رأى باحث بريطاني، في ندوة نظمها قسم العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الكويت، مساء أول من أمس، تحت عنوان، «الدين والسياسة والبحث عن السلام»، أن «داعش، صناعة محلية - أجنبية»، مبينا أن «المبرر الرئيسي للعنف ليس دينياً بالدرجة الأولى، وإنما يكمن في الدافع السياسي الذي قد نجده يأتي إما بسبب رد فعل لحالة الاضطهاد الحكومي، أو التدخل الخارجي من قبل الدول الأجنبية في الحرب الدائرة في مناطق النزاع».وقال أستاذ العلاقات الدولية في كلية الحكومة والشؤون الدولية في جامعة دورهام البريطانية البروفيسور جيمز بيسكاتوري، إن «الحالة السياسية المضطربة التي صاحبت الربيع العربي، وقبلها غزو العراق العام 2003، شكّلت فرصة مهمة للجماعات المتطرفة التي استغلت هذا الوضع المضطرب للسيطرة والهيمنة على بعض المناطق العربية، كما ساعدها في بسط قوتها وشرعنتها لأفعالها من خلال الدين وإساءة استخدامه وتطبيقه، متخذين غطاءً ايديولوجياً منحرفا عن تعاليم الدين»، لافتاً إلى «صعوبة التكهن بمستقبل المنطقة في ظل وجود الكثير من المشاكل»، مبيناً أن «مسألة الإصلاح والتغيير لن تأتي بين عشية وضحاها، بل تحتاج إلى بذل جهود كبيرة، تتخذ مساراً تدريجياً في نموها، على أن يكون التعليم هو أساسها، وإلا فلن نحدث أي تقدم».وبين الاتجاهات المختلفة في رؤية الناس في هذه المسألة، مشيراً إلى أن «أحدهم قد يجادل فيرى أن مسألة العنف مرتبطة تحديداً في تعاليم الدين، والإطار الايديولوجي له، وأنه من خلال الدين من الممكن حشد الناس وتعبئتهم، ومنشأ ذلك هو وجود نصوص دينية من الممكن أن تفسر بالعدائية تجاه الآخرين المخالفين، وتلك النصوص موجودة في مختلف الأديان، وبالتالي، إن أردت أن تقوم بعمل عنفي باسم الإسلام فبإمكانك أن تجذب الأتباع من خلال شرعنة فعلك تحت غطاء ديني».وشدد بيسكاتوري، على ضرورة أن «يُبيّن المسلمون وبكل وضوح وجدية بأنهم ضد هذا العنف الذي يتخذ الدين غطاءً له، ويقع هذا الدور على كاهل علماء الدين وجميع الأفراد»، مشيراً إلى أهمية تبيان قيم التسامح والتركيز عليها في مختلف المجالات، لاسيّما في التعليم ووسائل الإعلام، مشدداً على أن «السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعايش بين المجتمعات والمساواة والعدل بينهم».وفي سياق آخر، تنظم الجامعة الأميركية منتدى المشاريع العربي التابع لـ MIT الداعم الأول للمشروعات الصغيرة في العالم العربي، يتحدث فيه الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا محمد شيخ الدين، ومسؤول منتدى المشاريع العربي في الكويت مريم الريس، وذلك في الساعة الثانية عشرة ظهرا في الغرفة المتعددة الأغراض في الجامعة الأميركية.وأعلن مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية RISE في الجامعة، عن تنظيم ندوة «التكنولوجيا الحيوية الكوبية في مواجهة قدم السكري: الاستراتيجية والنتائج و التجارب السريرية في الكويت»، مساء غد، في قاعة مبنى الآداب، ويتحدث فيها الباحث في المركز الكوبي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية الدكتور لانيت رودريجيز كابريرا، والدكتور ريدل جيسس فابلس سانابريا.