثر استحواذاً على صعيد التداولات.«الاستثمارات»من ناحية أخرى، قال التقرير الأسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية «اختتم سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته هذا الاسبوع على ارتفاع، مقارنة مع أدائه خلال الاسبوع الماضي حيث صعدت مؤشرات السوق (السعري - الوزني – NIC50- كويت 15) بنسب بلغت 1.2 في المئة و1 في المئة و 0.9 في المئة 1.0 في المئة على التوالي».ولفت التقرير إلى أن المعدل اليومي للقيمة المتداولة ارتفع بنسبة 13.9 في المئة خلال الاسبوع 15.7 مليون دينار بالمقارنة مع معدل 13.8 مليون دينار للأسبوع الماضي.واشار التقرير إلى أن التعاملات شهدت أداءً جيدا خلال الأسبوع وذلك مقارنة مع أداء الأسبوع الماضي تمثلت في صعود جميع مؤشرات السوق.واضاف «بالنظر إلى جلسات التداول خلال فترة الأسبوع، يمكننا القول بأنها كانت على مرحلتين الأولى تمثلت في تحسن مستوى القيمة المتداولة اليومية مقارنة مع الفترة الماضية كان محركها الأساسي حالة التفاؤل بين الأوساط الاستثمارية نتيجة طلب الاستحواذ المقدم من شركة الاتصالات السعودية لأسهم شركة «VIVA» وانعكاسها الإيجابي على أداء السوق في حالة إنجازها.أما في المرحلة الثانية، فقد تراجع السوق ضمنيا لتصل القيمة المتداولة في آخر جلسة من الأسبوع بمبلغ 10 مليون دينار، نتيجة غياب صناع السوق وعدم توافر المحفزات الفنية لدخول المستثمرين بشكل جيد».