قيمت عضو فريق الخبراء الكوبي الدكتورة لانيت رودريغيز كابريرا، عالياً التعاون الذي أبرمه المركز الكوبي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB)، مع معهد دسمان للسكري، والذي تم بموجبه استجلاب طاقم طبي كوبي إلى الكويت لعلاج تقرحات القدم السكرية «الغرغرينا»، دون اللجوء إلى البتر.ونظم مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية (RISE) في الجامعة الأميركية في الكويت الليلة قبل الماضية، ندوة تحت عنوان: «التكنولوجيا الحيوية الكوبية في مواجهة سكري القدم: الاستراتيجية والنتائج والتجارب السريرية في الكويت».وقالت كابريرا ان «الطاقم الطبي حقق نجاحاً كبيراً وتمكن من علاج الكثير من الحالات، بدلاً من إجراء عمليات البتر، من خلال استخدام دواء Heberprot-P، وهو حُقن مبتكرة لعلاج وشفاء الحالات المتقدمة من تقرّح القدم السكري ابتكره المركز، وحاز بسببه على براءة اختراع عالمية في شأن استخدام تركيبة دوائية تحتوي على عامل نمو البشرة (EGF) للوقاية من بتر القدم السكري».واشارت إلى الاهتمام الذي توليه جمهورية كوبا في وضع الأولويات للنظام الصحي الوطني والتركيز على الموارد البشرية، والتي تمثل أهم مصادر الدولة، والاهتمام بصناعة الأدوية، مبينة أن «كوبا تمتلك مراكز بحثية على مستوى عالٍ من التقدم والتطور، وهو الأمر الذي أحدث طفرة كبيرة حققتها جمهورية كوبا في مجال التكنولوجيا الحيوية، والتي حققت العديد من الإنجازات المهمة في المجال الطبي، وتعزيز طرق الدرجة الأولى من التشخيص المبكر والوقاية، باستخدام الحد الأدنى من الموارد الاقتصادية».وتحدثت كابريرا عن مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB)، والذي يعد من أبرز المراكز البحثية في كوبا، حيث بدأ نشاطه عام 1986، وهو مركز متكامل للبحوث والإنتاج فى مجالات الزراعة والدواء والبيئة، والبحوث الجينية، والفيروسات، والاستنساخ، وتطوير اللقاحات.وأضافت كابريرا «يحتوي مبنى CIGB الرئيسي على معامل متخصصة، سواء كانت لأغراض عامة أو لبحوث خاصة، كما يحتوي على منازل مجهزة لمختلف أنواع الحيوانات، ومناطق محصنة وغرف بيضاء، للبحوث الحساسة والقاتلة، كما أن المركز يحتوي على معدات تكنولوجية حديثة وفعالة وتشمل الطيف الكتلي والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، الإلكترون ومجاهر المسح الضوئي، وعدادات أشعة غاما، وتخليق الحمض النووي».ولفتت كابريرا إلى أن المركز واجه العديد من الصعوبات، لاسيما تلك المتعلقة في الجانب المادي، حيث إن «المركز كان احتاج في وقت سابق إلى الحصول على حواسيب عملاقة ذات تكلفة مرتفعة جداً لمساعدة المركز في البحوث التي يجريها، إلا أن هذا الأمر لم يقف عائقاً أمامنا، بل استطعنا باستخدام بعض الافكار المتعلقة بالتقنية الحديثة في مجال الحاسوب، ابتكار طرق جديدة سهلت على المركز إمكانية إتمام بحوثه بالكفاءة التي تقوم بها مثل هذه الحواسيب العملاقة».